سيدتي إليكِ النداء الأخير وَقد علمت أن الوصول إليكِ مستحيل وكَما بدأنا طريق الألف ميل وأصبحت لَحظات العمر منا تطير وقد جنا حُبنا الصبر الجميل فلآ تلوم الصبر فقد كمّل وما عادة العزيمة أن تحتمل أو يصيبنا بعد علمٍ جهل أو عاراً يصيب الأهل وقد رأينا الكثير فلنرضى اليوم بالقليل وقد حان موعد الرحيل ويرصد الزمان بذكري للحب النبيل فلتودعين اليوم أخر مرة ضئ القمر هذه الليلة, ليلة أخر سمر ونترك لقاءونا لحكم القدر وحكمة يحكي بهَ البشر ونسمة يداعبها المطر وارضً تتحقق فيها الامال ولوحة يرسمها وحي الخيال فليس هناك أمراً محال فسبحان مغير الأحوال ولا تبكين على الأيام فالأيام يداويها النسيان ولا تحزني بل افرحِ ربما أكون شراً لكِ ولغيركِ وغداً وحتماً سنلتقي وكلاً منا سيرتضي يداُ بيد أو كلاً منا بيد وستكون هناك ابتساماتً عابره او غيرةٍ قاتلة او فرحةٍ باهره تلكَ يا سيدتي هي اللحظات النادرة فسلاماً حتي نلتقي