أعلنت أكثر من 60 قوى سياسية عن مشاركتها غدا الجمعة بمسيرات وتظاهرات حاشدة فى كافة ميادين مصر تحت مسمى "جمعة الغضب الثانية" أو "جمعة العزة والكرامة" بهدف التأكيد على استمرار الثورة حتى تسليم المجلس العسكرى إدارة وحكم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. ومن المقرر أن تتخلل جمعة الغضب الثانية مسيرات تطالب بالقصاص وتسليم السلطة ومحاسبة المجلس العسكرى وستنطلق تلك المسيرات من المساجد الرئيسية عقب صلاة الجمعة مباشرة لتتوجه إلى ميدان التحرير حيث ستنطلق المسيرات من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية ومسجد السلام بالهرم ومسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، ومسجد الخازندار بشبرا ومسجد الفتح برمسيس والجامع الأزهر. بالإضافة إلى مسيرة إلى ماسبيرو للتنديد بانحياز أجهزة الإعلام الرسمية للعسكرى وتحولها إلى بوق للثورة المضادة في مواجهة الثوار ومركزا لنشر الشائعات وإرهاب المواطنين. وطالب المشاركون المجلس العسكري بتسليم السلطه فورا إلى رئيس جمهورية منتخب بعد انتخابات مجلس الشورى، وذلك بعد مرور عام كامل على الثورة. فيما شهد قرار الاعتصام فى ميدان التحرير تباينا فى الآراء، ففى الوقت الذى أعلنت فيه حركة 6 إبريل - جبهة أحمد ماهر - عن اعتصامها فى ميدان التحرير لحين تسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين، قررت حركة 6 إبريل – الجيهة الديمقراطية - عدم مشاركتها فى الاعتصام والتفرغ للعودة مرة أخرى للحشد والمشاركة فى دعوة التظاهر يوم الجمعة 27 يناير على مطلب التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية، وعدم وضع الدستور فى وجود المجلس العسكرى فى الحكم، معتبرين أن هذا القرار جاء بعد مشاورة القوى الثورية وإعادة تقيم الأمور من منطلق العقل والحكمة. فيما دعا اتحاد شباب الثورة جموع الشعب المصرى إلى المشاركة فى جمعة الغضب الثانية 27 يناير المقبل والتى تحمل اسم جمعة "العزة والكرامة"، وذلك للتأكيد على استمرار الثورة ومطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية. وأكد الاتحاد فى بيان أصدرته مساء أول أمس الأربعاء أن الدعوة إلى جمعة الغضب تأتى بعد أن فشل المجلس العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية، وللحفاظ على عزة الشعب المصرى التى أرجعتها الثورة للشعب، ولكن المجلس العسكرى يحاول إفقادها للشعب المصرى بعد أن استمر قتل خيرة شباب مصر فى أحداث ماسبيرو، وأحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء ولم يتم القصاص للشهداء مصر والثورة المصرية العظيمة، ولإرجاع كرامة الشعب المصرى الذى مازال يفتقدها أمام طوابير العيش وطوابير البنزين والسولار، ومازالت هناك اعتقالات وضرب وسحل للشباب ونساء مصر الأحرار. وأضاف البيان أن الثورة المصرية خرجت من أجل تحقيق العيش والعدالة والحرية للشعب المصرى وليست من أجل أن تصل الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية إلى هذا الحد، وذلك بسبب تشبث المجلس العسكرى بالسلطة واستخدامه لنفس سياسة مبارك فى إدارة الدولة. وأشار الاتحاد إلى أن يوم الأربعاء 25 يناير هو خير إثبات ودليل على استمرار الثورة، وعلى أن الشعب المصرى سيستكمل ثورته حتى تتحقق جميع مطالبها. فيما أكدت حركة "مصرنا" فى بيان أصدرته أن أمس هو اليوم الذى يواكب ذكرى انطلاق ثورة مصر، أظهر الشعب المصرى رغبته الحقيقية فى الإنهاء العاجل للحكم العسكرى لمصر، وانتخاب رئيس للجمهورية قبل كتابة