ولد توجو مزراحى فى الاسكندرية لعائله يهودية. وتعلم فى مدارس الاسكندرية , حصل على دبلوم التجارة الفرنسية و سافر إيطاليا سنة 1921 ليكمل تعليمه فى دراسة التجارة و عاش فى فرنسا،ثم عاد للاسكندرية مرة اخرى .. فى عام 1928 قام بتأسيس شركة "الأفلام المصرية وفى عام 1929 قام بإنشاء استوديو سينمائى مجهز بمعدات التحميض والطبع وغرف الممثلين . … فى بداية رحلته مع السينما تخفى تحت اسم (أحمد المشرقى) لبخفى عن الأنظار هويته اليهودية ،فقدم مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة والتى كانت بداية جديدة للسينما. … بدأ أول أفلامه فى عام 1930 بفيلم صامت اسمه الكوكايين قام بإنتاجة في الأستوديو الخاص به بالأسكندرية، وقد عرض هذا الفيلم باسم أخر هو الهاوية. أحبته الحكومة المصرية.. لأنه يساند حملتها ضد المخدر المميت . … ظل توجو مزراحي يعمل في الأسكندرية حتي عام 1938 ثم أنتقل بعد ذلك إلي القاهرة وقام بتأجير أستوديو وهبي وبدأ في مرحلة إنتاجية جديدة , فقدم فيلم حمل عنوان 5001 , كما تعمد أن يدخل الهوية اليهودية فى العديد من أفلامه فقام بتقديم سلسة أفلام بطلها شالوم الشخص اليهودي المصري. يتصرف وفقًا لهويته وطقوس ديانته، ومنها شالوم الرياضي عام 1933، ثم شالوم الترجمان … أخرج 19 فيلماً وأنتج عدداً آخر من الأفلام الجيدة المقتبسة من حكايات الف ليلة وليلة، صنعها توجو مزراحي بشخصية وأداء الفنان الكوميدي الراحل علي الكسار، والذي رأي فيه نموذجا للشخصية المصرية النوبية خفيفة الظل، والتي حقق بها علي الكسار نجاحا مذهلا في المسرح. فكانت أفلام الف ليلة وليلة … علي بابا والأربعين حرامي … نور الدين والبحارة الثلاثة ,وهكذا وفى مده وجيزة استطاع أن يسيطر على السوق السينمائية في الشرق كله، ويوجهها كيفما يريد ويهوى … في عام 1946 قام بإخراج الفيلم الغنائي الإستعراضي "سلامة" حيث قام الشاعر بيرم التونسي بتأليف الأغاني، وزكريا أحمد بالألحان و أم كلثوم بالغناء فكانت النتيجة أحد أروع الأفلام الغنائية في تاريخ السينما المصرية. … هو أول من أسس نقابة للسينمائيين، وكان معه المخرج "أحمد بدرخان"، كما قدم عددا من الأصوات الغنائية ومنها ابراهيم حموده والثنائى حسين ونعمات المليجى وحسن صقر ومحمد عبد المطلب واسماعيل يس وزوزو لبيب وبهيجه المهدى وليلى مراد حيث كانت لا تزال يهودية، فقدمها فى مجموعة من الأفلام التى حققت نجاحا مدويا . … بعد نجاح فيلم سلامة هذا النجاح الساحق، تم إتهام توجو مزراحي بتعاونه مع الصهيونية فقرر أن يرحل من مصر مع إعلان الدولة الإسرائيلية، وعلى عكس معظم اليهود ذهب مزراحى ليستقر فى إيطاليا كل السنوات الباقية من عمره، التي توفي فى عاصمتها روما يوم 5 يونيو عام 1986 عن عمر يناهز 85 عامًا.ولم يزر إسرائيل على الإطلاق …. كم كنت عظيمة يا مصر فتحت ذراعيك للجميع واحتضنت الجميع