عاجل - سعر الدولار مباشر الآن The Dollar Price    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    خالد أبو بكر: مصر ترفض أي هيمنة غير فلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    أكسيوس: محاثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لتجنب التصعيد بالمنطقة    نجم الزمالك السابق: نهائي الكونفدرالية يحتاج 11 مقاتلًا في الملعب    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    رقص أحمد السقا مع العروس ريم سامي على غناء عمرو دياب «يا أنا يا لاء» (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    بعد 94 دقيقة.. نوران جوهر تحسم الكلاسيكو وتتأهل لنهائي العالم للإسكواش 2024    قبل مواجهة الترجي.. سيف زاهر يوجه رسالة إلى الأهلي    «مش عيب تقعد لشوبير».. رسائل نارية من إكرامي ل الشناوي قبل مواجهة الترجي    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    عاجل.. رقم غير مسبوق لدرجات الحرارة اليوم السبت.. وتحذير من 3 ظواهر جوية    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    حلاق الإسماعيلية يفجر مفاجأة بشأن كاميرات المراقبة (فيديو)    شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة "اصليح" بخان يونس جنوب قطاع غزة    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    تعادل لا يفيد البارتينوبي للتأهل الأوروبي.. نابولي يحصل على نقطة من فيورنتينا    حضور مخالف ومياه غائبة وطائرة.. اعتراضات بيبو خلال مران الأهلي في رادس    منها سم النحل.. أفكار طلاب زراعة جامعة عين شمس في الملتقى التوظيفي    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    محكمة الاستئناف في تونس تقر حكمًا بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات    وسط حصار جباليا.. أوضاع مأساوية في مدينة بيت حانون شمال غزة    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    عايدة رياض تسترجع ذكرياتها باللعب مع الكبار وهذه رسالتها لعادل إمام    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    هل يمكن لفتاة مصابة ب"الذبذبة الأذينية" أن تتزوج؟.. حسام موافي يُجيب    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن.. الطريق إلى الحرية
مصر مدعوة لاستئناف دورها كقائدة للأمة العربية

أزمة تنزلق إلى أوضاع دامية وبلد يزحف إلى حافة الهاوية، وشعب مسالم ينام ويستيقظ على غابة من السلاح والنزاعات المتتالية، قبائل متخاصمة، وآراء متناثرة. وأوضاع متقلبة وتحالفات متغيرة وتظاهرات عارمة، ومشاحنات ساخنة ومواجهات قاسية. اليمن الذى وصف يومًا بأنه «سعيد» دخل منعطفا خطيرا ومرحلة حرجة بعد شهور من الاحتجاجات المتواصلة بإسقاط نظام حكم الرئيس «على عبد الله صالح». كثيرون يتحدثون عن طريق «مسدود»، وآخرون يخشون الدخول إلى «المجهول» فى الوقت الذى يبقى الرئيس صالح فى المستشفى بالرياض قيد العناية الفائقة. ,تتباين المواقف وتختلف الآراء حول مرحلة ما بعد صالح بين أنصار احتفلوا «بخروجه» من الخطر الصحى آملين فى عودته لحكم البلاد، ومعارضين احتفلوا «بهروبه» من الحكم مطالبين بإسقاط النظام.
بهذا يكون النقاش قد فتح على مصراعيه داخل اليمن وخارجه، فيما تؤكد المعارضة أنه لم يعد قادرًا على حكم البلاد لأسباب صحية وسياسية، فى الوقت ذاته يتمسك مؤيدوه بما يسمونه الشرعية الدستورية مؤكدين عزمه العودة إلى ممارسة صلاحياته.
إلى أى طريق سيمضى فيه اليمن، وأى اتجاه ستئول إليه الثورة، كان العنوان الأبرز فى الندوة التى استضافت فيها الأهرام بعضا من رموز المعارضة.
الندوة التى استمرت ما يقرب من ثلاث ساعات أكد خلالها مدير عام تحرير الأهرام عبد العظيم درويش على قوة ومتانة العلاقات المصرية اليمنية وخاصة خلال الفترة الناصرية وحرص مؤسسة الأهرام على إلقاء الضوء، ومتابعة المستجدات على الساحة اليمنية، متمنيًا للربيع العربى النجاح والتخلص من الأنظمة الحاكمة التى ظلت جاثمة على صدر الشعب العربى لا تفارقه إلا بأنهار من الدماء... وإلى تفاصيل الندوة..
