رياض عبدالله الزهراني في اليومين الماضيين غشى تويتر حديث ممل ممتليء بالكراهية والحقد والعبارات العاطفية الحاجبه للحقيقة تشويه مبني على تراث يضم الكثير من الخزعبلات والاكاذيب التي ارادها المريدون أن تنتشر وتصبح حقيقة من ضمن الحقائق، تشويه الوقائع التاريخية والعزف على أوتار العاطفة والإيمان لعبة يجيدها المتأسلمون والمهزومين نفسيا لأسباب سياسية بحته، لو عدنا إلى الوراء قليلا وتساءلنا لماذا الأندلس التي هي اليوم أسبانيا وجزء من البرتغال رفضت الإسلام وتعصبت للدين المسيحي بعد ردتها؟ سؤال لم يطرحه أحد لكنه جدير بالطرح ليخرج الصواب من عنق الزجاجة! الفاتحين القدماء لم يكونوا فاتحين بالمعنى الذي يعتقده البعض بل كانوا اداوات يستخدمها الخليفة الحاكم في ذلك الزمان للتوسع ومد نفوذ سلطته ووسيلة إرضاء للقطيع المسبحين بحمده المقدسين له، فالفتح يعني سبايا ونساء ووجاهة واشباع لرغبة السيطرة والتسلط ، ولكي تسير تلك الأدوات وفق ما يريده الخليفة والحاكم فقد تم تطويع الإسلام ورفع مقولة إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ، الجهاد وسيلة استغلها الساسة قديما لتنفيذ اجندات سياسية ايديولوجية فتم تصفية الخصوم وإقامة دولة ممتده من المشرق إلى المغرب شعارها الإسلام دين رحمة وواقعها قتل وتهجير وسبي للنساء تتفيذا لرغبة السلطان ورعاعه ،بعد صراع طويل يين أصحاب الأرض والمحتل الأجنبي خرج المسلمين يجرون اذيال الخيبة تاركين ورائهم الكثير من التراكمات والتفاعلات الحضارية والثقافية التي وجدت كمنتج بشري طبيعي وليس نتيجة للتقدم والعدالة السياسية والاجتماعية كما يروج لها المروجون . احفاد الخائبين واحفاد الاحفاد يستذكرون تلك الحقبة ولسان حالهم يقول متى تعود تلك الحقبة! الحقيقة أنها لن تعود طالما بقي الهم البشري الوحيد هو إخراج الناس من معابدهم مكرهين غير مختارين، لماذا رفضت أرض الاندلس الاسلام ولم ترفضه بلاد اسيا الجواب لايحتاج لتفكير عميق بل لتحليل منطقي للأحداث فالاندلس تعرضت للتهجير والقتل والتدمير فدخولها كان بالسيف لا بالموعظة الحسنة أما بلاد اسيا فكانت الموعظة والمعاملة الحسنة هي مفتاح القلوب قبل الأوطان، ليت الذاكرون يتركوا الألم المصطنع الذي يحاولون الترويج له فما فعل المسلمين بتلك البقعة من الأرض ليس فتحا بل مسخا وهذه هي الحقيقة الغائبة عن العقل والتاريخ المكتوب بمجلس الخليفة السلطان ؟ @Riyadzahriny