همت بك الدنيا وقد ابدت مفاتنها وتزينت وربت من حولك الفتن ودنت وغلقت الابواب قائلة هيأت نفسي لمن حفت به المحن اقبلت لا يغرك اقبال فنائبة واحذر هواي فبئس الوعد والهون واتركني ما بين لذات ومخمصة فما عساك وانت الفائز الفطن ما بين فاقدني او مستمسك حرص نفس تروح فلا عود ولا عون ما العمر الا نبض بين اضلعنا يومض ويخبو بأمر الله يستكن ان طلت عمرا تزود من تجاربها بما تحب والا غرك الزمن فان انت زودت الفؤاد من التقى سلمت والا اعتراك التالف الاسن ما بين حزن يستبد وحسرة يروع جنان المرء غال ومدهن فجل تجاريب الحياة يصدها مجاهيلها او سيد ما ان يهم فيجبن تضيع كرامات الرجال بشهوة وملء بطون المتخمين فيبدن تراه كأشباه الرجال ومدحه فرض عليك وبالجميل يدندن الى اللهو يسعى يستبيح حدودها لا يدري ان بلغ المراد فيمعن يزعزع من غير اتزان عله فزع كما فزع الغراب المبطن ومن الرجال السادة الغر تفتدي قيما تدوم كما الثمين المعدن تنصب بها ظللا تفيئ مفاخرا ترث الاناة من الفعال وتقرن