منذ أن نشرنا تحقيقنا الصحفي ( 1 ) الموثق حول بيع بطاقات الدعوة للزفاف الملكي البريطاني من قبل معاون الملحق الثقافي في سفارة حكومة عصابة طغمة الأوغاد الفاسدة في العاصمة البريطانية لندن . وما تزال الردود والاستفسارات والتوضيحات تردنا من قبل المهتمين بالشأن السياسي ومن كافة الاتجاهات والميول . حيث أفاد لنا قبل أيام احد الموظفين بمجلس النواب بان المدعو (حيدر الشمرتي) قد تطاول علينا بالكلام , وذلك من خلال رده على استفسار احد المسؤولين أثناء اتصاله به , حول موضوع بيع بطاقات الدعوة بالمزايدة العلنية , وبدوري استفسرت من أحد السادة المسؤولين الأفاضل القريبين من زمرة (حزب الدعوة / المقر العام ) حول هذا الشخص النكرة وكيف استطاع الحصول على وظيفة (وزير مفوض) بالسفارة ( العراقية) في لندن , وما هي حقيقة مؤهلاته الأكاديمية والدبلوماسية والتي حصل بموجبها على هذا المنصب الوظيفي , وقد أوضح لنا السيد المسؤول مشكورآ من خلال حواري معه , بعض من خفايا وأسرار هذا الشخص عندما كان يتسكع في شوارع لندن مثل الشقاوات والبلطجية قبل الغزو والاحتلال , حيث أوضح لنا التالي : " كان هذا الشخص يعمل مع (حزب الدعوة) وقد تم استخدامه من قبل بعض أفراد مكتب الدعوة في لندن كأي شقاوة وبلطجي , وكان يعتدي دائمآ بالضرب والشتم والسباب على الأخريين وكل من يتعارض مع توجهاتهم وأفكارهم البائسة التي كانوا يحاولون نشرها والترويج لها في الحسينيات والمراكز الإسلامية التابعة لهم ولغيرهم في لندن , ونتيجة أفعاله الإجرامية المتكررة هذه تم سجنه من قبل مراكز الشرطة البريطانية لأكثر من ( 5 ) خمسة مرات بسبب الشكاوي والدعاوي التي رفعت عليه من قبل الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم من قبله , بحيث أصبح لديه سجل إجرامي معروف وموثق في عدد من مراكز الشرطة " . ثم يضيف لنا السيد المسؤول : " أتذكر في حينها بان أخر مرة تم سجنه فيها كانت لمدة ( 7 ) سبعة شهور في حادثة اعتداء واقعة مطار هيثرو , وكانت تلك الواقعة عند قدوم المرجع السيد محمد سعيد الحكيم إلى لندن قادمآ من سوريا سنة 2002 وكانت زيارة المرجع الحكيم لغرض تلقي العلاج في احد مستشفياتها , حيث قامت مجموعة من بلطجية حزب الدعوة بتقدمهم المدعو (( وليد الحلي / النائب حاليآ والمدير العام للمقر المركزي لحزب الدعوة )) والمدعو (حيدر الشمرتي) بالاعتداء على السيد الحكيم في صالة الاستقبال بمطار هيثرو , حيث تم إلقاء القبض عليهم من قبل شرطة المطار وإيداعهم التوقيف لغرض محاكمتهم ومن ثم تم سجنهم , ولكن لأسباب طبية ونفسية تم أطلاق سراح (وليد الحلي) بوقتها من السجن لأنه كان يعاني من أمراض نفسية وعصبية شديدة ومزمنة تؤثر على سلوكه وطريقة تصرفه مع الآخرين , وإضافة لوجود عوق في قدمه اليسرى , لذا فقد تم الإفراج عنه بكفالة بعد أن قدم المحامي شهادات طبية تثبت صحة ادعائه أمام المحكمة . أما البلطجي (الشمرتي) فقد