الدستور، موضحة أنه بالأمس نزل الشعب المصرى بالملايين، وبشهادة الجميع، ليس للاحتفال بثورة يناير المجيدة، ولكن لاستكمال هذه الثورة التى لم تتحقق أهم مطالبها حتى الآن. وأشار البيان إلى أنه طبقًا للاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى أجرى فى مارس 2011، ووافق عليه أغلبية المصريين، والذى حوت أكثر من نصف مواده آلية وشروط الترشح لانتخابات الرئاسة، فإن خارطة الطريق المتفق عليها هى: "عقد الانتخابات البرلمانية، ثم الرئاسية، ثم بدء كتابة الدستور عبر لجنة يختارها أعضاء مجلسى الشعب والشورى فى وجود لسلطة تشريعية وتنفيذية منتخبة من الشعب". ووفقًا لهذا المسار فإنه من المفترض أن يفتح الباب للترشح لانتخابات الرئاسة مباشرة بعد انتخابات مجلس الشورى فى نهاية فبراير، ممّا يعنى أن يكون لمصر رئيسًا منتخبًا فى منتصف إبريل 2012 بحد أقصى". على الصعيد نفسه أكد الدكتور رشاد بيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستشارك غدا الجمعة، فى مليونية "العزة والكرامة"، مشيرا إلى أن مشاركة الجماعة تأتى للمطالبة بتحقيق مطالب الثوار والعمل على استكمال الثورة وأهدافها، وحق الشهداء. وأوضح الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة وحزبها نزلت ميدان التحرير للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وما حققته الثورة من إنجازات حقيقية على أرض الواقع. وأوضح عزب مصطفى، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن نواب الحزب سيكون لهم تواجد غدا فى ميدان التحرير، لاستكمال أهداف الثورة، وحول مدى الاستجابة لدعوات الاعتصام بالميدان حتى تسليم السلطة، قال: "لكل حدث حديث". من جانبه قال الدكتور محمد محسوب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن الحزب سيشارك فى المليونية غدا، رافضا ما يطلق عليها بأنها ستكون جمعة "غضب ثانية"، وأنها جمعة لتحقيق أهداف الثورة والتمسك بمطالبها، وفى مقدمتها التحذير من إهدار حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم بما يحفظ كرامتهم، وكذلك تطهير أجهزة الدولة بشكل حقيقى من كل رموز الفساد وتسليم كامل السلطة لرئيس منتخب فى تاريخ أقصاه أبريل 2012، وسرعة إتمام محاكمات ناجزه لرموز النظام السابق. وأكد نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أن الحزب سيشارك فى جمعة الغضب الثانية للتأكيد على أن الشعب المصرى هو جزء أساسى من صنع القرار، وأن الثوار الذين صنعوا ثورة 25 يناير مازالوا متواجدين فى الميدان ولن يتنازلوا عن مطالب الثورة، وكذلك حتى يتم تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى المدنيين. أما أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، فأشار إلى أن المشاركة فى جمعة الغضب الثانية تأتى للتأكيد على مطالب وأهداف ثورة 25 يناير التى لم تتحقق حتى الآن، كما أن الحزب سيشارك فى اعتصام مفتوح حتى يوم السبت المقبل، مؤكدا أن الهدف منه هو المشاركة فى الحفاظ على الثورة مشيرا الى أن خروج الشعب المصرى يوم 25 يناير خير وسيلة للرد على من يزعم بأن شرعية الميدان قد انتهت. وأشار عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى التحالف الشعبى، إلى أن الحزب سيشارك فى جمعة الغضب مع كل القوى الوطنية الأخرى، كما أكد أن شباب الحزب سيشاركون فى اعتصام مفتوح فى ميدان التحرير لحين الاستجابة إلى مطالب الثورة وعلى رأسها تسليم السلطة من العسكرى للمدنيين. وعن مشاركة الديموقراطى المصرى