للإعلام دورا هاما فى تعبئة الرأى العام بالاخبار والمعلومات مما يساعد على اثراء وجدان وعقول الجمهور المتلقى ويزيد من ثقافته وتأهيله وادراكه وتفاعله مع المجتمع واحداثه المتلاحقة و الوقوف على كل المستجدات أولا بأول مما يفيده في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية . كما انه يلعب دور الوسيط بين الحكومات والشعوب ويساعد على تحديد القضايا التى يجب مناقشتها ف للاعلام دور قومى فى تشكيل الراى العام وطرح قضايا المجتمع سواء كانت قضايا اجتماعية او سياسية او اقتصادية او دينية او حتى فنية من خلال هذا التناول يتم نشر كل ابعاد القضية والتحدث عن ايجابياتها وسلبياتها وطرح الحلول ان امكن من خلال استضافة المتخصصين كل فى مجاله مما يسهم فى ارتقاء البناء المعرفى والادراكى للمواطن وتجعله قادر على التفكير والتحليل المنطقى للقضية المثارة. لذا لابد ان يحظى الاعلام واهله او مايطلق عليهم ب (الاعلاميين ) بقدر من الحرية التى يعملون من خلالها وفى حدودها وتحت مظلتها لاداء رسالتهم على اكمل وجه ليكونوا عينا شاهدة وناقدة ومحللة لكل حدث او قضية جدلية تمكنها من تقديم رسالة سامية غير مرتبطة بافراد او مجموعات او شركات او دول حتى لايفقد مهنيته ومصداقيته وموضوعيته ويبعده كليا عن رسالته فيكون اعلاما بلا معنى ولا هدف. تتعدد وسائل الاعلام مابين المرئى مثل التليفزيون والانترنت ومواقع التوصل الاجتماعى وبين المكتوب مثل الصحف والمجلات وبين المسموع مثل الاذاعة او الراديو ويطلق على تلك الوسائل مجتمعة اسم(الميديا) ونظرا للأهمية التي تضطلع بها هذه الوسائل فقد اهتم بها الجميع من كبار وصغار، وصار كل فرد منهم يفرد لها مساحة من الزمن لمتابعتها وخاصة البرامج التي تتوافق مع رغبة كل فرد. اذا صلح حال تلك الوسائل بالتبعية صلح حال المواطنين المتابعين لها وبالتالى يصلح حال المجتمع لذا تعتبر تلك الوسائل صوت من لا صوت له او هى صوت الشعب فكلما اهتمت بقضايا الشعب وتناولتها بموضوعية وحيادية زادت نسبة متابعيها لانها تتحمل مسئولية توصيل صوتهم الى المسئولين ومن تترفع عن قضايا الشعب ومشاكله لايميل الشعب الى مشاهدتها وبالتالى تكون فقدت اهميتها ولاتجنى سوى الفشل . وقد يلجأ بعض المواطنين لسد النقص فى المعلومات وقتها الى ساحات آخرى تزودهم بالمعرفة قد تكون ساحات موضوعية وحيادية وقد تكون ذات توجهات سياسية خارجية او داخلية تتبنى بعض الافكار الهدامة ولديها من الخطط التي تعمل على اثارة النعرات الطائفية بين الشعوب وتعمل لصالح طرف دون الآخر او تثير الفتن بين افراد المجتمع مما يجعلها تشكل خطرا على الامن القومى للبلاد لذا لابد الاهتمام بالاعلام والاعلاميين لانهم صوت الامة ولابد ان يكون للاعلام وزارة كما كان فى العهود السابقة تهتم بهذا المجال وتتابعه وتضع له المعايير المناسبة التى يلتزم بها كل القائمين فى هذا المجال لوقف حالة التدهور الاعلامى الحالية فى القنوات الفضائية والارتقاء بمستوى الاعلام المصرى لمواجهة التحديات و الشائعات وانتشار المعلومات المغلوطة…