قال الإعلامي والناشط السياسي رامي الغف أن موقف الرئيس التشيكي يتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى وكافة المقدسات المسيحية والإسلامية، بما يعني ضمنا ً سندا ً تشيكيا ً لخرق القانون والإرادة الدوليين باعتبار أن دولة فلسطين التي اعترف بها المجتمع الدولي في الأممالمتحدة تقوم على أساس أن القدس جزء من أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة. وأكد الغف رفض الكل الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية هذا الموقف التخريبي لمكانة القدس الشريف والمدمر للعملية السياسية الجارية الآن بين دولة فلسطين والحكومة الإسرائيلية على أساس المبادرة الأمريكية. وأشار الغف أن هذا الموقف التشيكي يدعم الاحتلال ويشجعه في الوقت الذي تتمادى فيه حكومة نتنياهو وتعمل جاهدة على فرض سياسة الأمر الواقع ويسعى لإيجاد حيّز تهويدي حول القدس القديمة والمسجد الأقصى، وجذب عشرات آلاف الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى هذه المواقع بهدف توسيع دائرة السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة. وأوضح الغف أن كافة الانتهاكات الإسرائيلية مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، وتأتي بقرار سياسي من حكومة نتنياهو، وعلى المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على حكومة الاحتلال ومقاطعتها، وأن التمادي الإسرائيلي يشكل خطرا على امن وسلم المنطقة. وتابع الغف أن القرار التشيكي يشكل انتهاكا صارخا لقرارات الأممالمتحدة، وللقانون الدولي، وللشرعية الدولية، وتطبيقات معاهدة جنيف وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية على الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، وهي الاتفاقيات القاضية بعدم الاعتراف بأية أوضاع تنجم عن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينيةالمحتلة. وطالب الغف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية إلى اتخاذ موقف حازم وواضح ضد الموقف التشيكي بالتنسيق مع المجموعة الأوروبية التي صوتت لصالح فلسطين في الأممالمتحدة، والتي تعتبر أيضا جزءا ً من الرباعية الدولية التي ترعى عملية سياسية لتحقيق سلام في المنطقة. كما دعا الغف الدول العربية بأحرارها وشرفائها وشعوبها بتحمل مسؤولياتها لصالح فلسطينوالقدس وأن يخرجوا من الكبوة التي سقطوا فيها نتيجة موجات الصراعات الداخلية التي تركت القدسوفلسطين وحيدين أمام ظلم الاحتلال الإسرائيلي بما يخالف إرادات الشعوب العربية، وليبلغوا العالم بأن القدس خط أحمر لا يقبلون المساس به.