نداء الحرية ....... التجمع التحرري السوري يا جماهير سورية الأبية .. يا أبناء دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس ودير الزور والحسكة والرقة، يا أبناء سورية متى سيأتي يوم الغضب الكبير إلى سوريا لإنهاء الظلم والفساد والتغيير. أين الحقيقة يا أهلنا كل أهلنا، يا أبناء حوران الأبية. يا أبناء درعا الأشاوس... يا من قرعتم من مسجدكم العمري ناقوس الحرية وسمع صداه في كل أنحاء العالم يا من عمدتم بدماء شهدائكم ثورة الحرية والتغيير. كفانا ذلا وعبودية كفانا طوارئ كفانا أمن دولة، أمن عسكري، وأمن سياسي، كفانا مخابرات جوية، وفرع فلسطين, كفانا الفرع الخارجي، وفرع المعلومات والفرع الإداري وفرع التحقيق، وفرع السجون، وفرع مكافحة التجسس، وفرع المداهمات والتي جميعها ليس لها هم سوى إحصاء النفس على المواطن.... كفانا هرولة وراء لقمة العيش التي كلما اقتربنا منها تهرب بسرعة الأبطال فهي تجري ونحن نجري، وغيرنا من أصحاب السلطة والحظوة عند الحاكم الصغير والكبير ينام في العسل. كفانا فسادا في الإقتصاد، ونهبا للثروات العامة. كفانا فسادا في الإدارة والصحة والتعليم. كفانا الذي كفانا من همومنا المتراكمة وإستغلالنا الذي لا ينتهي إلا بنهاية أصحابه. أما رأيتم مهزلة برلمانكم الذي يقولون زورا وبهتانا أنه مجلس للشعب مفترض أنه منتخب من الشعب ومفترض أنه برلمان ما يسمى بأقزام "الجبهة الوطنية التقدمية , لقد حان وقت التغيير فلا تهنوا ولا تجزعوا واصبروا والنصر صبر ساعة , وتعالوا جميعنا يهتف هتاف الحرية لشعبنا والتحرير لأهلنا في فلسطين الحبيبة . إن الحرية هي رسالة السماء إلى الأرض . وفي الحديث القدسي قال تعالى ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) . إن الحرية أيضا هي رسالة الأرض إلى السماء حيث قال الفاروق العادل عمر بن الخطاب أمنت لما أقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيه . إن الحرية هي إحدى الخصائص الطبيعية في حياة البشر والشعوب , والشعوب التي تصادر حرياتها وتقيد إراداتها ويمنع أفرادها من ممارسة حقهم الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة يصيبهم التخلف والفقر وينتشر فيها الفساد ويضيع العدل وتجذب الكفاءات ويختل التوازن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وتصبح عاجزة عن مواجهة ما يهددها من مخاطر سواء كانت من الداخل أو الخارج . إن الخوف من الحرية هو أسوأ أنواع الخوف والحاكم الخائن يخاف من الحرية بالضرورة والواقع , وهو من حيث لا يدري سجين أوهامه الفاشية . إن الحرية هي الضمان الأكيد للوحدة الوطنية , سوريا اليوم ومنذ عقود طوال مضت تعيش في ظل مصادرة الحريات العامة والفردية ومصادرة الحقوق الطبيعية للمجتمع والأفراد مما أدى إلى خلل في وحدتها الوطنية وأضعفها وأفقرها وانتشر الفساد فيها كانتشار النار في الهشيم وضاع العدل والحقوق بين الناس مما يزيد الوضع سوء على سوء هو استمرار فرد أو أسرة في التحكم بمصير البلاد والعباد , وفي نشر الفساد وسيادة قانون الغاب ونهب المال العام والخاص وزرع الخوف بين المواطنين وتسلط ( أجهزة الأمن الشبيحة ) وإزاء كل ذلك رأينا من واجبنا الوطني والإنساني أن نكون إلى جانب ثورة شعبنا المجيدة يدا بيد لتحرير سوريا من هذا الكابوس الغاشم , لبناء سوريا الجديدة الوطن والأمة والإنسانية ولإعادة دورها الإقليمي والعالمي بقيام نظام في إطار ديمقراطي تعددي يضمن الحريات العامة والفردية وممارسة الشعب حقوقه الطبيعية عبر مبدأ تداول السلطة في إطار تعددي , وذلك عن طريق انتخابات مباشرة نزيهة وشفافة . لذلك أطلقنا على أنفسنا التجمع التحرري السوري دمشق – درعا 20 – 4 – 2011 [email protected]