على الصرارى عضو المكتب الاشتراكى اليمنى وصحفي..
أولا نتوجه بالشكر لهذه الندوة، ونحن بالفعل نشعر بالحاجة لأن يتفهم ويتابع الجميع وبالذات هنا بمصر العربية ما يدور فى اليمن.. ربما نحن نراهن على مصر كما راهنا عليها فى الماضي، ربما أنا من الجيل الذى نشأ على يد أساتذة مصريين، وكانت مصر على الدوام مثلنا الأعلى وما يأتى منها تكونا فكريا وثقافيا وسياسيا واعتقد أن مصر بعد الغياب الذى ربما حجبها عن كثير من الساحات العربية، هى الآن مدعوة لكى تعاود دورها كقائدة للمنطقة العربية.. نحب أن نتحدث باختصار شديد عن الحالة القائمة فى اليمن، ماذا يحدث فى اليمن، هل هى ثورة، أو تمرد، أو انقسام، فالحالة الراهنة فى اليمن تشترك مع البلاد العربية الأخري، التى شهدت ثورات مثل مصر وتونس، واعتقد أن هناك أسبابا مشتركة توحد هذه الثورات، لقد قامت هذه الثورة ضد احتكار الحكم وتوريثه، وضد الفساد وإدارة البلد بالفساد، هذه ربما هى سمات مشتركة بين هذه الثورات العربية التى نشهدها فى الوقت الحالي، لكن فى الوقت أيضا بجانب هذه السمات المشتركة هناك خصوصيات لكل ثورة هناك أسباب خاصة، عندما قامت الثورة فى اليمن كان الرئيس عبدالله صالح يتهم الشباب أنهم مجرد مقلدين للثورة المصرية، أو الثورة التونسية، حقيقة لم يكن هذا خطأ يعنى هناك قدر من الصحة فى هذا القول، وأقول أيضا لدينا أسباب عميقة لقيام الثورة ضد حكم أو حاكم استأثر بالحكم 33 سنة، وبدأ منذ سنوات عديدة بتوريث الحكم لابنائه وابناء أخيه من خلال وضعهم فى مواقع مهمة، أو تسليمهم مفاتيح قوة عسكرية وأمنية ووضعها فى أيدى أبنائه وأبناء أخيه، وشيد نظاما أمنيا قائما على الخداع والكبر والنفاق والوسائل الإعلامية ظلت تلعب دورا مهما فى إقامة هذا النظام فى القمع المعنوى والنفسى وتضليل الناس.
أنا اعتقد أن ثورة الشباب التى بدأت يوم 11 فبراير، وارجو أن تتذكروا هذا التاريخ، لقد بدأت فيه الثورة وهو نفس اليوم الذى انتصرت فيه الثورة فى مصر، وكان هذا هو التوقيت الذى اتخذه الشباب لبدء ثورتهم وانطلاق هذه الثورة كان تعبيرا عن أننا فقدنا الأمل بإمكانية التغيير من خلال الانتخابات ومن خلال الحوار ومن خلال العملية السياسية التى يديرها على عبدالله صالح، فكان هناك مسيرات ومظاهرات واحتجاجات كثيرة، ولكن انتصار الثورة فى مصر اعطى المثل الملهم الذى جعل شبابنا يخرجون فى نفس لحظة استقالة حسنى مبارك، فى نفس اللحظة يهتفون لمصر واستمروا لساعات يهتفون لمصر، ولكن بعد ساعات بدأوا يرفعون شعار الثورة وهو الشعب يريد إسقاط النظام، أما الآن لنا قرابة 4 أشهر ونصف شعبنا يثبت فى هذه المدة أنه صبور جدا، ولديه استعداد أن يقدم تضحيات كبيرة فى سبيل أن يفوز بالحرية ويفوز بمستقبل جديد، خلال هذه اللحظة حدثت متغيرات كثيرة فى بلادنا، القبائل الآن تترك السلاح وتذهب إلى ساحة الاعتصام سلميا هذا هناك، أن هناك يمنا جديدا يولد، شبابنا يظهر قدرة كبيرة على الوعى بمصالحه وحقوقه، وبمصالح بلده الوحدة الوطنية هى الآن أفضل من أى مرحلة فى تاريخ اليمن، الآن اليمنيون جميعا يلتفون حول هذه الثورة، ويعملون من أجل أن تنتصر أهدافها، وأن كل الدعوات الأخرى بدأت تتراجع وتختفي، وهذه هى فترة ازدهار للوحدة الوطنية.
