اطلقت مؤسسة «الأهرام» في السادسة من مساء الإثنين الموافق 10 نوفمبر، صالون الأهرام الأول للفن التشكيلي، الذي استهل أولي دوراته بمعرض «إيقاع»، للفنانين المصريين المعاصرين، والذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أحمد السيد النجار، ومجلة «البيت» ،ضامًا بين جنباته مجموعة واسعة من الفنانين المصريين يناهز عددهم الأربعين فنانًا ينتمون لأجيال واتجاهات فنية مختلفة. وكرم المعرض الذي يستمر حتي 20 نوفمبر حتي 30 نوفمبر اثنين من رواد الحركة التشكيلية في مصر، الفنان آدم حنين أحد أبرز الأسماء في فن النحت المصري المعاصر، واسم الفنان الراحل، منير كنعان(1919 – 1999)، واللذين أثريا المشهد التشكيلي المصري بأعمال تعد علامات في تاريخ الفن المصري الحديث. ويضم المعرض اكثر من 80 عملا فنيا في مجالات النحت والتصوير والرسم والحلي، والفوتوغرافيا والجرافيك، و» الفيديو آرت «متاحة للاقتناء. صالون الأهرام التشكيلي، حدث يطلق للمرة الأولي هذا العام، وتنوي مؤسسة الأهرام عقده سنويًا، برعاية مجلة «البيت» ويختار الصالون تيمة مختلفة كل عام، للوقوف على آخر ما وصل إليه المشهد التشكيلي المصري، فضلا على الاحتفاءً برموز الفن المصري عبر القرن العشرين. ويأتي الصالون الذي يقام بقاعة الأهرام للفنون، بمبنى الأهرام الحديث، استمرارًا لدور مؤسسة الأهرام الرائد في رعاية الفنون، ودورها التنويري والحضاري، والتي تفتح أبوابها لاستضافة فنانين معاصرين، من اتجاهات فنية مختلفة تحت سقف واحد بواحدة من أكبر وأفضل قاعات عرض الفنون بمصر. حيث تتعدد الأساليب الفنية المختلفة، وتتداخل في ايقاع واحد يحتفي بالابداع. تستكمل الأهرام دورها الطليعي والمعرفي الذي بدأته منذ 139 عاما بتنظيم صالونها الأول للفن التشكيلي وعبر مشاركة فعالة ونشطة من «ادارة المقتنيات الفنيّة « بالمؤسسة بادارة الفنان / هشام محمد نصر – مدير ادارة المقتنبات والفنانة الشابى / غادة الجارون – اللذين طالما حرصوا على إبراز فعاليات الاهرام ككنوز الأهرام من أعمال فنية عالية القيمة هي إحدى ثروات المؤسسة التي لا تنضب. ويقام الصالون تحت رعاية مجلة «البيت»،المجلة العربية الأولى للديكور والعمارة والفنون، إحدي إصدارات الاهرام المتميزة والمتخصصة والتي حرصت على مدار أربعة عشر عاما -هي عمر المجلة -لجذب القارئ في مصر والعالم العربي للاهتمام بمجالات الفن والابداع المُخْتَلِفةِ وخاصة حركة الفن التشكيلي المزدهرة والمتجددة دائماً. وتؤكد عزة الحسيني، رئيس تحرير المجلة، ان إقامة المعرض تأتي استمرارًا لدور مجلة «البيت» التي كانت ولازالت منبرًا ظهر من خلاله العديد من الفنانين الذين أصبحوا علامات مؤثرة في مشهد الفنون التشكيلية المصرية المعاصرة. حيث ستستمر المجلة داعمًا مهمًا للفنانين الكبار والراسخين على الساحة الفنية وكذلك الفنانون الواعدون. أما عن اختيار اسم «إيقاع» عنوانًا للمعرض، وهو الاسم الشائع في عالم الموسيقى حيث الايقاع الناتج عن التنوع، فيأتي تعبيرًا عن روح المعرض والذي يضم اتجاهات وأساليب ومدارس فنية متعددة في تناغم وتناسق، وهو دعوة لجمهور الزائرين للولوج للايقاع الداخلي للعمل الفني، كما يعكس أيضا هذه الروح المتجددة دائما للأهرام التي تواكب إيقاع العصر. وترى سوسن مراد عز العرب رئيس التحرير التنفيذي لمجلة «البيت» ، أن كلمة إيقاع تحمل رنينًا خاصًا، تصف حركات متناغمة يخطوها راقص محترف، لذا وجدت أنها الاسم الأنسب لتعبر عن الأعمال الفنية المعروضة في النسخة الأولي من «صالون الأهرام للفن التشكيلي»، وتقول:»تفخر مجلة «البيت»، بأن يقام الصالون تحت رعايتها، استمرارًا لعهدها بأن تفتح قلبها دائمًا للفن بمجالاته المختلفة وأن تكرس له جهودها دون أي تردد وإيمانًا برسالته التي لخصها قول هنري ماتيس «الإبداع يحتاج للشجاعة»». ويقام المعرض في «قاعة الأهرام للفنون»، وهي إحدى أكبر قاعات الفنون التشكيلية في مصر وتبلغ مساحتها 700 متر مربع صممت بخطوط حداثية ،إذ صممتها الفنانة الفرنسية سيلفي بلانشيت، مواكبة لأحدث الطرز الفنية وتم تجهيزها بأنظمة إضاءة مخصصة للمعارض كما زودت بنظام الشبورة المائية والمخصص لحماية الاعمال الفنية، وافتتحت القاعة علي يد الكاتب والأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ديسمبر 2012 بمعرض ضخم ضم مجموعة مقتنيات الأهرام من الفنون الحديثة، وهي مجموعة فنية نادرة من