يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الاثنين، مهمة صعبة في إقناع الأمريكيين أن لديه أهدافا عسكرية واضحة في ليبيا وإستراتيجية خروج، في مسعى للرد على الهجوم المتزايد في الكونجرس على سياسته. وسيحاول أوباما في خطاب تليفزيوني يلقيه، اليوم الاثنين، تحديد أهداف المهمة ومداها، بعد أن اتهمه عدد كبير من أعضاء الكونجرس بالإخفاق في شرح الدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في حملة القصف الجوي الغربي لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وخفف من مهمته اتفاق حلف شمال الأطلسي، أمس الأحد، على تسلم المسؤولية الكاملة عن العمليات العسكرية في ليبيا، منهيا بذلك خلافا حول من سيقود جهود الحلفاء. ومن المتوقع أن يرحب أوباما في خطابه بقرار حلف الأطلسي كدليل على أنه سيفي بوعده، بأن تلعب الولاياتالمتحدة التي لها قوات في العراق وأفغانستان دورا محدودا في الحرب في ثالث دولة إسلامية، كما قد تعطيه أيضا دفعة المكاسب التي حققتها المعارضة الليبية المسلحة على أرض المعارك. لكن سيكون على أوباما طمأنة المواطن الأمريكي المهموم بالاقتصاد على أن التدخل في ليبيا يخدم المصالح القومية الأمريكية، كما سيكون عليه أيضا تهدئة مخاوفه من أن عنده إستراتيجية واضحة لإنهاء الدور الأمريكي والخروج من ليبيا. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في حديث في برنامج (واجة الأمة) الذي تبثه قناة (سي.بي.اس) نيوز: "أعرف مدى قلق الناس، ومن الواضح أن الرئيس سيلقي خطابا إلى الأمة الليلة للرد على الكثير من بواعث القلق هذه".