مجمع " 28 نيسان السكني " والذي يضم " 36 " عمارة على أحدث طراز من البناء العمودي , يتوفر المجمع على جميع الخدمات الترفيهية الاساسية , يسكن في هذا المجمع قبل الغزو والاحتلال الأمريكي موظفين الدولة العراقية بعضهم بعقود إيجار موقعة بصفة رسمية طويلة الأمد تمتد لغاية 25 سنة , والبعض الاخر تم تمليكها إلى الموظفين والمدراء وبعض القيادات العسكرية من الضباط حسب الاستحقاق الوظيفي , وحسب علمي أنه كان يمنع في حينها تأجيرها إلى أي ساكن , إلا من خلال أستحصال الموافقات الأمنية الخاصة . بعد الغزو والاحتلال البغيض , وخوفآ من التصفية الجسدية , وعمليات الانتقام الطائفية والمذهبية الواسعة التي استهدفت الضباط والموظفين الذين كانوا في وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الأمن الخاص في العهد الوطني , هرب هؤلاء بدورهم وقد تركوا هذه الشقق السكنية بما فيها من أثاث ومقتنيات شخصية , وهي ملك صرف لهم خوفآ على عوائلهم من الاستهداف والقتل على الهوية , وعلى يد عصابات الأحزاب الطائفية القادمة خلف دبابات الغزاة , مما نتج عن هذا الامر فراغ هذه الشقق السكنية من أصحابها الشرعيين , وقد تم الاستحواذ عليها من قبل عصابات الأحزاب , أما بقية العوائل التي غامرت بالبقاء في شققهم السكنية فقد تعرضوا بدورهم إلى أبشع عمليات الاستفزاز والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية , إذا لم يخلوا شققهم خلال أيام معدودة , وقد قامت هذه العوائل بتقديم شكاوي إلى ما يسمى ب (الأجهزة الأمنية) في الحكومة المنصبة , ولكن دون أي جدوى , وقد قام بدورهم الأهالي بفترات سابقة بالتظاهر لوقف هذه الاستفزازات غير الأخلاقية بترك منازلهم ولم يجدوا أي جواب أو أذان صاغية لشكواهم , بل على العكس من ذلك فقد قام بعض المجرمين ( الضباط ) التابعين إلى زمرة (حزب الدعوة) وزمرة (المجلس) بجلب كتب رسمية تمليك فيها عناوين الشقق السكنية لغرض طرد ساكنيها من العوائل الشرعيين لهذه الشقق . في حوار ونقاش كنت قد أجريته مع أحد الموظفين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية أثناء تمتعه بالإجازة , وقد ألتقيته في الصالون السياسي في منزل أحدى الشخصيات السياسية العراقية المرموقة , حيث دار بيننا حوار شيق استطعت معها الحصول منه على معلومات صحفية موثقة حول حقيقة ما يجري في بعض شقق مجمع " 28 نيسان السكني " الذي تم تأجيرها من قبل وزارة الخارجية , بعد ان وصلتني هذه المعلومات بفترة سابقة من خلال حوارات وأحاديث جانبية مع بعض الشخصيات السياسية , حيث أوضح لي مشكورآ الموظف الدبلوماسي , وأجاب على تساؤلاتنا بكل صراحة ووضوح بقوله لنا : " حقيقة موضوع شقق مجمع الصالحية , موضوع شائك ومهم جدا في نفس الوقت , حسب التقديرات التي أعرفها وحسب إطلاعي على هذا الموضوع بالتحديد من خلال بعض الموظفين المشرفين على العقود تقول الأتي : أن وزارة الخارجية قد أستأجرت في بداية الأمر " 40 " شقة في مجمع " 28 نيسان " وتدفع إيجارات هذه الشقق الأربعين من حساب وزارة الخارجية ويتراوح سعر إيجار الشقة الواحدة بين (1000) ألف دولار و (1200) وألف ومائتان دولار شهريآ حسب موقعها الجغرافي , وقد تم توزيع هذه الشقق السكنية على بعض ضباط حماية وزير الخارجية من الأكراد , وبعض الموظفين والسفراء