وصل الرئيس المصرى محمد مرسي إلى العاصمة التركية أنقرة الأحد حيث اتجه فور وصوله مباشرة إلى قاعة إنعقاد المؤتمر العام الطارئ الرابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وإلتقى الرئيس التركي عبد الله جول ، ورئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان . وقال فى كلمته فى المؤتمر : المصريون الأن يسيرون نحو النهضة والإنتاج والاعتمادعلى سواعدهم ومواردهم ونضع خطواتنا الاولى نحو تنمية حقيقية والاستقرار الحقيقي .. مصر وتركيا تجمعهما رسالة سلام قائم على العدل .. أول من هاتفني بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة كان الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان . وأضاف : بإرادة المصريين ايها الاحباب، اتوجه لفتح الأبواب مع هذا العالم الذي نعيش فيه، لكي تؤدي مصر دورها الحضاري باستقرار وتنمية، وحركة عالمية إيجابية، تعود علي ابناء مصر بل وعلي كل العالم بالخير، وهذا ما ننشده ونعمل من اجله الآن .. لقد جئنا برسالة سلام واضحة ونريد الخير للجميع ولا نتدخل بشئون احد ولا نسمح لاحد ان يتدخل في شئوننا . وأكد أن العلاقات الخارجية المصرية وخاصة مع تركيا تقوم على التعاون دون التدخل في الشؤون الداخلية . وقال : نحن في مصر نسعى للاستقرار الآمن والانتاج والمصريون يضحون من أجل وطنهم وينهضون بكل قوة ليعيدوا مجدا ويؤسسوا لحضارة حقيقية على أرض مصر . مشيراً إلى أن .. دعم الشعوب التى تثور لتنال حريتها وتزيل حكامها الذين يحكمون بالحديد والنار من الأهداف المصرية التركية . وقال : ندعو العالم ان يقف سندا للفلسطينين كي يعيشوا احرارا كباقي أبناء الأرض وليعيشوا آمنين على أنفسهم وأبناءهم وهذا حقهم ونحن ندعمهم ونناصرهم . وأضاف : لقد إستمعت معكم وبإنصات إلى ما قدمه أخي العزيز رئيس الوزراء عن إنجازات الشعب التركي وحزب العدالة والتنمية .. الشعب التركي يؤدي بدقة و إتقان وهو يحافظ على هويته ويتخذ كل الوسائل لكي ينمو بقوة في عالم يحترم من يعتمد على نفسه ويقوى بإمكانياته و يقوى بإرادته الحرة . انقل اليكم مشاعر و تقدير واحترام واعجاب الشعب المصري كله .. تعلمون أن الشعب المصري بإشتياقه للحرية قام بثورته السلمية في الخامس والعشرين من يناير من أجل الديمقراطية ولقد كان أول رئيس في هذا العالم ليهنئ الشعب المصري وبعد الثوزرة بأيام قلائل هو الأخ العزيز عبد الله جول رئيس تركيا . وحينما جاء الرئيس جول إلى مصر ذهب إلى ميدان التحرير ورأي ثورتنا العظيمة بتحضرها ورقيها . بعد أن توليت السلطة بأيام قلائل بعد الإنتخابات الرئاسية كان أول من زارني للتهنئة هو رئيس وزراء الخارجية السيد احمد داوود أوغلو . كل هذا دليل على عمق العلاقة بين الشعب المصري والشعب التركي .. وإن الشعبين بينهم كثير من الأشياء المشتركة مثل بعض الأهداف والتاريخ . وقال : من أهدافنا المشتركة الحرية والعدل الذي يقوم عليه الملك والسلام الذي به تطمئن النفوس ويهدأ العام وتنتهي الحروب . من أهدافنا المشتركة ان نعيش مع هذا العالم بقوة وأن نفتح أبوابنا واسعة لكل الشعوب لكي تعيش الشعوب