مقتنيات الاهرام تؤرخ للفنون المصرية التشكيلية عبر القرن العشرين. وتم الافتتاح بحضور كبار الشخصيات والوزراء والسفراء ورجال الاعمال والفنانين والمثقفين والمهتمين بمجالات الفَنون التشكيلية واحتفالية تسلم جوائز التكريم على أنغام فرقة وتريات التي تعزف الموسيقى الكلاسيكية. الفنانان المكرمان الفنان منير كنعان وآدم حنين، لهما علاقة طويلة مع مؤسسة الأهرام إذ تقتني مجموعة من أبرز أعمالهما. آدم حنين هوصاحب تمثال النسر الشهير، الذي يقبع أمام المبني الرئيسي لمؤسسة الأهرام، ويعد حنين من أبرز النحاتين المصريين، ولقب ب»كاهن النحت المصري المعاصر». كما يمتلك الأهرام أكثر من عمل فني مميز للفنان منير كنعان الذي اقتحم التجريدية التعبيرية منذ الأربعينيات وعُرف بأعماله التي تتميز بالجرأة والوثوب. ويعد كنعان من الفنانين الذين استطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم عالمًا خاصًا مفعمًا بالتجريب، عبر مئات اللوحات التي أنتجها، وعملوا علي تحرير الفن من حالة الماضي وكسر الدوائر المغلقة، متميزًا في مجال التجريد و»الكولاج»، وشكل مدرسة فنية متفردة، جعلت منه واحدًا من رواد الحركة الفنية المعاصرة في مصر، وهو حائز علي جوائز عدة منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون، والجائزة الذهبية في أول بينالي عربي. من الفنانين المشاركين في المعرض في مجال التصوير / عمر النجدي، خالد حافظ، ، وهاني راشد ورامي دوزي ،ومحمد أبو النجا، وكاثرين باخوم، ورضا عبد السلام، وعقيلة رياض، وفي مجال النحت / عمر طوسون وكمال الفقي وأحمد عبد الفتاح وأحمد عبد التواب وأحمد العسقلاني، وفي التصوير الفوتوغرافي،/ أيمن لطفي وبسام الزغبي، وفي مجال الجرافيك / أسامة عبد المنعم وعوض الله الشيمي وفؤاد الشاذلي، وهشام طه – رائد فن الديجتال ارت في مصر، والذي له تجارب كثيرة ومتنوعة في الديجتال ارت فهو ينفذ اعماله علي خشب وعلي كانفاس وعلي معدن وعلي رخام وعلي الحجر الفرعوني وتجاربه وابداعاته ليس لها حدود .. .وفي مجال الحلي ريم جانو، ومايا سوريك وسوزان المصري، ذلك بالإضافة إلي عمل «فيديو آرت»، للفنان خالد حافظ. ويقول الفنان / هشام طه – رائد فن الديجتال ارت في مصر واحد رواده بالشرق الاوسط – والذي مثل مصر في عدة محافل دولية وله مقتنيات بمصر وخارجها وحاصل علي عدة جوائز - انها فعالية هامة جدا للمؤسسة الاهرام تحسب لها كصرح اعلامي وثقافي تنوري هام وانت كانت خطوة تاخرت كثيرا في رايه – لان الاهرام قيمة وقامة كبيرة في العالم العربي ومن دوره ان يرتقي بالفنو الادب والثقافة والعلم في مجتمعاتنا العربية وخاصة مجتمعنا المصري .. وله راي ايضا في ان المعلوماتاو الاخبار او الحوارات والتحقيقات في مجلات الفن مهضوما حقها جدا في الصحافة المصرية عامة ولا يعلم سببا لذلك .. فنجد ان لوان هناك خبرا سياسيا لسياسيا او فنيا لممثلا يكون في حجم صفحة او نصف صفحة او ربع صفحة في حين ان اخباار الفن التشكيلي عبارة عن عدة سطور وغالبا للاسف تكن في الصفحات غير الملونة وهذه مهانة واستهانة بالفن والفنان .. حتي كل المجالات تفرد لها مساحات ثابتة وصفحات ثابتة يوميا ما عدا الفن التشكيلي وهذا يؤكد ويظهر مدي المعاناة الفكرية عندنا والتقصير المشين في حق القوة الناعمة وهي الفن التشكيلي .. حتي في برامج الفضائيات نجد ان اذاعة اي برنامج مسجل عن معرضا او فعالية فنية يندرج تحت مسمي مهين وهو البرامج غير المهمة ولذلك تذاع بعد منتصف الليل وفي فجر اليوم التالي وبذلك تكن المتابع شبه معدومة لها من شريحة كبري تتذوق وتحب الفنون .. ويتمني الفنان اعادة النظر في هذه المشكلة اعلاميا وصحافيا . اما عن الصالون فهو خطوة رائعة نتمني ان تتكرر حسب وعد الاستاذ / احمد النجار – رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام ونحن في صفه ومعه من اجل التعبير عن الفن المصري بافضل من ذلك . وكان الافتتاح جميلا بعزف فرقة موسيقي لالحان شرقية جميلة ورااقية و يوم الاثنين الماضي ايضا شرفنا بالفنان وجيه يسي الذي رسم بورتريهات للحاضرين مباشرة امام الجمهور مع عزف للفنان هاني الجيزاوي في جو رائع فني بحق وكان يوما جميلا .. ويوم الحميس الماضي تم توزيع شهادات تكريم لكل المشاركين من قبل الاستاذ / احمد النجار – والفنان / ادم حنين – والسيدة / عزة الحسيني .. في حفل تكريم بسيط ورائع – شكرا للاهرام ومجلة البيت