ان الحروب تتميز بالمكر والخداع ولا تخلف ورائها الا الدمار والتخلف وبعضها تخلف الدمار الشامل، حيث انها بدأت بالجيل الأول من الحروب والتي بدأت بالسيوف والسهام وكانت رجل لرجل (كما اطلق عليها حروب الرجال للرجال وكان من بينها الفتوحات التي تمت في ذلك العصر) والجيل الثاني كان مدافع البارود (واطلق عليها بداية خيانة الحروب) أما الجيل الثالث كان نصيبه من الطائرات المقاتلة المساندة للقوة البشرية على الارض (واطلق عليها نصف الخيانة للحروب)، أما الجيل الرابع او كما يطلق عليه في البنتاجون الامريكي (جندي القرن الواحد والعشرين) ويطلق عليه (حرب الخيانة والجواسيس). حيث بدأ هذه الاستراتيجيه فى الحروب ماوتسى تونج الزعيم الصينى الذى أراد ان يحارب الحكومه المركزيه فى بكين بما تملكه من سلاح وعتاد بتجنيده الفلاحين وسكان القرى وتدريبهم على استخدام وسائل بدائيه لتكبيد الجيش المدرب خسائر وقد نجحت هذه الخطه وحقق ماوتسى تونج اهدافه بوسائل بدائيه كانت هى الشعاع الأول للجيل الرابع، لكن الذى نقحها وطورها هو الزعيم الفيتنامى هوشى منه فى فيتنام كما يعلم البعض ان الثوار الكمبوديين صمدوا امام الجيش الامريكى وكبدوه خسائر جسيمه.. أى انها حرب استنزافيه معرقلة تضع صناع القرار فى الدولة المعتديه فى وضع الدفاع. وهو ما جعل الولاياتالمتحدةالامريكية تقوم بعمل دراسات حول هذه الحروب لتعلنها بانها حروب الجيل الرابع لتتقدم بها وتتفوق وتنفذ مخططها في الشرق الأوسط، حيث أطلقت عليها اسم جندي القرن الواحد والعشرين وهو أول عنصر من عناصر أي خطه وهو الاستطلاع وجمع المعلومات من أرض الواقع فلابد أن تكون أمام القائد الميدانى معلومات دقيقه عما هو خلف الأشجار وداخل البيوت ودور العبادة وهو ما يؤكد ضرورة وجود جواسيس، وهؤلاء الجواسيس لابد أن يكونوا محليين أى من سكان المنطقة، فهم الفرقة 5 أو كما يطلق عليهم الطابور الخامس للجيل الرابع من الحروب، حيث اصبحنا نرى (الشاذ) ناشط حقوقي و(الجاسوس) ناشط سياسي ومن (يخرق القوانين) ثائر ومن (يسب جيشه) صاحب قضية، اي قضايا هذه التي جعلت من هؤلا نشطاء فهي قضايا ما انزل الله بها من سلطان، واليوم بعد الفضائح التي ظهرت على السطح من بعض هؤلاء النشطاء اصبحنا نرى البعض عندما يتحدث في حوار ويقدمه الاذاعي بانه ناشط يقول له لا.. لا.. انا لست ناشط، فاصبح البعض يتحايل على التسمية مرة اخرى فاصبح حقوقي او سياسي او صاحب قضية. كما ان ثورة المعلومات والاتصالات التي نراها اليوم على الملأ ويعرفها الكثير والتي تجاوزت الحدود المكانية كانت لاخضاعنا لرغبات الدول الكبرى المسيطرة على المشهد لفرض النفوذ في مقدرات ومستقبل الدول وثرواتها لتدار الحرب من خلال هؤلاء الجواسيس او من يطلق عليهم نشطاء لتنفيذ الاجندة، حيث ان الدول الكبرى اليوم ليست في حالة حرب دبابات او طائرات تستخدمها في الحروب، بل هي حرب باردة، بل هم في حاجة الى نشطاء منزوعين الوطنية والرجولة، اما الدول الاخري التي يدار فيها اللعب بالنشطاء فعليها ان تركز على قوات الانتشار السريع كقوات محاربة الشغب، فاليوم كما قيل عندما تحدث اعمال تخريب وفوضى في جميع انحاء البلاد ويتعلق الامر بأمن البلاد القومي فلا يسألنا احد من النشطاء (!!!) عن حقوق الانسان (!!!). [email protected]