قال الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يواجه شكوكا في قدرته على تحويل دفة الحرب في أفغانستان يوم الاحد ان أهدافه في هذا الصدد متواضعه وقابلة للتحقيق. ويسعى مسؤولون في ادارة أوباما لقياس مدى النجاح في الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام قبل عملية مراجعة للاستراتيجية في ديسمبر كانون الاول. ويؤكد الرئيس ومسؤولون اخرون أن أهدافهم هي محاربة تنظيم القاعدة لا بناء ديمقراطية على النمط الامريكي. وقال أوباما لشبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية في مقابلة سجلت يوم الجمعة وبثت يوم الاحد "لا أحد يعتقد أن أفغانستان ستصبح ديمقراطية على النسق الذي وضعه (توماس) جيفرسون. ما نسعى الى تحقيقه صعب لكنه هدف متواضع وهو.. لا تسمحوا لارهابيين بالعمل من هذه المنطقة.. لا تسمحوا لهم بانشاء معسكرات كبيرة للتدريب وبالتخطيط لتنفيذ هجمات على أرض الولاياتالمتحدة متمتعين بالحصانة. هذا أمر يمكن تحقيقه." وساهم نشر الاف الوثائق السرية بموقع ويكيليكس Wikileaks على الانترنت في زيادة الشكوك بخصوص الحرب. وبلغ عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية في يوليو تموز أعلى مستوياته منذ بدأ الصراع عام 2001. وقلل مسؤولون أمريكيون من شأن ما كشفت عنه الوثائق التي نشرها ويكيليكس والتي رسمت صورة قاتمة للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة وأثارت شكوكا جديدة لدى باكستان الحليفة الوثيقة. لكن مسؤولين بادارة أوباما قالوا في نفس الوقت ان اذاعة أسرار عسكرية يمكن أن يؤدي الى ازهاق أرواح ويضر ثقة الحلفاء بالكشف عن الوسائل الامريكية في جمع معلومات المخابرات وأسماء أفعان تجري معهم اتصالات. وفي الوقت الذي يسعى فيه محققون الى توسيع دائرة التحريات بخصوص تسرب الوثائق قال وزير الدفاع روبرت جيتس ان ويكيليكس مذنبة من الناحية الاخلاقية على الاقل فيما يخص نشر المعلومات المسربة. وكان أوبما أعلن في ديسمبر كانون الاول ارسال 30 ألف جندي اضافي ليشاركوا في الحرب. كما قال انه يعتزم البدء في سحب قوات أمريكية من أفغانستان في يوليو تموز عام 2011 اذا توفرت الظروف الملائمة.