أكتب تأريخاً لأحداث مضت لم تُقرأ جيدا يومها كان غضب الشعب المصري جم وكان رد الفعل الرسمي هو الإمتثال لمطالب الشعب المثقل بالهموم والأعباء . تلك مقدمة للحديث عن أحداث 18 , 19 يناير سنة 1977 وقدكانت غضبة شعبية"عارمة" إحتجاجاً علي قرارات وزارية لرفع أسعار بعض السلع الضرورية بالنسبة للمواطن المصري لأجل تغطية العجز في الموازنة العامة . كان رد فعل الجماهير غاضبا لتخرج ثائرة تحرق السيارات والمنشآت الحيوية يومها أطلق الرئيس السادات مقولته الشهيرة وقد وصف ماحدث من الجماهير "بأنها إنتفاضة الحرامية" . وقتها سافر الرئيس السادات لأسوان وكانت مصر تحت قبضة القوات المسلحة وكان وزير الحربية وقتها هو الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي وقد هدد بضرب من يجترأ علي تخريب المنشآت العامة حيث تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد وقد سيطر الجيش المصري علي القاهرة تماما.يومها تم إعتقال الكثيرين وتقديمهم للمحاكمة بتهمة محاولة قلب نظام الحكم وكان المثير أن إنتفاضة الحرامية قد ترتب عليها تراجع الدولة عن قرارات مساء 16 يناير 1977 التي أعلنها الدكتور عبد المنعم القيسوني نائب رئيس الوزراء للمجموعة الإقتصاديةو التي إستهدفت رفع الأسعار. .للتاريخ لقد كانت " غضبة" يناير 1977 " مؤشرا لرد فعل المصريين إذا ما شعروا بالظلم وهو مالم يُقرأ جيدا في عهد الرئيس حسني مبارك حيث طال مقام الظلم والفساد والإستبداد علي نحو لم يحتمله الشعب المصري وقدفعلها المصريون " مجددا" في يناير " آخر" وهذه المرة عام 2011 وكانت الثورة لأجل الخبز والحرية والعدالة الإجتماعية.... في ذكري أحداث 18 , 19 يناير سنة 1977. مصر علي باب الرجاء بعد ثورتين لأجل مفارقة العناء....للتاريخ :- ماحدث في 18 , 19 يناير سنة 1977 لم تكن إنتفاضة" حرامية" بحسب وصف الرئيس السادات بل كانت" إنتفاضة" للشرفاء.