دكتورة خديجة الماورى أستاذة بجامعة صنعاء، مستقلة عن المعارضة وعن السلطة، وباحثة أكاديمية تقول لاأتنتمى لأحزاب وإنما مستقلة استقلالا كاملا..
فى البداية.. أولاً نشكر مؤسسة الأهرام على عقد هذه الندوة.. وأيضا إطلاعنا على المستجدات فى الأحداث، واعتقد فى البداية نترحم على شهدائنا شهداء الثورة الذين ضحوا بدمائهم وأيضا لهم فترة من أربعة أشهر فى الشوارع فى ساحات التحرير والتغيير بذلوا فيها الغالى والنفيس رغم شح الموارد، ورغم شح الدخل ورغم الفقر والعوز، إلا أنهم صامدون وهذا يحسب لشبابنا ونسائنا.. انتم الأهرام وجهتم سؤالكم عن صحة الرئيس وأنا سابدأ هنا.. للأسف الشديد لدينا تعتيم شديد، هذا التعتيم بدأ من اليمن، حيث أظهر فقط ما دُمر من المبانى ولم يظهر ما حدث فى الداخل، أى لا توجد لدينا صور لتلك الأشلاء أو الناس الذين تعرضوا للاستهداف، يوضح ذلك، مبنى لواء دُمر، أو وثائق تشير أن هناك أشخاصا حدث لهم ما حدث، الرئيس يُقال حسب بعض المصادر التى نتنقلها، أن الرئيس لا يزال تحت التنفس الصناعي، هناك مصادر من السلطة تؤكد أنه سيعود قريبًا، ومصادر أوروبية تقول إنه سيغادر السعودية إلى جهات أخري، ولكن الطبخة الحقيقية السياسية فى سفر الدكتور عبدالكريم العريانى مستشار الرئيس إلى السعودية مؤخرًا، هنا تكمن السرية التامة لرئيس السلطة، اليمن الآن تعيش لا رئيس دولة ولا حكومة ولا مؤسسات دولة، الشعب اليمنى أثبت حضارته وأثبت حضارة منذ عشرة آلاف سنة.. ولكن السؤال دائما لماذا هذا التعتيم.. التعتيم هنا فى حد ذاته فى خطر سياسى على البلد، اليمن الآن فى عنق الزجاجة لا نعرف أى توكيل أو توجهات للمستشار السياسي، توكيله أو تفويض عبدربه منصور، بشكل مستقل حتى يمارس مهامه، هنا الشيء فى طور المجهول، ولا يوجد شيء واضح.
دكتور محمد صالح قرعة، عضو مجلس الشورى اليمني، وأستاذ الاقتصاد: أن الاقتصاد اليمنى اقتصاد ضعيف وهش بحكم الفساد وبحكم عدم وجود المؤسسات..
اقتصادنا اليمنى يعانى كثيرا وأولى الدلالات انقطاع التيار الكهربائى فى عموم محافظات الجمهورية لأكثر من عشر وخمس عشرة ساعة فى اليوم الواحد، وتصور أن يكون هذا فى المناطق الساحلية، وعندنا ساحل ممتد حوالى ألفين وخمسمائة كيلو متر شواطيء يمنية عليها مدن وقرى يمنية فى هذا الجو الحار، إذا كانت الثورة بدأت فى الربيع فنحن الآن فى الصيف، لم يعد بعد (ربيع عربى) ولكن مازلنا فى الصيف العربي، ونأمل من الله أن تكتمل ثورات الربيع العربى بأنظمة مدنية قوية ومتينة، تنتج دولا ذات منظمات ومؤسسات، وحكم رشيد..
