قد يتعجب البعض من هذه المقولة ، ولكن هذه هى الحقيقة فما يحدث فى مصر الآن يعكس صورة خاطئة عن الثورة فالثورة عندما قامت حملت شعارات ك"مصرى وأفتخر" و"أرفع راسك فوق انت مصرى" وغيرها من الشعارات العظيمة ، التى تدعوا إلى الوحدة الوطنية ، وإحترام حقوق الآخرين ، والدعوة الى الحرية. ولكن ما نراه الآن عكس ذلك تماماً . فكأن الثورة عندما قامت حملت شعار " بلطجى وأفتخر" فالآن لا يخلو أى منزل من السلاح بأشكاله المتعددة ، فيكاد يكون السلاح فى يد الجميع ، ليصبح وكأنه شىء طبيعى او لعبة . فالسلاح الآن يحمله الناس مثلما يحملوا البطاقة الشخصية ولكن الفرق هنا بأن السلاح لا يشترط سن معين لحمله. حيث تُباع الأسلحة البيضاء علناً فى الطروقات وغيرها من الاسلحة وكأن هذا الشعب لم يقم بالثورة ولم يرفع شعار ضد البلطجة. وهذا هو حالنا الآن. فما حدث بجامعة المنصورة أكبر دليل على كلامى... فالبلطجى الذى عرفته من صغرى ، هو من يحمل سلاح ليقتل به الأشخاص البريئة وينتهك حقوقهم ، ويقضى على حرياتهم ، وهذا مايحدث كثيراً الآن . ولكننى لم أعلم بأن يوماً ما سوف يأتى لنرى فيه بعض اساتذة الجامعات وهم قدوتنا ومثلنا الأعلى ، يعتدوا على الطلاب . وعندما تتحدث الى احد من هؤلاء البلطجية يلقى باللوم على الثورة " الثورة هى السبب ، فهى لم تفعل لى شىء". مثل هؤلاء الأشخاص لم يعرفوا معنى الثورة الشعبية ، ولم يعرفوا معنى الفقر والذل والإهانة ، لم يروا الشهداء وهم يضحوا بأنفسهم من أجل مصر الغالية ومن أجل ان يرفعوا راية الحرية لترفرف على أرضها. لذلك فهؤلاء الاشخاص ضد الثورة ولم ينتظروا حتى تقف مصر من جديد ، فهم يريدوا تشويه صورة الثورة. ولكن الثورة مستمرة لتقضى على الفساد من جذوره ، وسندافع عن الثورة بكل ما اوتينا من قوة ، فمصر أمى والذى مات شهيداً هو أخى . ولا يهمنى كلامكم لتصفونى بأنى بلطجى عندما أدافع عن الثورة . فلو رأيتم يافلول النظام الآن الدفاع عن الحق وعن الحقيقة بلطجة ، سأكتب لافتة على صدرى" بلطجى وأفتخر".