بسمع إنه إلي أم اسمها فلسطين .... حلوي كتير بيقولوا وبيحلفوا بحياتها ..رسمت لها صورة بخيالي الصغير ....طلعت أحلى صورة رسمتها بحياتي ...بسمع عانت أمي كتير ..كتير في غيابي ...على صوت المدفع بيصحى الشعب بكير ...بيصلي وبيروح يحارب ...يا مى ما تخافي علي ...بنتك العيون سودا والشعر حرير بحرير....ومرفوعة فوق على طول هامتي ....إحنا إتغربنا من سنين .وسنين ..بس إنت جوايا يا روحي عايشه....يمى شو أخبار البيارة والبير ...وكيف إعمامي وإخوالي ؟؟؟....لما طلعنا منك يا فلسطين ....ضاع الأمل يمى بحياتنا ....هي شجرة الزيتونة اللي جنب البير ....لسة موجودة لحالها ؟؟والتينة اللي ياما أكلنا منها تين ..لساتها يمى مع إخواتها ؟؟ وقبر سيدي لسة بالجبل موجود ؟؟...بذكر ياما اليهود على ترابه داسها .. وبذكر لما بالأقصى كنت بصلي ركعات كتير ...كانت اليهود تأكل بحالها ...صوبوا البندقية وقالوا خلصي يا بنت ...نزلت الدموع وأنا ساجدة لحالها......وعمري ما أنسى لما صادفنا تفتيش ....وقال الجندي زيارتكم إنتهت أحوالها .... لازم تغادروا بكرة فلسطين ..قلت له هذي بلد مين ؟؟ قال شو بتحكي قال طبعا هذه بلادنا ...قالي صغيرة وبتحكي حكي العوجيز ...قلت له والحجارة بكرة راح تحكي لحالها ....أنا فلسطينية وأمي حتظل فلسطين ...وهذه الدار حتظل هي دارنا ....قالي إنزلي .قلت نازلتلك يا موهوم .....ظايل علينا يأمرونا أغرابنا ...يمى شو أخبار أخويا حسين ؟؟؟ شو أخبار هنية وأصحابها ؟؟.....قولي متى نرجعلك يافلسطين ؟؟؟ طال الغياب وطالت الغربة وأيامها ...قولي لأصحابي يا يمى إحنا راجعين ..جهزوا الزغاريد ... ملفوفة يا يمى بأكفانها...فلسطين مهرها غالي كتير .كتير....ما بتغلا الروح يا يمى على ترابها