بقلم: أحمد الحارون ...... إليكِ .. يا مَنْ لملم القدرُ شملنا ورمَّمَ الهوى خطانا المبعثرة أنتِ من أنتِ؟ من أيِّ الفضاءات جئتِ؟ بحثتُ عنكِ كثيرا فلم أجدك لكنه قدري .. فنعم القدر يا فطرةَ لم تنتكس ويا حامدةً على العدم قليلكِ لا قِبلَ لنا بشكره ويا من قليلها لا يُقال له قليل أنتِ من أنتِ؟ في عينيك مفاتيحُ الرضا وبين ثغرك ال نعم وال حاضر كلمتان خفيفتان مهموستان تطوقين بهما عنقي فلا ترى عينيَّ سواكم أتذكر وأتذكر فحسناتكِ يا حبيبة القلب كُثرٌ وصفاء دمعتك تغسلُ كلَّ أدرانِ الدنيا كانتْ حين تهلُّ تنطق بلسانِ النسيم وحين تغيبُ تفيض مُقلها بماءِ النعيم وكنتُ في إقبالها أشمُّ رائحة الجنان ومعها أقضي وقتاً وكأنه من الجنةِ مسروقٌ كانتْ تبدو لي وكأن أصداغَ المسكِ على الوجنات الموردة وحين تغادرني تهطل العيونُ بمثل أفواه اْلقِرب أهٍ ... حين يأخذنا الحبُّ بلواحظه ويقرصنا بأنامله وتمتلئ الأفواه بالرضاب وتتناجي العيون بالهمس وتقبلُ عقاربُ الهوى بين نياطِ القلب تدبُّ أنتِ ما أنتِ؟ أنت معي زائرٌ من النفوس قريبٌ كله حسنً وطيبٌ أنفاسه عبيرٌ ومن سِواكها وخمارها أغير يا من نقابُها الحياء ويا مَن ترقرقَ في وجهها ماءُ الحُسن ويا مَن غمزاتُ طرفه تُخبرُ عن ظُرفه ويا مَن منطقه يَنطق بوصفه كانتْ حبيبتي تخجلُ من محياها الأقمار الحُسنُ ما فوق أزرارها والطيبُ ما تحتَ إزارها يهابها الفجرُ حين الفجر تُصلي وجميعُ الحسن بعضٌ من صفاتها في ألحاظها السِّحر وفي ألفاظها الشهد اختلستْ من الغصن قامته ومن الربيع شذاه ومن الماء صفوه فكان ماءُ الجمال في خدها يترقرق ومحاسنُ الربيع بين سحرها ونحرها القمرُ يا حبيبتي بقايا من بقاياك وحين تنامُ أرنو إلي براءتها كطفلٍ أتأمل ولسان حالي ينطق سبحانه من أحلُّ الحلال وحرم الحرام وجهكِ يا زوجتي بماء الحسن مغسولٌ وطرفكِ يا أم صغاري ب مرود السحر مكحولٌ ولي عندكَ يا مولاي مسألة ألا ترحل قرة العين قبلي فحياتنا معا خير و أبقى ولا طاقة لي بالعيش دونها ولا البيتُ دونها بيتٌ والجنة دونك يا حوائي س ر ا ب .