دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدول الأعضاء -وعددها 51 دولة- إلى العمل سريعا على حماية المسجد الأقصى من التهديدات التي يتعرض لها جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي كان آخرها اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى صباح اليوم, والسماح للمتطرفين اليهود بأداء صلواتهم في باحاته, والتجول في المصلى المرواني وقرب الصخرة المشرفة. ونددت "إيسيسكو" في بيان لها اليوم, بالدعوات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون لمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى وتقسيمه بين اليهود والمسلمين, كما هو حاصل الآن بقوة الإكراه والعدوان, في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأوضحت ال'"إيسيسكو" في بيانها إن تمادي السلطات الإسرائيلية في هذه السياسات الإجرامية دون رادع قوي لها, سيؤدي حتما إلى تطورات خطيرة في المستقبل القريب, وأنه إذا لم ينهض المسلمون للدفاع عن مقدساتهم وحمايتها بشكل جماعي وبقوة وإصرار, فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستذهب إلى أبعد مما تفعله الآن من أعمال إجرامية وإجراءات استفزازية وممارسات عدوانية.
وناشدت الإيسيسكو العالم الإسلامي أن يتحرك سريعا في هذا الاتجاه, سواء على مستوى منظمة التعاون الإسلامي, ولجنة القدس, وجامعة الدول العربية, والمنظمات والمؤسسات الأخرى المعنية بقضية المسجد الأقصى, أو على مستوى المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والهيئات السياسية والإعلامية والقيادات الدينية والنخب الفكرية والثقافية, من أجل حشد الجهود للتنديد بما يجري في المسجد الأقصى ولفضح الممارسات العدوانية الإجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة, ضد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ودعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في الضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الإجرامية في القدس الشريف وبقية المناطق المحتلة في فلسطين.
وعلى صعيد متصل طالب المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس في الأردن والهيئة الإسلامية المسيحية الخميس الهيئات الدولية وخاصة مجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة بضرورة اتخاذ موقف جاد وعملي لوضع حد للتعنت الاسرائيلي وإصرار إسرائيل على تكثيف أعمال الاستيطان في القدس ومحيطها, وفي الآراضي الفلسطينيةالمحتلة.
وقال الجانبان , في بيان مشترك , إن إغلاق الحرم القدسي الشريف في وجه المصلين واعتقالهم وفتح بوابات المسجد الأقصى للمتطرفين اليهود وتدنيس المسجد وانتهاك الأماكن المقدسة هو رسالة لقادة وزعماء العالم العربي والإسلامي أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام.
ودعا البيان منظمة التعاون الإسلامي , التي تتخذ من جدة مقرا لها , والجامعة العربية لتكثيف جهودهما لإحياء القضية الفلسطينية نحو إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو للعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.