دينا العبدالله أكد القيادي في حركة فتح الإعلامي والباحث السياسي رامي الغف على حق شعبنا بالدفاع عن نفسه وعن مقدساته ومشروعه الوطني، مما يتعرض له من هجمات وعدوان همجي واعتداءات بربرية إرهابية من قبل قوات الاحتلال و مستوطنيه. جاء حديث القيادي الغف هذه خلال زيارته للجرحى والمصابين من ابناء شعبنا، مثمناً الهبة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين دفاعا عن الأقصى والمقدسات وضد الإجراءات الإسرائيلية، مؤكدا في الوقت نفسه إن ما يتعرض له مشروعنا الوطني يستوجب العمل الجاد لتعزيز الوحدة الوطنية والتي تعتبر صمام أمان نضال شعبنا. وأشار القيادي الفتحاوي ونائب أمين سر المكتب الحركي المركزي للجرحى، أن القيادة الفلسطينية وضعت إستراتيجية جديدة لنضالنا الوطني لتعرية سياسة الاحتلال وفضح جرائمه وإحياء القضية الفلسطينية مجدداً وحشد التأييد والتضامن العربي والدولي مع قضيتنا الوطنية العادلة، والعمل بكل الإمكانيات لتدويل القضية الفلسطينية ووضع العالم أمام مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني. وتابع الغف أن فشل عملية التسوية في ظل سياسة الاحتلال الإسرائيلية الهادفة إلى كسب الوقت وممارسة كل أشكال المماطلة والتسويف والوعود الكاذبة لتمرير سياستها العدوانية وخلق واقع جديد وإجراء تغييرات على الأرض، الأمر الذي يتطلب منا جميعا حشد طاقات شعبنا وتصعيد كل أشكال المقاومة وخاصة المقاومة الشعبية ضمن عمل منظم، وتوجيه بوصلة كفاحنا الوطني ضد الاحتلال. وأضاف الغف أن ما يجري في مدينة القدس والتصدي الباسل من شعبنا للاحتلال ولقطعان المستوطنين، يتطلب هبة جماهيرية في كافة محافظات الوطن وعدم ترك أبناء القدس وحدهم في المعركة، قائلا لقد أعاد خطاب الرئيس أبو مازن في الأممالمتحدة الاعتبار لشعبنا وقضيته العادلة ووضعها في مسارها الصحيح لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية كما استطاع الرئيس بخطابه التاريخي هذا أن يعري سياسة الاحتلال ويكشف زيف المزاعم والأكاذيب الأمريكية وعدم نزاهتها كراعي لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية . وأشار الغف أن التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تقوم به حكومة نتنياهو وقراراتها العنصرية من هدم المنازل ، وإطلاق العنان لمستوطنيها بحماية ورعاية جيش الاحتلال واستهداف ممتلكات ومنازل المواطنين ، تأتي تنفيذا لسياستها الممنهجة ضد أبناء شعبنا . وأكد القيادي الفتحاوي أن الرئيس عباس لا ولن يتنازل عن الحق الفلسطيني رغم التهديد المتواصل، داعيا في الوقت نفسه الجماهير الفلسطينية للالتفاف حول الرئيس عباس وقيادته الحكيمة وتوحيد البوصلة نحو كل الثوابت الوطنية المقدسة، مشيرا إن الوحدة الوطنية هي النصر الحقيقي لأبناء شعبنا لمواصلة نضاله ضد الاحتلال، وخصوصا في ظل التحديات القائمة وما تحاول حكومة نتنياهو فرضه على شعبنا. وأكد الغف على ضرورة توحيد البوصلة تجاه القدس الشريف كونها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، مشدداً في الوقت ذاته على الالتفاف حول السيد الرئيس محمود عباس، مؤكدا إننا في حركة فتح دوماً على البقاء على الدرب حتى تحقيق حلمنا المشروع ومواصلة مشوار التحرر والاستقلال بإقامة دولتنا الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لنواصل درب الرئيس الشهيد ياسر عرفات وحفاظا على العهد والوفاء له ولتضحياته في سبيل نيل حرية شعبنا واستقلاله. وأكد الغف أن شعبنا سيواجه المخططات الإسرائيلية بتمسكه بالثوابت الوطنية، ولإفشال كافة المؤامرات الخارجية والداخلية التي تتساوق مع أهداف الاحتلال لعرقلة مساعينا الرامية لاستعادة كافة حقوق أبناء شعبنا المشروعة بتحقيق حلمنا الوطني، مطالبا بذات الوقت جماهير شعبنا لمساندة ودعم القيادة الفلسطينية وعدم رضوخنا لكافة المؤامرات التي تحاك ضد الشرعية الوطنية، والتأكيد على تمسكنا بحقوقنا ووحدتنا الوطنية، ورص الصفوف وتوجيه أنظارنا وبوصلتنا تجاه المدينة المقدسة التي تتعرض لحرب إسرائيلية ممنهجة تهدف لإفراغها من سكان الشرعيين.