أظهرت معاناة الأطفال السوريين، الذى يعانون من ويلات الحرب الأهلية الدائرة ببلادهم منذ أكثر من عامين، الوجه الإنسانى للعديد من نجوم الكرة العالمية، الذى أعربوا عن تضامنهم مع ضحايا الحرب، كذلك اللاجئين الذى يعيشون أوضاعاً إنسانية ومعيشية سيئة. البداية مع سيرجيو راموس، مدافع المنتخب الإسبانى، ونادى ريال مدريد، الذى أعرب عن تضامنه مع الشعب السورى عامة والأطفال خاصة، بعد الهجوم الكيماوى الذى وقع بمنطقة "الغوطة الشرقية"، والتى أسفرت عن سقوط نحو 1400 قتيل، فضلاً عن الآف المصابين، مشيراً إلى أن الحرب الأهلية فى سوريا سرقت الطفولة من أربعة ملايين طفل هناك. وقال قال راموس، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "تويتر"، "هناك أربعة ملايين طفل سورى يعانون بسبب الحرب.. الصراع فى سوريا لا شك أنه يغتصب الطفولة". كما قام مارتن كيون، مدافع المنتخب الإنجليزى، ونادى أرسنال السابق، بافتتاح ملعب لكرة القدم، بمخيم "الزعترى" فى الأردن، الذى يضم أكثر من 100 ألف لاجئ سورى، ويمنح هذا الملعب الذى قام بإنشائه أحد المنظمات الخيرية، الفرصة للأطفال لممارسة اللعبة الأكثر شعبية فى العالم، فى خطوة قد تخفف من معاناة هؤلاء الأطفال، الذين يحلمون بالعودة إلى منازلهم فى أرض الوطن. أما ريو فيرديناند، مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزى، فقد أبدى استياءه الشديد، لما يعانيه الشعب السورى من الظلم والاضطهاد، موضحاً أنه من الصعب عليه مشاهدة صور الأحداث الجارية حالياً هناك، مطالباً فى الوقت ذاته الأممالمتحدة بالتتدخل لحماية الشعوب المستضعفة، مثل الشعب السورى. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه ليونيل ميسى، مهاجم المنتخب الأرجنتينى، وبرشلونة الأسبانى، فى وقت سابق، أنه تبرع بمبلغ 100 ألف يورو، لصالح إحدى المنظمات الإنسانية التى تعمل فى سوريا. جدير بالذكر أن المالى فريدريك كانوتيه، مهاجم نادى إشبيلية الأسبانى السابق، دعا الرياضيين المسلمين، للتبرع بالمالى لصالح لاجئى سوريا، فى حملة نظمها بالتعاون مع أحد المنظمات الخيرية فى قطر، حيث يرى أن الشعب السورى يعيش فى ظروف لا يحسد عليها.