تم سجنه لمدة ( 7 ) سبعة شهور ثم خرج من السجن بعدها وعاود ممارسة عمله الاعتيادي والمعروف به وسط الجالية العراقي في لندن ومختلف المدن البريطانية , حيث كان ضليع في عمليات النصب والاحتيال على مواطنين الجالية العراقية من خلال عمله كدلال في معارض لبيع وشراء السيارات المستعملة " . ثم يوضح السيد المسؤول : " بعد الغزو والاحتلال وبشراكة ودعم مالي من قبل المدعو ( حسين بركة الشامي) وهو لا يقل عنه كثيرآ بالنصب والاحتيال والتملق ( 2 ) عملوا سوية في نفس مهنة الدلالية وأصبح النصب والاحتيال حتى على اقرب الناس إليهم بالحكومة والحزب , وكانت إحدى اشهر عمليات النصب والاحتيال هي صفقة مناقصة سيارات رباعيه الدفع في زمن حكومة (إبراهيم الاشيقر / الجعفري ) والتي استحوذوا فيها على ملايين الدولارات من خلال تقديم أسعار عالية جدا ؟!! " . ويستمر السيد المسؤول بالكلام والتوضيح ليخبرنا بكيفية إعطائه منصب وزير مفوض : " عند ترأس (نوري المالكي) رئاسة الحكومة طلب بدوره ( الشمرتي ) من (وليد الحلي) وكذلك من ( حسين بركة الشامي ) أن يتوسطوا له لغرض التعيين في وزارة الخارجية وينقل بعدها إلى السفارة بلندن لخدمتهم هناك , واشترط أن يحصل على منصب عالي مثل : قنصل عام أو وزير مفوض أو سكرتير أول , وأن لا يكون مجرد موظف خدمة عادي لا يعير إليه أي موظف أهمية في السفارة ؟!! . وفعلآ تم عمل اللازم من خلال الواسطة والتدخلات الشخصية غير القانونية , فتقدم إلى إحدى الدورات الدبلوماسية في حينها والتي فتحتها وزارة الخارجية , ولكنه أثناء الامتحان رسب بجميع المواد , ولم ينجح حتى في المقابلة الشخصية معه أمام اللجنة , مع العلم أن جميع أسئلة الامتحان ومواضيعها كانت مسبقآ مطلع عليها بكافة تفاصيلها ومواضيعها وأسئلة الامتحان مع المقابلة ؟!!+! ومع هذا فشل في الامتحان , وذلك بسبب تدني مستواه الثقافي والتعليمي , وبعد فشله المتوقع نصحه كل من ( الحلي ) و ( الشامي ) أن يتقدم ببحث لغرض تقديمه والحصول على شهادة عليه من إحدى الجامعات الأهلية , وفعلآ اتصلوا بدورهم بأستاذ جامعي معروف في لندن وهو " البروفسور عادل شريف الحسيني " ( 3 ) لغرض كتابة بحث مزور ل ( الشمرتي) والذي وضع اسمه عليه فقط , ومن خلال هذا البحث وبتوصية شخصية من (نوري المالكي) استطاع أن يحصل على وظيفة وصفة (وزير مفوض) في السفارة بلندن حيث اعترض في حينها بعض المسؤولين بالخارجية على هذا التعيين , ولكنه تم قبوله بعد أن اتصل (المالكي) بالوزير (هوشيار زيباري) ليخبره تعينه بهذا المنصب ومن حصتنا الحزبية في الوظائف بالوزارة والسفارة , وقد اشترط عليه ( الشامي ) قبوله بالخارجية شرط أن يدفع من راتبه ما قيمته (20 % ) بالمائة لصندوق التبرعات الخاص بحزب الدعوة والموجود في ( حسينية دار الإسلام ) في لندن والذي ابتكر هذه الفكرة الشيطانية الملتوية هذا (الشامي) حيث أوصى لدى ( المالكي ) بان جميع من يريد أن