الذين تم تزكيتهم من قبل مكتب الوزير , أما الموظفات بالوزارة والتي لهن حظوة لدى مدير الوزير أو حتى وزير الخارجية , فقد حصلن على شقة بدورهن , طبعا في هذا الأمر لكل شخص شقته المستقلة فلا يسكن موظفين أثنين في شقة واحدة . تحدث إلي بعض الموظفين بان العدد الأخر الذي تم تأجيره بالمرة الثانية من الشقق في العمارات السكنية بالمجمع المقابل لوزارة الخارجية أو القريبة منها إلى " 30 " شقة أضافية أي أن المجموع الكلي " 70 " شقة سكنية وزعت على موظفين الخارجية الذين لديهم حظوة لدى وزير الخارجية , طبعا الوزارة مسؤولة ليست عن إيجار الشقة المؤثثة فحسب, ولكن أيضآ الوزارة تزودهم بدورها بالتيار الكهربائي المستمر طيلة اليوم , وذلك من خلال المولدات الكهربائية الضخمة الموجودة في الوزارة , وكل شقة مخصص لها " 20 أمبير " وإذا كان من المقربين جدآ جدآ للوزير وبطانته من حمايته الفاسدة من الضباط الأكراد فهم يسحبون للشقة " 40 أمبير " لغرض تشغيل المكيفات الهوائية والسخانات في الشتاء " . أما عن سؤالكم الاخر حول موضوع أن بعض هذه الشقق السكنية قد تم تحويلها إلى بيوت دعارة من قبل الفاسدين من ضباط حماية الوزير أو بعض السفراء والموظفين لغرض ممارسة الرذيلة والليالي الحمراء الماجنة الخليعة : فهذا موجود ولا احد يستطيع إنكاره في الوزارة , وقد تم تقديم عدة شكاوي حسب معرفتي إلى مكتب الوزير شخصيآ بهذا الخصوص ولكن دون جدوى وتم اعتبارها على أنها شكاوى كيدية " . ثم يضيف لنا الموظف الدبلوماسي في حديثه لنا : " الموضوع الأخطر والذي لم يحدث بتاريخ وزارة الخارجية منذ تاسيسها ولغاية قبل الغزو والاحتلال , تتمثل بأن أغلب الموظفات في الوزارة يتم ابتزازهن من قبل مكتب الوزير أو المقربين منه وخصوصآ من أفراد حمايته لغرض ممارسة الجنس مع الموظفات مقابل ترشيحهن للعمل بالسفارات في الخارج , طبعآ هناك موظفات شريفات بالوزارة يرفضن مثل هذا الموضوع الرذيل , ولكن تبقى هذه الموظفة في مكانها ولا يتم ترقيتها إلا بعد أن تدفع ثمن ترقيتها لدرجة أعلى , أو يتم التغاضي عن تشريحها إلا بعد صدور أمر من أحدى الاحزاب المتنفذة المشاركة بالحكم , وهذا الموضوع القذر مع الأسف موجود وما زال يمارس بالوزارة وخصوصآ مع الموظفات التي ليس لهن ظهر يحميهن من هذا الابتزاز الجنسي الرخيص . حقيقة أخرى أنقلها لكم تتمثل بأن هناك كلام وحديث موثق سمعته من بعض الموظفين يتداول فيما بينهم بعد التفجيرات التي استهدفت الوزارة : بأنه وجدوا ببعض الشقق التابعة للوزارة كانت تحتوي على أشرطة تسجيل فيها أفلام مصورة جنسية مع الموظفات بالوزارة وأفراد الحماية وبعض السفراء وتسجيل حفلات صاخبة جدآ وماجنة وخليعة مورست في هذه الشقق هذا الكلام سمعته بعد زيارتي مبنى الوزارة " وبدورنا لا يسعنا إلا أن نشكر الاستاذ الدبلوماسي على ما تفضل به من معلومات واجابته الصريحة وعلى تحمل اسئلتنا الصحفية له . الفضيحة الإعلامية الأخرى تتمثل بزيارة المدعو ( نوري المالكي ) يوم 24 آب 2009 للمجمع 28 نيسان السكني المدمر بعد الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية , وحسب ما نقل لي شخصيآ في حينها من بعض الأصدقاء الذين كانوا حاضرين أثناء زيارة هذا (المالكي نوري) أن حمايته تعاملت بكل وقاحة وصلافة مع الناس الذين تضررت