ما نعانيه الآن فى اليمن هو الآتى حسب تقديرى:
هناك إهمال متعمد تقريبا لتناول أحداث الثورة اليمنية بشكل صحيح وبشكل حثيث، كما نلاحظ أن هناك تركيزا على ما يجرى فى سوريا وما يجرى فى ليبيا، أكثر من الحاصل فى اليمن، والأسباب ليست بعيدة عنا جميعا وأنتم، لأن الدول فى الجوار لا تريد حقيقة أن تنتصر ثورة يمنية بفعل الثورة بحكم الثورة يريدون أن تسوى الأوضاع بحكم تسويات تأتى من هنا وهناك.. ولو أن هناك تغييرا لا يكون حكم نجاح الثورة وبفضل الثورة وما يريده الشعب اليمنى والشباب هو التغيير بحكم الثورة ونظام الثورة، هذا هو المعطى الحقيقى للثورة وما يحاوله إخواننا فى دول الجوار والدول الكبرى أمريكا وأوروبا يريدون تسويات، ولكن لا تأتى بحكم الثورة برغم كل المعاناة ورغم عدم المتابعة، ولكن الصمود الذى يأتى من الشباب والشابات يعطى برهانا قويا أن القبائل اليمنية التى تأتى دائما تخوف الجميع بها تنحى منحنى وتترك أسلحتها وتترك بناتنا وشبابنا فى الساحات، ولم يقاوموا بالجيش، ولم يأخذوا بالثأر كما معروف عن اليمنيين، والآن ثورة يمنية سلمية، ولأن السلاح الموجود مع الناس لم يستخدم، كما حاول أن يدفع فى الفترة الماضية أن يكون فعلا انجرارا نحو نوع ما يسمى الحرب الأهلية.. إذن نحن جميعا نؤكد أن ليست هناك أى وارد لحرب أهلية فى اليمن على الإطلاق..
ختاما.. الثورة اليمنية ليس هناك أمامها إلا أن تنتصر الثورة، بصرف النظر عما اصيب فى الحادث، وكان المطلب الرئيسى هو رحيل النظام، ليس المهم أن يعود أو لا يعود، المهم أن يرحل النظام أن يبنى نظاما جديدا، أن يشكل مجلسا انتخابيا جديدا يشكل الثورة، أن يبدأ مرحلة انتقالية بعيدة عن سيطرة النظام بكل مكوناته القديمة..
والمهم أن نوجه رسالة للأشقاء والأصدقاء جميعا بأن مصلحة الكل مع الشعب اليمني، وليست مع الأشخاص.
دكتور ياسين القباطي، أستاذ كلية الطب بجامعة تعز..
أفتخر أن أكون خريج هذا البلد مصر.. وأتشرف اليوم بوجودى فى الهرم الرابع الذى نعتبره الصحيفة الأولى فى الوطن العربي، وهو قلعة للعلم والثقافة..
فمنذ أن قامت الثورة اليمنية 26 سبتمبر والذى دعمها الرئيس جمال عبدالناصر، ويشرفنى أن أكون عضوا فى التنظيم الشعبى الناصري.. هذا الرجل أحال الظلام الملكى فى اليمن إلى نور الجمهورية إلى الديمقراطية والحرية.
الحرب اليوم فى اليمن وصلت إلى مرحلة خطيرة وشعب 25 مليونا لا يعرف أى خبر عن رئيس دولة أو رئيس وزرائه أو رئيس مجلس الشورى أو رئيس مجلس النواب بقيت اليمن من غير حكم ومن غير حكومة بفراغ دستورى كامل .
أجزم واعتقد أن على عبدالله صالح لن يعود لليمن لأنه مشوه ولا يستطيع أن يحكم وأعتقد أنه مات، لقد أهينت كرامة اليمنيين، ثلاثون عاما سرقت مُدخراتهم وثرواتهم..
أقول ما يحدث فى اليمن هو ثورة شبابية حقيقية أشعلها الشباب، لأن هناك إصرارا على تسمية هذه ثورة شعبية شبابية، وحقيقة أن كل شرائح اليمن شاركت فيها، ولكن كان للشباب شرف إشعال جذوة هذه الثورة، كان يمكن للثورة أن تنتصر فى الشهر الأول، ولكن ظروف اليمن وواقع اليمن غير ظروف اشقائنا مصر وتونس، قدر فى تونس ومصر أن لديها القوات المسلحة لديها عقيدة وطنية وولاء وطنى وهذه المؤسسة فى اليمن ولاؤها إما فردى أو قبلى تتنازع باختلافات حتى ما أعلن أنهم انضموا للثوار هم لم ينضموا لصفوف الثوار، وأنا اتحدث عن القادة، لإيمانهم بتصفية حسابات فيما بينهم مع قياداتهم داخل إطار الأسرة، ولكن افترقت بينهم الطرق والمصالح وظل الباقون حرسا للقصر، وليس سرًا أن المبادرات الخليجية هى التى ساهمت فى تأجيل عملية الحسم، وأعطوا الفرصة للرئيس لتهريب الكثير من الأموال ونهب ما تبقى وترتيب أوراقه فى الساحة.
