هو الشاب المصري الجنسية اليهودي الديانة الذي حصل على درجة الدكتوراه في الأقتصاد، بجانب اجادته لعدة لغات حية. وطوال مشواره السينمائي الفني الذي أمتد الى 16 عاما، قام فيها بأخراج 32 فيلما ما بين أستعراضي، أجتماعي، كوميدي، بل تاريخي وتراثي ايضا، أي انه بأختصار قدم تقريبا كل أنواع الأفلام السينمائية. وقد كان توجو مزراحي ايضا- كأغلبية مخرجي هذة الفترة- يتمتع بعدة مواهب أخرى مثل كتابة السيناريو وهندسة المناظر بل وأحيانا التمثيل. كان فيلم كوكايين هو أول افلامة في عام 1930 وقد قام بأنتاجة في الأستوديو الخاص به بالأسكندرية، وقد عرض هذا الفيلم بأسم أخر هو الهاوية. ظل يعمل توجو مزراحي في الأسكندرية حتى عام 1938 ثم أنتقل بعد ذلك الى القاهرة وقام بتأجير أستوديو وهبي وبدأ في مرحلة أنتاجية جديدة. قام توجو مزراحي بأخراج سلسلة مكونة من أربعة أفلام تتخذ جميعها من شخصية شالوم اليهودي كشخصية رئيسية في الفيلم، وهكذا كانت أفلام المندوبان 1943 ، شالوم الرجل الشيطان وشالوم الرياضي ثم أخيرا العز بهدله. أرتبطت معظم الأفلام الجيدة التي صنعها توجو مزراحي بشخصية وأداء الفنان الكوميدي الراحل على الكسار، والذي رأى فيه مزراحي نموذج للشخصية المصرية النوبية خفيفة الظل، والتي حقق بها علي الكسار نجاحا مذهلا في المسرح.وهكذا كانت أفلام الف ليلة وليلة، علي بابا والأربعين حرامي، نور الدين والبحارة الثلاثة هي نتاج هذا التعاون، وهي أفلام نعشقها جميها ونتابعها بشغف حتى يومنا هذا. ومن الملاحظ أن هذة الأفلام جميعا تشترك في أعتمادها على نهج قصصي مقتبس من حكايات الف ليلة وليلة، وهو ما يؤكد أهتمام توجو مزراحي بالتراث لما يحويه من مصدر جذب مهم للشعوب العربية. في عام 1946 قام توجو مزرحي بأخراج الفيلم الغنائي الأستعراضي سلامة، وهو أحد الأفلام التي قام بأخراجها توجو مزراحي والذي أعتمد فيه على مجموعة عمل مكونة من بيرم التونسي لتأليف الأغاني، زكريا أحمد للألحان و أم كلثوم للغناء فكانت النتيجة أحد أروع الأفلام الغنائية في تاريخ السينما المصرية. بعد نجاح فيلم سلامة هذا النجاح الساحق، تم أتهام توجو مزراحي بتعاونه مع الصهيونية وتم نفيه الى أيطاليا التي توفى بها بعد أن ترك لنا الفكاهة في أفلام علي الكسار، والغناء الممتع في فيلم سلامة.