تعيش جماهير الكرة الجزائرية، حالة من الحزن العميق، بعد وفاة اثنين من مشجعى فريق اتحاد العاصمة، إثر انهيار جزء من المدرج الذى يحمل رقم "3" بملعب "5 جويلية"، على هامش المباراة التى جمعت بين فريقى اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وهو الحادث المؤسف الذى دفع وزير الشباب والرياضة، محمد تهمى، إلى إغلاق الملاعب، لحين انتهاء التحقيقات. وترجع الجماهير الجزائرية، بالأضافة إلى وسائل الإعلام، هذا الحادث إلى الإهمال الجسيم فى إجراء تطوير المرافق العامة بالملعب الذى يتسع ل70 ألف متفرج، كذلك إجراء الصيانة اللازمة للمدرجات والمنشآت الخاصة بالملعب الذى تم افتتاحه عام 1972. هذه الحادثة لم تكن الأولى التى تشهدها الملاعب الجزائرية، ففى الموسم الماضى وعلى الملعب ذاته، توفى أحد مشجعى فريق مولودية الجزائر على خلفية سقوطه من أحد أعمدة الإنارة، خلال المباراة التى جمعت بين فريقى مولودية الجزائر وشباب قسطنينة، فى ربع نهائى كأس الجزائر. ولعل الحادثة الأشهر فى تاريخ الجزائر، تلك التى شهدها ملعب "20 أغسطس" عام 1982، بعدما لقى 10 أشخاص مصرعهم، بالإضافة إلى عشرات المصابين منهم من تعرض ل"إعاقة دائمة"، على خلفية سقوط "سقف" مدرجات الملعب على الجماهير، حيث كانت تقام مباراة نصر حسين داى ومولودية الجزائر. ظاهرة سقوط المشجعين "موتاً" فى ملاعب كرة القدم، بسبب الإهمال، لم تحدث فى الجزائر فقط، بل حدثت فى العديد من بلدان العالم، لعل أبرزها حادثة ملعب "إيبروكس بارك"، بمدينة "جلاسكو" الأسكتلندية، حيث لقى 25 مشجعاً مصرعه، وأصيب 517 آخرين، نتيجة سقوط المدرجات الغربية من الملعب، خلال المباراة التى جمعت بين منتخبى إنجلترا وإسكتلندا عام 1902. كما لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم، فيما أصيب 50 آخرين بجروح خطيرة، بعد انهيار حدث فى ملعب "ماراكانا" الشهير بالبرازيل عام 1992، قبل أن يتم إغلاقه، حتى صدور قرار بتجديده، لإستضافة مباريات كأس العالم 2014. وفى اليونان، سقط 19 قتيلاً، فضلاً عن مئات المصابين، بسبب انهيار جزء من أحد مدرجات استاد "كارايسكى"، وذلك عام 1981، حيث كان يستضيف إحدى المباريات المحلية.