عبدالرقيب منصور كاتب وباحث يمنى وناشط فى الثورة الشبابية السلمية..
نحن درسنا فى مصر وكان هناك رابطة طلاب اليمن شمالا وجنوبا فى جمهورية مصر العربية منذ عام 1970.. نحن لا نجد حرجا عندما نقول إن ثورة 26 سبتمبر التى قامت فى اليمن هى امتداد لثورة 23 التى قامت فى مصر وفى كل المنطقة العربية، ونحن متفائلون أن عبدالله صالح سيرحل بعد 33 عاما قضاها فى حكم اليمن، والواقع هناك دائما شيء إيجابى سيحدث فى مصر، فاليمن من الدول سريعة التأثر بما يحدث فى مصر، فإذا حدث شيء إيجابى فى مصر قلنا سيعم علينا فى اليمن. وإذا حدث شيء سلبى قلنا اللهم اجعله خيرا، وآخر هذه الأحداث عندما جرت الأحداث الانتخابات النيابية المصرية وتم ذلك باكتساح الحزب الوطنى الديمقراطى قلنا إذن فى اليمن سيتم تكرار تلك التجربة وستعمل انتخابات إبريل هذا العام وستكون مزورة كما تمت الانتخابات فى مصر، لذلك بعد نجاح الانتخابات المصرية بالشكل الذى تم، فى اليمن بدأ الرئيس بمحاولة تعديل الدستور لكى يمنح تأييدا له فى السلطة بموجب تعديل مادة فى الدستورة تسمح له بأن يمدد من فترة حكمه إلى مالا نهاية كما حدث فى مصر فى بداية السبعينيات والثمانينيات عندما عدل التعديل الدستوري، أيضا فى أحداث الثورة الحالية عندما احتل شباب الثورة ميدان التحرير سارعت الحكومة باحتلال ميدان التحرير حتى لا يصبح مكانا لتجمع لشباب الثورة فى اليمن، ومع ذلك فالنظام وأجهزة الإعلام يدعون أن شباب الثورة اليمنية هم مقلدون لما حدث فى مصر تحديدا وهم يمارسون نفس الدور ونفس السلوك، ومازالت أجهزة الإعلام اليمنى حتى الآن تستضيف مجموعة من قادة الحزب الوطنى بأجهزة إعلامها لتوضح أن الثورة فى مصر فشلت .. وهو ما لم يحدث ولن يكون.
شارك فيها: يحيى غانم عاطف صقر محمد أمين المصري إبراهيم السخاوي جيلان الجمل
حضر من الجانب اليمني:
على الصرارى - عضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكي. عبد الرقيب منصور - باحث وكاتب يمني.
خديجة الماورى - أستاذة فى جامعة صنعاء والمستشار الثقافى اليمنى السابق فى تونس.
عبد الله نعمان القدسى - نائب نقيب المحامين. د. محمد صالح قرعة - عضو مجلس الشورى وأستاذ اقتصاد.
د. هناء عبد الرحمن البيضانى - باحثة وسياسية وابنة نائب رئيس الجمهورية الأسبق.
د. ياسين القباطى - أستاذ بكلية الطب - جامعة تعز. سيد على - مؤسس التكتل المصرى لدعم الثورة اليمنية.
د. سامية الأغبرى - أستاذ مساعد كلية الإعلام - جامعة صنعاء. سبأ العبدلى - باحثة وناشطة ومهندسة ديكور يمنية.
افتكار السقاف - محامية وناشطة سياسية وحقوقية. على ناصر اليختبى - ناشط سياسى من شباب الثورة.
وهاتفيا من صنعاء: عبده الجندى - نائب وزير الإعلام. ياسر اليمانى - القيادى بالحزب الحاكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.