بيوتهم وفقدوا أحباء لهم لأنهم اعتقدوا هؤلاء الناس المنكوبين بهذه الفاجعة أن قدوم المدعو (المالكي) سوف يحل مشاكلهم أو هكذا هو المؤمل من هؤلاء المواطنين البسطاء أو الذين كانوا يعتقدون بأنه سوف يحل مشاكلهم ويستمع أليهم كما كان يفعل سابقآ الرئيس الراحل صدام حسين مع جماهير شعبه الأوفياء , ولكن أين الثرى من الثريا . لقد ظهر العكس تمامآ حيث قام هذا المدعو (رئيس وزرائهم ) بدوره بتوبيخ الناس الذين كانوا بقربه , وطالبهم بالابتعاد عنه حيث لم تستمر الزيارة اقل من عشرة دقائق , وكانت فقط لغرض عمل دعاية إعلامية بائسة من قبل مرافقين له لا غير أما مكتبه الإعلامي فقد اخرج له بيان بائس وسخيف جدآ (1) كدعاية إعلامية تلفزيونية . تصور أيها القارئ الكريم حجم المأساة التي حلت بالعراق عندما يتم صرف أموال طائلة على شقق سكنية تمارس فيها الحفلات الخليعة الماجنة , بينما المواطن العراقي لا يجد رغيف الخبز حتى بين أكوام المزابل , فلا عجب أن وزير خارجيتهم كان سابقآ لا عب قمار محترف ( 2 ) وهذا معروف عنه , واسمه ما زال موجود في أجهزة الكمبيوتر في كازينوهات القمار في كل من العواصملندن وبرلين وباريس وغيرها , ولا عجب أيضآ أن يستهلك سفيرهم في كندا مشروبات كحولية بقيمة 12000 ألف دولار شهريآ (3) وما زالوا هؤلاء أوغاد الطغمة الحاكمة المنصبة بالمنطقة الخضراء يعيبون على النظام الوطني الراحل فأين الثرى من الثريا ؟! . إعلامي وصحفي عراقي [email protected] 1 / مع تحفظنا على ما ورد من كلمات وتعبير التعظيم التي بالطبع لا يستحقونها في البيان أدناه ولكن لغرض التوثيق الإعلامي نقتبسه نصآ لغرض كشف زيف هؤلاء وكذبهم إثناء ما جرى بالزيارة : رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يتفقد مبنى وزارة الخارجية ومجمع الصالحية السكني المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بيان صحفي الإثنين24/آب/2009 رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يتفقد مبنى وزارة الخارجية ومجمع الصالحية السكني تفقد دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي اليوم موقع التفجير الإجرامي الذي تعرضت له وزارة الخارجية والمناطق السكنية المجاورة يوم الأربعاء الماضي للإطلاع على الإضرار والخسائر التي تعرضت لها منطقة الحادث .كما اطلع السيد رئيس الوزراء خلال جولته التفقدية على الأضرار التي تعرض لها المجمع السكني في الصالحية ، والتقى بعدد من سكنة المجمع واستمع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم وحجم الخسائر البشرية والمادية التي تعرضوا لها ، ووعد سيادته بتقديم العون والمساعدة لسكنة المجمع والتخفيف من معاناتهم ، كما وعد بعدم إخلاء المجمع من ساكنيه , ورافق السيد رئيس الوزراء خلال زيارته مبنى وزارة الخارجية ومجمع الصالحية ، وزراء الخارجية والأمن الوطني ومحافظ وأمين بغداد . 2 / لمزيد من التوضيح والمتابعة حول هذا الموضوع راجع مقالنا المعنون : " لا عب القمار المحترف وزير للخارجية ( العراقية ) " . 3 / لمزيد من التوضيح والمتابعة راجع مقالنا الوثائقي الصحفي بالمستندات والمعنون : " السفير ( العراقي ) في كندا يستهلك مشروبات كحولية بقيمة 12000 ألف دولار شهريآ ... والعوائل العراقية تتسول لقمة العيش في دول الجوار " .