أحمد النجار القيادي الغف / المؤتمر السابع انطلاقة جديدة لفتح، وسنفشل كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا الوطنية. رام الله / أجرى الحوار أحمد النجار قال القيادي الفتحاوي وعضو المؤتمر السابع لحركة فتح عن الجرحى والمصابين الأستاذ رامي الغف إن قرار مركزية فتح بعقد المؤتمر السابع للحركة في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري هو ضرورة فتحاوية ووطنية على حد سواء، وذلك لحماية المشروع الوطني برمته، خاصة أنه يأتي في ظل محاولات لإعادة الشعب الفلسطيني إلى عهد الوصاية والتبعية ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وفي ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من محاولات اسرائيلية لتصفيتها. وأوضح القيادي الغف أن أهمية عقد المؤتمر السابع يكمن في استنهاض حركة فتح، باعتبارها العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية وحارسة وحامية المشروع الوطني الفلسطيني، وتجديد الشرعية الوطنية الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في الهيئات القيادية العليا في الحركة، ووضع برنامج سياسي يجمع بين مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، واستكمال عملية بناء الدولة وتكريسها كواقع على الأرض وفي الساحة الدولية، مؤكدا في ذات الوقت أن حركة فتح واحدة موحدة، وهدفها الاساسي هو إنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أراضي دولة فلسطين المعترف بها. وقال الغف خلال حوار خاص وشامل لمراسلنا أن حركة فتح ستبقى تناضل وتقاتل من أجل انهاء الحالة الشاذة من تاريخ شعبنا وقضيتنا والمتمثلة بالانقسام، ولن تدخر جهدا في تكريس الوحدة الوطنية الحقيقية على أساس المصالح العليا لوطننا فلسطين ولقضيتنا وشعبنا، وأن بوصلتنا ستبقى متجهة نحو القدس عاصمة الدولة المستقلة. واعتبر الغف أن عقد المؤتمر في موعده المقرر، نجاح له، مؤكداً أن المؤتمر سوف يجيب على أسئلة الكل الفلسطيني وليس فقط الفتحاويين، مؤكداً أن الكادر الفتحاوي تربى على ثلاث علامات فارقة في تاريخ الحركة، وهي بأنه صاحب المشروع الوطني الفلسطيني، وصاحب النضال من أجل القرار الوطني المستقل، والحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأضاف الغف هناك ثلاث مركبات للمؤتمر، وهي المشروع الوطني والحركة التي هي عملياً حاملة هذا المشروع، والأشخاص القياديين الذين سينهضون بالحركة لتمكينها لحمل هذا المشروع، متابعا ونحن نريد المؤتمر ليس فقط لتغير الشخوص، وإنما ليأتي باجابات عن الخمسة أعوام القادمة، وتقييم الأعوام الماضية، مؤكداً أن حركة فتح ستجيب على أسئلة الكل الفلسطيني، وليس فقط اسئلة أبنائها، مؤكدا على أن أهمية تجديد الخطاب الفتحاوي الوطني التحرري من خلال مؤتمر فتح السابع، تنبع من كون العالم متغير والشرائح داخل المجتمعات تطفو، والأدوات الاعلامية متغيرة واليات ايصال الرسائل متغيرة، بالاضافة إلى تغير ملامح العالم العربي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيأتي برسالة ذات ملامح واضحة، وسيصنع الأدوات التي تحمل هذه الرسالة. وبشأن البرنامج الاستراتيجي للحركة، أكد القيادي الغف ان مؤتمر حركة فتح سوف يشمل العديد من القرارات كون ان برنامج حركة فتح يقع بين حقبتين، مؤكدا ان حركة فتح لا تستطيع ان تُغير من الخط الاستراتيجي كون ان كل الوسائل متاحه سواء المفاوضات أوالمقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة، معتبراً ان برنامج الحركة يشمل كل أنوع المقاومة واختيار أسلوب المقاومة مرتبط بالزمن الموجود فيه بالإضافة الأحوال المحيطة بنا إقليمياً وعربياً، موضحا أن المؤتمر السابع لحركة فتح هو أعلى سلطة للحركة ويعتني بكل هذه القضايا وكل ما