في حب وسلام متبادل . من أهدافنا المشتركة دعم ومعاونة الشعوب التي تتحرك وتصول لتنال حريتها ولتزيل حكامها الذين يحمونها بالحديد والنار والديكتاتورية والشعوب التي تتوق الى الحرية والعدل كشعب فلسطين وشعب سوريا الحبيب . من أهدافنا المشتركة أن نقف معاً ضد الظلم والتمييز وكل محاولات السيطرة على إرادة الناس او الشعوب من أي قوة في الشرق والغرب وأن يعيش الجميع في هذا العالم في استقرار تام دونما عدوان من أحد على أحد . "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم " . التاريخ بين الشعبين المصري والتركي ممتد لا تنكره العين ولا القلب تاريخ نعرفه جميعاً ونرى فيه خيراً كثيراً نفخر به ونفاخر . أنقل اليكم حقيقة ما يتوق ويتطلع اليه شعب مصر في استقلال تام للإرادة . الآن يتحرك المصريون نحو النهضة ونحو الإنتاج الحقيقي ليعتمدوا بعد الله على انفسهم وسواعدهم وأرضهم ونيلهم . بإرادة المصريين أيها الأحباب اتوجه الى فتح الباب أمام كل المتعاونين . نحن في مصر داخلياً نسعى وبكل قوة الى الاستقرار و الأمن و الإنتاج والمصريون يضحون جميعاً من اجل وطنهم . بالنسبة للعلاقات الخارجية لمصر مع الشعوب ودول العالم و في مقدمة هؤلاء الشعب التركي حكومة وقيادة فنحن نحرص على قوة العلاقة ولا نتدخل في شئون احد و لا نسمح لاحد ان يتدخل في شئوننا . بالنسبة للقضايا التي تظهر علي الساحة في المنطقة، والتي قلت اننا نشترك فيها مع الشقيقة تركيا، واهمها قضية فلسطين وشعبها، وقضية سوريا وشعبها . في نفس الإطار فإننا أبدا لا يمكن أن نقصر في مد يد العون لأهلنا في غزة وفي الضفة و لكل شعب فلسطين .. إن المعابر بيننا وبين غزة مفتوحة لما يحتاجه اهل غزة من تعليم و طعام وشراب . سنساعد إخواننا في فلسطين داخلياً وخارجياً وهم أصحاب القرار في قضيتهم ونحن نتطلع إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . ندعوا هذا العالم ان يقفوا مع الشعب الفلسطيني حتى يعيشوا آمنين على انفسهم وابنائهم ونسائهم ونحن ندعمهم في ذلك ونناصرهم ونحن معهم في نفس الخندق ونساعدهم في اقامة دولتهم هذا هو حقهم . لا نستطيع ان ننام ونحن نري اخوتنا هكذا في سوريا. ولن نهدأ حتي تتحقق ارادة الشعب السوري وحتي تزول هذه الاراده الظالمة. وسنيال الشعب حريته وماذلك علي الله ببعيد . لقد تقدمت بمبادرة في مكة في آخر رمضان الماضي في ليلة القدر وكانت المبادرة لكلا من : تركيا ومصر والسعودية وايران هذه المبادرة بهذه الرباعية نواة لكي تتجمع حولها الجهود لكي تسير في اقرب فرصة لحل المشكلة المستعصية في سوريا . هذه ايها الأحباب نقاط كثيرة ارى انها مشتركة بيننا كما قلت وانها تجمعنا كشعوب وقيادة ونحن حريصون على هذا التعاون والتوازن في العلاقات . وفي نهاية كلمتي أهنئكم على مؤتمركم هذا و أشكركم على هذه الدعوة و اهنئ حزب العدالة والتنمية قيادة و أعضاء واهنئ الشعب التركي بكم واتمنى لكم جميعاً التوفق ودوام الإستقرار والتواصل معنا ومع كل شعوب الأرض وإن شاء الله يتحقق لنا ولكم ما نريد و الله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .