إنطلاقاً من حرصنا الشديد على هويتينا الفلسطينية وانتمائنا الفتحاوي الأصيل لديمومتنا الفتح الرائدة الغراء للماضي والحاضر والمستقبل دفعني للكتابة لتقديري لخطورة الأوضاع وحجم المخاطر على كافة الأصعدة المحلية والعربية والإقليمية وما آلت إلية الأوضاع التنظيمية الداخلية الخطيرة جداً للغابة والتي عملت على تصدع جدران البيت الفتحاوي وانهيار وشيك في أعمدته الآيلة للسقوط وضياع الهوية الفتحاوية وإرث مخزونها التاريخي المعمد بالدماء بفعل قياداتها التنظيمية والسياسية التي عاشت على تغذية الصراعات والخلافات والمناكفات الشخصية التنظيمية الداخلية والتي أرخت بضلالها السلبي على استقرار الوضع الفتحاوي وتحديداًً على ساحة المحافظات الجنوبية.... وهذا مما أتاح الفرصة للإخوة أبناء الحركة الذي يطلق عليهم اسم التوجه"المتجنحين"والذين يتعاظم نفوذهم على الأرض من خلال الدعم المالي السخي لهم مستغلين الحالة التنظيمية المتهالكة والمترهلة والمصابة أصلاً بالعجز والفشل والوهن والقصور والشلل التام للإطار القيادي لتمرير محاولة الانقلاب الناعم تدريجياً والسيطرة على مفاصل التنظيم من خلال البعض من أبناء التنظيم أنفسهم والذين يعملون داخل الإطار التنظيمي بأجسام تنظيمية مضادة ضد تنظيمهم ويعود ذلك لغياب عنصر المحاسبة والمسائلة والرادع التنظيمي مما خلق حالة من والفلتان التنظيمي... تعالوا لنحرك المياه الراكدة ونجتاز الكمائن ونفجر حقول الألغام ونقرع جدار الخزان ونقتحم سكوت الصمت ونفشل كافة المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني وليسجل التاريخ أما لنا أوعلينا بهذه المرحلة الخطيرة والمفصلية من عمر تاريخ الحركة,فإن ما يفزعنا ويثير إندهاشنا هم بعض القيادة الفتحاوية الوازنة والمقربة جداً من مربع مركز القرار باللجنة المركزية والتي تنفي وجود هذه الظاهرة بالمطلق وتعتبره كلام فارع والبعض يحاول الترويج لإثارة القيادة وتضليلها ولا صحة لهذه المعلومات المغلوطة وانه مجرد تعظيم وتضخيم من أمرهم وأنا هنا لا افهم لماذا هذه القيادة تحاول تضليل رأس الشرعية... لا أجد تفسير لهذا التناغم القائم عند بعض القيادة في اللجنة المركزية مع اللجنة القيادية الحالية في غزة حول إنكارهم لهذه الظاهرة وبهذا التضليل الخطيرة هم من يمنحوا هؤلاء ومشروعهم المضاد للتنظيم غطاءً شرعياً لتنفيذ انقلابهم الناعم بكل أريحية وهو جاري فعلاً الآن على قدم وساق تنفيذه في المناطق حسب التقسيمه الجغرافية, فإن سكوتهم يعود إما خوفاً من بعض الخفايا والأسرار والتسجيلات المسجلة عليهم؟ أو الشراكة معهم في ذات المخطط والذي لا يستهدف غزة بعينها بل رأس الشرعية الفلسطينية كلها عبر الإطاحة بفتح التنظيم وبالمشروع الوطني القائم على الوحدة السياسية والجغرافية بين شطري الوطن .... أتوجه إليكم أبناء ديمومتي من القلب إلي القلب من شدة حرصي وخوفي وقلقي وغيرتي على حركتنا الغراء صاحب المشروع الوطني واقسم بقسم الثورة وشرف الانتماء للفتح والولاء لفلسطين أرضاً وشعباً وعلماً وهوية بأنني لا ابتغي شيئاً من راء كتابة مقالاتي غير الدفاع والاستماتة عن الحركة وإعلاء المصلحة التنظيمية العامة ورفع شأنها وتعزيز مكانتها كما كانت عملاقة ورائدة للحركات التحرر بالعالم,وليس عيباً بأن أناشد اليوم كل الشرفاء الأحرار من اجل الفتح ومشروعها الوطني وإرثها النضالي والكفاحي المعمد بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال العظماء بأن ينهضوا من سباتهم ويغسلوا وجوههم بالماء ويسمو بالرحمن ويتحركوا بكل عنفوان قبل فوات الأوان من اجل إنقاذ حركتهم الرائدة الغلابة فتح, فلقد استوت على الجدوى ولم يبقى في القوس أي منزع.... فنحن أبناء الفتح الغر الميامين كنا ومازلنا ملتزمين التزام أدبي وأخلاقي ووطني مع الشرعية الفتحاوية بكل ما نملك وسنقاتل حتى الرمق الأخير من أنفاسنا من اجل الدفاع عنها ولكن يبقى السؤال الذي يشغل نفسي وبال الكثيرين من أبناء الفتح هل الشرعية هي مع نفسها ... هذه هي رسالتنا لكم .... اللهم إننا بلغنا اللهم فشهد ..