وسط مخاوف من انفراط عقد الناتو في أفغانستان وفيما تبدي دول غربية شكوكا متزايدة بشأن دورها في الحرب هناك، أنهت هولندا ، رسمياً، مهمة قواتها التي تبلغ ألفي جندي في أفغانستان بعد أن تسبب وجودها العسكري في قوات حلف شمال الأطلنطي" الناتو" في إسقاط الحكومة الهولندية في شهر يونيو الماضي. وأكد بيان لوزارة الخارجية الهولندية إن 24 جنديا هولنديا قتلوا وأصيب 140 آخرون أثناء مهمة القوات الهولندية في أفغانستان، مشيراً إلي إنها كانت تتمركز في ولاية أوروزغان بجنوب البلاد وقامت بتسليم مهام قواتها هناك للقوات الأمريكية والأفغانية. من ناحية أخري، أعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصعوبة تحقيق أهداف إدارته في أفغانستان رغم أنها متواضعة. وأشار أوباما في مقابلة تليفزيونية مع شبكة "سي.بي.أس" أمس الأول إلي أنه لا يعتقد أن أفغانستان ستُصبح ديمقراطية علي النسق الذي وضعه توماس جيفرسون، الرئيس الأمريكي الأسبق، مطالباً بعدم السماح لتنظيم القاعدة بإنشاء معسكرات كبيرة للتدريب ولا بالتخطيط لتنفيذ هجمات علي أرض الولاياتالمتحدة. في سياق متصل أكد روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي أن عددا كبيرا من القوات الأمريكية سيبقي في أفغانستان بعد بداية الانسحاب المقرر لهذه القوات في يوليو 2011. وتتعارض تصريحات جيتس مع تصريحات جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي أعلن أنه سيتم سحب ألفي جندي أمريكي من أفغانستان في منتصف العام القادم. وعلي الصعيد الميداني، قتل خمسة أطفال علي الأقل في تفجير انتحاري استهدف أحد المسئولين بولاية قندهار في جنوبافغانستان أمس مما أسفر أيضا عن إصابة طفلين ورجل.