سيطرت قوات الحماية المدنية بمحافظة الوادي الجديد، مساء اليوم الأربعاء، على حريق اندلع داخل مزرعة نخيل ونباتات جافة بجوار المنطقة الصناعية في مدينة موط بمركز الداخلة، خلف الكنيسة، دون وقوع إصابات بشرية. ووفقًا لمصدر أمني، تلقى اللواء وليد منصور، مدير أمن الوادي الجديد، إخطارًا بنشوب الحريق داخل أحواش نخيل وأحزمة من الهيش، فانتقلت القوات على الفور للتعامل مع النيران ومنع امتدادها للمناطق الزراعية والمساكن القريبة. تفاصيل الواقعة وموقع الاشتعال أوضحت المعاينة الأولية أنّ بؤرة الاشتعال تركزت في محيط أحواش قديمة تتخللها نباتات جافة، ما ساعد على تسارع ألسنة اللهب. ودعمت الوحدة المحلية لمركز الداخلة عمليات الإطفاء بسيارات فنطاس مياه لتأمين محيط مزرعة نخيل وممرات الوصول، بينما انتشرت فرق الإطفاء على أطراف الحقل لعمل فواصل مائية تمنع انتقال الحريق إلى أشجار مجاورة داخل مدينة موط. استجابة ميدانية وتحقيقات جرى إخماد الحريق بالكامل وإجراء عمليات تبريد للأحواش، وتحرّر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي كلّفت بانتداب قسم الأدلة الجنائية لتحديد ملابسات الاشتعال وأسبابه، إلى جانب انتداب لجنة مشتركة من الزراعة والبيطري لحصر الخسائر داخل مزرعة نخيل المتضررة ومحيطها في مدينة موط. ثلاث حرائق في يوم واحد شهدت محافظة الوادي الجديد اليوم حادثي حريق آخرين بمزارع نخيل؛ الأول بقرية الصحوة التابعة لغرب الموهوب بمركز الداخلة، والثاني داخل حي "أسماك الوادي" بمدينة الخارجة، قبل أن يسجَّل الحريق الثالث داخل مدينة موط بجوار المنطقة الصناعية. وأفادت تقارير محلية بسيطرة الحماية المدنية على حريق الصحوة، وكذلك التعامل مع حريق الخارجة داخل نطاق سكني قريب من مزرعة نخيل. أسباب مرجّحة وإرشادات وقاية ترجّح مصادر ميدانية أنّ تراكم المخلفات الزراعية والجريد الجاف والحشائش (ومنها الهيش) يضاعف قابلية الاشتعال داخل مزرعة نخيل، خاصة في مواسم التنظيف والرياح الحارة، وهو ما تحذّر منه تقارير محلية ودعوات متكررة لعدم إشعال المخلفات داخل الحقول، وضرورة إنشاء فواصل عازلة وإبعاد مصادر اللهب عن أشجار النخيل. خسائر دون إصابات بحسب المصادر، لم تُسجَّل إصابات بشرية، بينما يجري حصر الخسائر بعد تفحّم عدد من أشجار النخيل وأحزمة الهيش. وأكّد مسؤولو الحماية المدنية استمرار المرور الدوري على ممرات الحقول ومناسيب المياه داخل نطاق مدينة موط ومركز الداخلة للحد من مخاطر عودة الاشتعال في مزرعة نخيل المتضررة أو المزارع المحيطة. خلفية وسياق تُعد الوادي الجديد من أكبر بؤر زراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر، إذ تضم قرابة 4 ملايين نخلة وتسجل إنتاجًا سنويًا يتجاوز 160–170 ألف طن وفق تقديرات رسمية ومحلية، ما يبرز حساسية أي حريق داخل مزرعة نخيل على اقتصاديات الأهالي. كذلك تتصدر مصر عالميًا إنتاج التمور بنحو 1.8–1.9 مليون طن سنويًا، ما يعزز أهمية تبنّي حلول دائمة للتعامل مع المخلفات الجافة داخل الواحات. وتوصي تقارير وخطط محلية بإنشاء فواصل وطرق داخل الحقول، واستغلال مخلفات النخيل صناعيًا للحد من مصادر الاشتعال