كثير من الناس اليوم يعبشون في أحلام اليقظة ويتركون العمل ويتمسكون باشياء ويريدون اقحامها بإسم الدين مع الدين شئ والتدين شيئا أخر فالناس تخلط العادات التي ورثوها من البيئة المحيطة بهم في الصحراء ثم غلافوها وكأنها من الدين ساعد علي ذلك الاحاديث المدسوسة والروايات الكاذبة والحكايات التي كانت تحكي زمان في عالم كان غير مؤهل لتعلم العلم الصحيح ومن هنا ظلمنا الدين بوضع عاداتنا المتخلفة بغسم الدين ومنها النقاب واصبحنا نتمسك بالقشور ونتهم المرأة بانه هي الفتنة مع ان الرجل هو الفتنة أيضا فمن الواجب أن يلبس نقاب لانه جميل الوجه وأصبح الرجال الجهلة يظلمون المراة بانه هي الفتنة ويحملونها أوزراهم في الحياة فكل فساد فعله الرجل يحمله للمرأة ومن ذلك اذا لبست المراة لبس محتشم ولم تلبس النقاب المشؤم اصبحت في نظر الرجال الجهلة أمراة غير متلزمة مع انه متلزمة لانها اردت الخمار الذي يظهر الوجه والكفين ولكن خفافيش الظلام الذين يأخذون ثقافاتهم من ناس مرضي نفسيون علي الفضائيات لافهم ولاعقل ولاضمير لهم يتكلمون بإسم الدين وهم لم يتكلموا بإسم الدين وإنما تكلموا بفكر وهابي جاهلي لايمت لسماحة الدين بشئ فهؤلاء الوعاظ الظلمة حولوا الدين عبارة عن فتاوي مضروبة للبيع ولمن يدفع الثمن لهم في الفضائيات عن طريق خدمة المكالمات بالمحمول وخدمة استقبال المكالمات علي الفضائيات من المحمول وخدمة بث الفتاوي علي الهواء يقوم الشيخ تحريم بالفتوي في كل شئ من إبرة الخياطة وحتي الصاروخ ولم يستحي أن يقول الله أعلم كما كان يقول علماء الأزهر الربانيين السابقين أصحاب المنهج الوسطي ومنهم الشيخ الشعراوي والشيخ جاد الحق علي جاد الحق والشيخ اسماعيل صادق العدوي والشيخ عطية صقر والشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والشيخ عبد الواحد أحمد والشيخ محمد الغزالي والشيخ عبد الحليم محمود والشيخ المراغي والامام محمد عبده والشيخ شلتوت والشيخ محمد الباقوري وغيرهم الكثير ولكن الآن نجد الشيخ تحريم والشيخ تكفير والشيخ نواح والشيخ تخويف والشيخ عفاريت من يصدر فتاوي علي قنوات لاتعرف شئ عن أداب الدين ورحمته وهي قنوات انشئت وسميت ظلما بإسم الدين وهذه القنوات أحضرت هؤلاء المذكورين لنشر الدجل والخرافات بإسم الدين ونشر الاعلانات عن بول ولبن الابل والعلاج به من جميع الامراض التي ظهرت علي الأرض ولغت مهنة الطب لان الطب عند الاطباء المتخصصين وهم وبدعة في نظرها المريض وأصبحت هذه القنوات تنشر فتاوي يستحي الشيطان من الرد عليها وللأسف هذه القنوات المضللة له جمهور كبير من الذين لغوا عقولهم وأعطوها اجازة إلي يوم الحشر العظيم مع أننا أمة الإسلام أمة أقرأ وأمة العلم وأمة المعرفة ولكن هذا أصبح في خبر كان ومن غابت العقول والقلوب بسبب الفتاوي التي تفتي من ناس لاعلم لها سوي أنهم يعطون أنفسهم بإسماء ماأنزلها الله من سلطان ويزكون أنفسهم مع أن الله أمرنا بعدم تزكية النفس لأن الله أعلم بمن أتقي وهؤلاء الوعاظ أو الشيوخ الذين قرأ الواحد منهم كتاب أو كتيبات تباع علي الأرصفة أو توزع بالمجان في إحدي دول النفط أو توزع عند حركة طالبان الارهابية ومن هنا تخلف الناس وابتعدوا عن سماحة الدين بسبب ماتعلموه من فتاوي تغيب عقولهم من أراد أن ينام علي بطنه سأل عن حكم النوم علي البطن هل هو حلال ولاحرام ومن أراد أن يشرب كوب من الشاي سأل لواعظ هل شرب الشاي حلال ولاحرام وهل شربه في أكواب بلاستيك يجوز أم نشربه في أكواب زجاج أو صفيح وهل شرب عصير القصب عند بائع العصير حلال ولاحرام وهل شرب اللبن يجوز باليد اليمني ولا اليد الشمال وهل يجوز تناول لحم الدجاج سواء كان مسلوق أو محمر وهل شربة لحم