يتعلق بالحركة، مشيرا في الوقت نفسه الى أن هناك ملفات وقضايا وبرامج كثيرة سيناقشها المؤتمر، أهمها النظام الداخلي للحركة والبرنامج السياسي، اضافة الى العلاقات الداخلية والعلاقات العربية والدولية. وأشار القيادي الفتحاوي الغف أن المؤتمر السابع لحركة فتح جزء من إعادة بناء البيت الفلسطيني ديمقراطيا، مؤكدا على ضرورة الوصول للوحدة الوطنية التي تقود للانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة بناء المجلس الوطني، والتي تمثل استراتيجية لمواجهة العدو الصهيوني، قائلا نحن كشعب فلسطيني نواجه عدو متغطرس بربري يتوغل في مشروع الاستيطان في ظل الأوضاع الصعبة بالمنطقة العربية والتغيرات في العالم، لذلك الاستراتيجية الأساسية ستبقى هي المواجهة على الأرض بالنضال الشعبي والحراك الدولي، والضغط القانوني على دولة الاحتلال، مؤكدا أنه لابد من إعادة بناء البيت الفلسطيني ديمقراطيا وإضافة عناية خاصة لذلك، لحماية وطننا وشعبنا وتقوية قدرتنا على الصمود. وقال الغف إن من آليات استنهاض الحركة وأطرها، القيام بتجديد الدماء عبر التبديل والتدوير للقيادات، لتقديم مبادرات وأفكار جديدة، من أجل تكثيف النشاطات على كافة المستويات، مؤكدا أن المؤتمر سيعمل على رسم سياسات جديدة متجددة، قائمة على أساس تقييم المرحلة السابقة، وتقديم التقارير حولها ومن ثم القيام بالمساءلة والمحاسبة، وتحديد الخطوات اللاحقة، قائلا أن المؤتمرات تعقد عاده لتقييم المرحلة السابقة، واستعراض ما تم فيها من اخفاقات وانجازات وخطوات، ورسم سياسة متجددة على كل الأصعدة، ومن ثم اجراء الانتخابات. وقال الغف إن المؤتمر السابع بداية لمرحلة جديدة تؤسس للدولة، مشددا على أنه محطة مفصلية أمامها الكثير من التحديات، وسيكون هذا العام عام انتهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حرية الأسرى ومطالب الجرحى وعودة المهجرين واللاجئين لديارهم، في ظل برنامجنا الذي يلبي هذا الطموح، مؤكدا على ان نهج حركة فتح هو النهج الديمقراطي بالبناء التنظيمي، لكن المؤتمر ليس فقط لعقد الانتخابات، فهناك نقاشات ستتم لوضع الاستراتيجيات، وبعد أن يتضح البرنامج السياسي الذي يجب الالتزام به، سيكون الخيار الديمقراطي داخل المؤتمر أن الترشح حق لكن بعد الاطلاع على المهمات والمسؤوليات ومن ثم الاختيار. وأكد الغف أن المؤتمر السابع استحقاق وضرورة وطنية وفتحاوية جاء في مرحلة هامة وعبر ازمات محلية واقليمية ودولية، قائلا نحن ننظر للمؤتمر كمفصل من مفاصل حركة فتح الهامة جدا، وأبناء الحركة ينظرون لآفاق مستقبلية يؤسس لها المؤتمر، مضيفا في نفس السياق على أن أبناء حركة فتح يتأملون أن يليق المؤتمر بنضال وتضحيات أبناء الحركة من الشهداء والجرحى والأسرى وأحرارها وثوارها ومناضليها، وأن يكون على قدر طموح الشعب الفلسطيني. وأكد القيادي الفتحاوي أن لدى الشعب الفلسطيني الارادة والتصميم والعزيمة لمواصلة الكفاح من أجل تحقيق الأهداف والطموحات الوطنية المتمثلة في العودة والحرية والاستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا أن هذا الاعلان قد جاء ثمرة النضال الوطني الطويل وتضحيات عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى، ويعبر عن وعياً وطنياً مكتمل النضوج، وأنه محطة مهمة في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني، وهو النور في نهاية النفق. وأكد الغف أن مسيرة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، ستتواصل حتى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي بكل أشكاله وتحقيق الحرية والاستقلال، مشيراً إلى أن عام 2017 سيكون هو عام الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما أعلن الأخ الرئيس، وذلك من خلال تصميم وإرادة