كشف المستور: حقيقة ما جرى في الملحقية الثقافية (العراقية) في لندن وشهادات التزوير الجامعية ؟!! تناقلت بعض وسائل الإعلام حول خبر إغلاق الملحقية الثقافية (العراقية) في العاصمة البريطانية / لندن من قبل السلطات الحكومية وذلك على خلفية وفاة الملحق الثقافي الدكتور باقر الهاشمي والتحقيق كذلك مع معاون الملحق المدعو ( احمد عبد الرسول البغدادي) وحقيقة الشهادات الدراسية والجامعية المزورة للمسؤولين بالحكومة الحالية والحكومات السابقة بعد الغزو والاحتلال (1) ومن واقع مسؤوليتنا الصحفية والإعلامية ولغرض أن نتبين من صحة هذه الأخبار والمعلومات من عدمها التي تناولتها وسائل الإعلام خلال اليوميين الماضيين , لذا فقد اتصلنا بدورنا بأحد السادة المسؤولين الأفاضل لغرض وضعنا والرأي العام بصورة الحدث الذي جرى في الملحقية الثقافية . فقد أوضح لنا مشكورآ بدوره من خلال إطلاعه عن كثب على الواقع المتردي وما يجري في الخفاء في ما يسمى ب (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي) ومكتب (نوري المالكي ) بما يلي : " لا احد يستطيع أن ينكر اليوم أن هنالك مشاكل حقيقية ومستعصية في الملحقية الثقافية نتيجة المحاصصة الطائفية والحزبية وحتى العائلية,ولكن أريد أن أوضح لكم بان المستشار الثقافي الدكتور باقر عبد الرسول الهاشمي مريض منذ فترة لأنه كان يعاني من بعض الأمراض المزمنة " . أما بالنسبة لحالة الصراع الذي نشب بين المستشار الثقافي ومعاونه فقد أوضح لنا كذلك السيد المسؤول وأجابنا على هذا السؤال : " هنالك مشاكل متعددة بين أبو علي أحمد البغدادي وبين باقر الهاشمي بخصوص عشرات الشهادات الجامعية المزورة التي تم التصديق عليها من قبل الملحقية وإرسالها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أنها شهادات دراسية جامعية أصولية عائدة لنواب في البرلمان ووزراء وكذلك لبعض مستشارين مكتب نوري المالكي , ومن أهمها كانت الشهادة الجامعية المزورة العائدة إلى المدعو (سمير حداد / أبو زينب) وهو بدوره عديل ومستشار المالكي لشؤون الأمن الانتقالي والمشرف المباشر علي عمل ما يسمى ب (جهاز المخابرات) إضافة لمنصب مدير عام المالية والإدارة في الجهاز(2) هذا الموضوع كان منذ شهر تقريبآ حيث حدثت مشادة وتلاسن بالكلام بينهما ؟!! وحقيقة أنا استغرب من حالة التصادم التي حدثت بين الملحق ومعاونه في هذا الأمر لان الهاشمي تم ترشيحه بدلآ من المستشار الثقافي السابق الدكتور عبد الله حسن الموسوي الذي وقف حجر عثرة أمام تزوير الشهادات الجامعية وتصديقها لهؤلاء المسؤولين وبالتالي تم أزاحته من طريقهم , وفي نفس الموضوع علمنا في حينها ان الهاشمي يشكك بحصول معاونه على شهادة دراسية جامعية مع العلم أن (المستشار الثقافي / الملحق) قد تم تعينه في حينها على أساس تسهيل وترويج لمعاملات التصديق على الشهادات الجامعية المزورة للمسؤولين الحكوميين , ونتيجة لهذه المشاكل فقد أرسلت الوزارة مؤخرآ الوكيل عمار عزيري للإشراف علي عمل الملحقيه الثقافية " . ثم اضاف لنا السيد المسؤول : " أن الحكومة البريطانية لم تغلق الملحقية الثقافية كما أشيع في وسائل الإعلام , ولكنه تم استدعاء المدعو ( احمد عبد الرسول البغدادي) للتحقيق معه ولمدة قاربت الست ساعات وبعدها أطلق سراحه " . هذا وقد علمنا كذلك من مصدر مسؤول مطلع أخر أوضح فيه لنا أنه : " قد وجدت الوزارة بعد التدقيق بسجلات الملحقية الثقافية وجود فساد إداري ومالي متمثل بان هناك طلبة بعثات وغيرهم تصرف لهم رواتب وهميه أي بأسماء غير مسجلة بالوزارة ؟!! والوزير بدوره عبد ذياب العجيلي لا يستطيع عمل أي شيء لوقف مثل هذا الفساد وذلك لأسباب عديدة ومتشعبة ومن أهمها : أن زوج بنت الوزير يملك بدوره شركة اسمها ( شهد كراون ) ولان هذه الشركة بدورها هي من تقوم بتصليح وصيانة الملحقيه الثقافية والسفارة وكذلك الإشراف المباشر علي التامين الصحي لطلاب البعثات ". هذا وقد وعدنا السادة المسؤولين الأفاضل مشكورين خلال الأيام القادمة بان الوثائق والمستندات الرسمية التي تدين هؤلاء سوف تكون متاحة لنا وللرأي العام والتي تخص الشهادات الجامعية المزورة لبعض المسؤولين والنواب والوزراء وكذلك بعض الوثائق التي تثبت الفساد المالي والإداري وتعيين الأقرباء والأصدقاء بصورة غير قانونية بالملحقية من قبل معاون الملحق الثقافي وعلاقاته المخابراتية والتجسسية المشبوهة بالسفارة الإيرانية في لندن (3) وغيرها من المعلومات الصحفية الموثقة الأخرى . إعلامي وصحفي عراقي [email protected] 1 / لمزيد من التوضيح والمتابعة حول هذا الموضوع راجع تحقيقنا الصحفي المعنون : "عندما تتساقط أقنعة الزيف والخداع وينكشف الوجه الطائفي عن رئيس الجامعة المستنصرية / أحداث وشواهد الفساد وتزوير الشهادات الجامعية العليا " بتاريخ يوم السبت 21 اذر 2009 . 2 / سمير حداد : من الأكراد الفيلية الإيرانيين اللر المسفرين / عمله في لندن قبل الغزو والاحتلال سمكري سيارات لا يحمل أي مؤهل دراسي وكان يخدم في حينها ضمن زمرة ما يسمى ب ( المؤتمر التابعة لأحمد الجلبي ) بعدها انتقل إلى زمرة حزب الدعوة / المقر العام لأنه عديل (نوري المالكي) متهم بالفساد المالي والإداري والإشراف على تعذيب المعتقلين العراقيين في المعتقلات السرية التابعة ل ( حزب الدعوة / المقر العام ) . 3 / لمزيد من التوضيح والمتابعة حول هذا الموضوع راجع تحقيقنا الصحفي بالمستندات الرسمية والمعنون : " المخابرات الإيرانية تخترق السفارة العراقية في لندن أسرار وخفايا عملية تجنيد عملائها " بتاريخ يوم 17 تشرين