يتعين من الدعاة من الخط الثاني نزولآ دفع هذه الضريبة إلى الصندوق ويتعهد بذلك بتوقيع وتعهد شخصي قبل استلامه الوظيفة . الأدهى من ذلك انه يتم تقديمه في بعض الأحيان هذا (الشمرتي) من قبل وسائل إعلامهم الصفراء لغرض النفخ بصورته الممسوخة والترويج له من قبل أنصاف المثقفين بصفة : ( مدير عام دائرة المراسم والعلاقات الدولية ) ويتم تقديمه كذلك بصفة ( السكرتير الأول ) و ( الوزير المفوض ) بالسفارة , وهلم جرا من العناوين والمناصب الوظيفية التي لا يستحقها حتمآ لا هو ولا غيره , وفي حقيقة الأمر أنه مجرد شخص مجرم ونصاب وبلطجي حاله حال الكثيرين من (حزب الدعوة) الذين كانوا متواجدين في لندن أو إيران أو سوريا أو أمريكا يعتاشون من خلال النصب والاحتيال بطرق ملتوية وغير أخلاقية ولغرض الاستفادة من مخصصات الضمان الاجتماعي المالية , ومع كل هذا فقد استلموا مناصب وظيفية عالية يطبل لهم زمرة من أنصاف المثقفين وينفخون في صورهم الممسوخة ويروجون لهم من خلال المقابلات الصحفية والتلفزيونية والإعلامية " . بدورنا نشكر السيد المسؤول على تفضله بتخصيص جزء من وقته للحوار معنا رغم انشغالاته الرسمية الكثيرة والمتشعبة وتزويدنا بهذه المعلومات الصحفية الموثقة والتوضيحات , والتي بدورنا ننقلها للرأي العام حتى يعرف حقيقة خفايا هؤلاء سياسي أوغاد عراقهم الأمريكي الجديد . إعلامي وصحفي عراقي [email protected] 1 / لمزيد من التوضيح حول هذا الموضوع راجع تحقيقنا الصحفي المعنون : " فضيحة السفارة (العراقية) في لندن ببيع بطاقة الدعوات لحفل الزواج الملكي البريطاني " بتاريخ يوم الجمعة / 13 آيار 2011 والذي تم سرقة هذا التحقيق الصحفي الموثق بكل وقاحة ودون الإشارة لصاحب الملكية لهذا التحقيق منذ الساعات الأولى لنشره من قبل معظم وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية , وحتى من قبل المراسلين صحافة الغربية والأجنبية المنتشرين كالذباب الأزرق في داخل العراق المحتل , ويكفي فقط القارئ الكريم أن يضع العنوان أعلاه بمحرك البحث لتكشف بنفسك عزيز القارئ الكريم مدى وقاحة هؤلاء إنصاف المثقفين الأوغاد ؟!!. 2 / لمزيد من التوضيح والمتابعة حول هذا الموضوع راجع سلسلة تحقيقاتنا الصحفية الموثقة والمعنونة : " بالمستندات الرسمية : خفايا ( جامعة الأمام الصادق ) ومافيا الفساد المالي والإداري وتزوير الشهادات من قبل (حسين بركة الشامي) ؟!! سرقة أملاك الدولة العراقية باسم المذهب (الشيعي) و(المرجعية) الدينية . 3 / بخصوص البروفسور السيد الحسيني : فقد تم أبعاده مؤخرآ من ( حزب الدعوة ) لأنهم لا يريدون شخص متنور وعالم وشخصية أكاديمية عالمية مرموقة تغطي صورته على هؤلاء وأمثالهم , مع العلم أن بداية انتساب السيد الحسيني للدعوة كان سببها الرئيسي أن يقولون : بأن ن حزب الدعوة في داخله الكثير من الدعاة العلماء والمثقفين ؟!! وليس فقط الفاشلين والنصابين والحرامية والمجرمين .