الحمام يجوز شربها أم انها تشبه لون الخمر المحرمة وهل تشغيل المراوح أو أجهزة التكييف حلال ولاحرام هذا بخلاف فتاوي الاخري ومنها فتاوي عفاريت القبور وفتاوي زواج الجن بالانس والانس بالجن وماحكم الاولاد منهم وفتاوي الوضوء بماء المطر أم بماء البحر وفتاوي الالعاب الكارتونية للأطفال هل هي حرام أم حلال وفتاوي التجرد الرجال والنساء في بيوتهم أما الكلاب هل هذا حلال ولا حرام وغيرها من الفتاوي والتي لوجمعت في مجلدات من هذه الفتاوي التي اخرت المسلمين لبلغت الملايين من المجلدات والعالم يضحك من حولنا علي أمة أقرأ مع العلم أن كل الفتاوي المذكورة وغير المذكورة من هذه النوعية كلها حرام في نظر هؤلاء الوعاظ الذين يتاجرون بالدين ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا هذا بخلاف فتاوي النقاب وفتاوي اللحية وتحريم التلفزيون والنت والراديو وتحريم ركوب الدرجات لانها من الشيطان بحجة أن العجلة من الشيطان وفتاوي سحر الرسول والتهجم علي الرسول واتهامه بانه كان يمر علي نسائه كل ليلة ليقضي عندهم الليل مع ان هذا فيه اهانة لرسول الله الذي كان مشغول بالدعوة وذكر الله ولكن الروايات المدسوسة جعلت الرسول كل همة هذا العمل مع أن الرسول كان الرحمة للبشر وكان ربه يقول له ( وكلوا وأشربوا ولاتسرفوا إن الله لايحب المسرفين ) فكيف برسول الله أن يسرف في الطواف علي زوجاته كلها كل ليلة لعملية الجماع اهذا يجوز في حق الرسول الامين ولكن وعاظ الفضائيات يسئون للرسول ويشوهون الدين وفي النهاية يعلنون بان شيخ الاسلام أو العلامة أو حامي حمي الاسلام سوف يفتيكم الآن وأن عالم الكون كله سوف يفتيكم في قناة سوف تأخذكم إلي جنة الرحمن تابعونا بعد الفاصل ثم يقوم بسرد حكاياته وخرافاته للناس وكأنه هي الدين وبعد ذلك يأخذ الدولارت الكثيرة والتي تبلغ راتب موظف في شركة خاصة أو عامة مكث فيه 20 سنة هذا الواعظ أخذه في حلقة من هذه القنوات التي تنشر الدجل بإسم الدين ومن هنا يسال الناس في كل مكان لماذا الامة تخلفت ولماذا الأمة ترجع للخلف ولماذا ولماذا مع انهم هم السبب أنهم يعيشون مغيبون ويجرون وراء سراب هؤلاء الدجالين الذين يتاجرون بالدين وفي النهاية نبكي علي اللبن المسكوب بأن الغرب يعتدي علينا ويحتل بلادنا وياكل خيراتنا ويتنهك حرمتنا مع أننا السبب لاننا لانفكر ولانعرف مصيرنا كان الكاتب الكبير عباس العقاد يقول التفكير فريضة اسلامية ) الان أصبح تغيب العقل فريضة الاسلامية وقد سأل الشيخ الشعراوي رحمه الله كيف تتقدم الامة المحمدية ويظهر الرقي في بلاد العرب والمسلمين فقال رحمة عندما يكون قمحنا بفأسنا وعملنا وقرارنا من رأسنا يقصد فكرنا واجتهادنا ولكن شيوخ التحريم يعيشون وينامون علي الفضائيات والتي يتابعها كثير من الناس والتي لاتفكر الا قليلا هؤلاء الشيوخ يعطلون الفكر والعقل لان الفكر والعقل في نظرهم جهل وحرام أيها الناس فكروا وأعملوا وانتجوا وارتقوا للحياة الكريمة فهذه عبادة لله تعالي واتركوا قشور الدين والتفتوا للعمل الذي فيه حياة الشعوب من الفقر والرسول صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه ( اذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة ( بذرة او شجرة ) فليزرعها ) فالاسلام دين العمل ودين العقل ودين الفكر ودين الأمل ودين الرحمة وليس دين الجهل والتخريف والجري وراء السراب فالاسلام دين يدعونا للفكر ويدعوننا الي اتقان العمل في كل شئ سواء في الاعمال الخفيفة أو الاعمال الدقيقة فالعلم نور والجهل ظلام ايها الناس فكروا حتي يحبكم الله وانتجوا حتي تكون من أمة العمل واتقنوا في الانتاج حتي ترتقي الامة وتكون في معية الرحمن في الدنيا والاخرة.