الشعب الفلسطيني الصلبة، فهذا المؤتمر سيتبعه عقد المجلس الوطني ونحن متفائلون بذلك، واصفا المؤتمر السابع بالمفصلي، مؤكدا أن العالم أجمع يترقب مؤتمر فتح لأهميته الكبيرة لان فتح هي حارسة المشروع الوطني الفلسطيني. وأكد الغف على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، مشيرا إلى أن كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تنظر إلى مؤتمر حركة فتح، وتنتظر النقاش الجدي والقراءة الحقيقية للمشهد السياسي والاجتماعي والوطني والتنظيمي، من خلال قراءة المؤتمر وما ينتج عنه، مؤكدا على أنه إذا نجح وصلح هذا المؤتمر الفتحاوي الهام سوف تصلح الحركة الوطنية بأكملها، ويصلح المشروع الوطني، وستبدأ العجلة تسير تجاه ما يخدم المشروع الوطني والقضية الفلسطينية. وأكد القيادي الفتحاوي ومسؤول جرحى الحركة الغف عدم تناقض برنامج فتح السياسي مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا ان حركة فتح هي العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبرنامجها سيكون هو الضامن للكل الفلسطيني، مذكرا بالحوارات التي أجريت في القاهرة والدوحة، التي شهدت حالة توافق إلى حد كبير على البرنامج الوطني، مضيفا بان الكل الفتحاوي يعول كثيراً على المحطات المقبلة لتكون نقلة نوعية تجاه تجديد الشرعية وتحديد البرنامج الذي سينجم مع منظمة التحرير الفلسطينية ومع كافة فصائل العمل الوطني، وسيكون هو الأساس الحقيقي لأي حالة توافق وطني فلسطيني إسلامي، مؤكدا أن الضمان الحقيقي للكل الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يوجد لدينا أي شرعية وطنية تمثلنا غيرها. وأشار الغف الى أن الحركة متمسكة بقواعدها وثوابتها لحماية القرار الوطني المستقل، مشدداً على عدم السماح لأحد في التدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني، مع الحفاظ على كافة العلاقات مع الدول العربية والغربية والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والمحالفين للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن حركة فتح عصية على الانكسار وهي ترفض الإملاءات وستفشل كل المؤامرات التي تحاك ضدها. وتابع الغف إن فتح عبر الفترة الماضية أكدت أنها حركة قوية، وصلبة، وعصية على الاملاءات، والضغوط، لقد بقيت في كل الظروف متمسكة بثوابتها وظلت ترفض الاملاءات التي حاولت دول كبرى فرضها عليها. وجدد مسؤول جرحى الحركة الغف الدعم والمبايعة للرئيس محمود عباس مشيدا بالانجازات التي حققتها القيادة في المحافل الدولية تمهيدا للدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مبينا ان حركة فتح اثبتت منذ لحظة انطلاقها انها الحاضنة الامينة للثوابت وقدمت لأجل استقلال قرارها الوطني عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى ورفضت الانقياد والتبعية لأية اجندات خارجية اقليمية كانت او دولية وأفشلت العديد من المؤامرات التي هدفت للنيل من شعبنا ومقدراته، مؤكدا على ضرورة انعقاد المؤتمر في موعده الذي قررته اللجنة المركزية في نهاية الشهر الجاري باعتباره استحقاق وطني وتنظيمي. وأكد الغف في نهاية حديثة أن أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام والجرحى والمصابين كبقية أبناء شعبنا الفلسطيني يتابعون باهتمام بالغ انعقاد المؤتمر السابع، كونهم يدركون حجم المؤامرة التي تتعرض لها فتح بغية السيطرة عليها وعلى قرارها ومحاولة احتوائها، مشددا على أن الجرحى يدركون أهمية وجود فتح قوية موحده على رأس المشروع الوطني، ويدعمون بكل قوة أن يكون المؤتمر السابع مؤتمرا ناجحا وبمخرجات على حجم التحديات، قائلاً إن الجرحى وضحايا الحروب والمصابين جزء مهم من المؤتمر وجزء من رسم سياساته، وهذه أول مرة سيمثلون بهذا الزخم.