أوضحت هالة مصطفى المسئولة الإعلامية للحزب أن الحزب سيشارك فى جمعة الغضب، للتأكيد على مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الآن، إلا أنه لن يشارك فى الاعتصام. وأكد حاتم عزام، نائب رئيس حزب الحضارة للشئون السياسية، أن الحزب سيشارك غدا فى جمعه العزة والكرامة، لافتا إلى أن الحزب من اجل استكمال مطالب الثورة والقصاص للشهداء، كما أكد عزام أن الحزب سيكون له مجموعة من المطالب منها إعلان توقيت محدد للترشح للانتخابات الرئاسية بعد إجراء انتخابات مجلس الشورى بشكل مباشر. على الصعيد نفسه أعلنت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية فى بيان أصدرته اليوم عن قرار عدم مشاركتها فى الاعتصام بميدان التحرير والتفرغ للعودة مرة أخرى للحشد، والمشاركة فى دعوة التظاهر يوم 27 يناير على مطلب التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية وعدم وضع الدستور فى وجود المجلس العسكرى فى الحكم. وأكدت الحركة أن القرار أتخذ بعد مشاورة القوى الثورية، وإعادة تقييم الأمور من منطلق العقل والحكمة. فيما واصلت حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر واتحاد شباب الثورة وحركة كفاية وعدد من القوى الثورية اعتصامهم لليوم الثانى فى ميدان التحرير، للمطالبة برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة الآن. وشهد مبنى الإذاعة والتليفزيون صباحا اليوم، الخميس، هدوءا حذرا بعد فض اعتصام المتظاهرين أمس فى ساعة متأخرة متوعدين العودة حتى رحيل المجلس العسكرى. من ناحية أخرى عادت قوات الأمن المركزى تصطف حول مبنى الإذاعة والتليفزيون بجوار الأسلاك الشائكة، وإزالة لافتات المتظاهرين التى تحمل شعارات وأسماء القيادات العسكرية داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون التى طالبوا بعزلها. وتمثلت القوى الداعية لهذا اليوم فى: تحالف القوى الثورية، تحالف ثوار مصر، اللجان الشعبيه للدفاع عن الثورة، ائتلاف ثورة اللوتس، حركه شباب من اجل العداله والحرية، ائتلاف شباب الثورة، حركه شباب 6 أبريل، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، حركة ثورة الغضب المصرية الثانية ، الاشتراكيون الثوريون، الحركه الشعبية لدعم الأزهر، حركة المصري الحر، تيار الإسلام العام، جبهه الارادة الشعبية، الائتلاف الإسلامي الحر، جمعية أطباء التحرير، اللجان الثورية الشعبية، حملة كاذبون، اتحاد شباب الثورة، تحالف حركات توعية مصر، اتحاد شباب ماسبيرو، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، رابطة الشباب التقدمي، تكتل شباب بورسعيد. وبالإضافة إلى ماسبق من حركات، فهناك: ، جبهه عيش حرية عدالة اجتماعية، حركة شايفنكم، حمله دعم البرادعي "سابقاً" ومطالب التغيير، حركه الارادة الشعبية لمصر، حركه صحوة، حركة ثوار سيناء، التوافق الشعبي، جبهة الشباب الحر، حركة مصر بكره، حركة العباسية مش تكيه، شباب الوحدة الوطنية، حركه مينا دانيال، شباب الجمعيه الوطنيه للتغيير، حركة مشاركة، شباب ثورة الفجر، ائتلاف الثقافة الحر، حركة مصر متنورة، ائتلاف الثورة الديمقراطي بقنا، اتئلاف ثورة 25 يناير بالصعيد، ائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر، ائتلاف الثوره الديمقراطي بأسوان، حركة الديمقراطية الشعبية بسوهاج، ائتلاف شباب سوهاج، حركه الديمقراطية الشعبية المصرية بأسيوط، ائتلاف شباب أسيوط، تكتل شباب السويس، حركه ثوار مستقلون بقنا، الجبهة الثورية بدمياط، مجلس أمناء الثورة بالإسكندرية، حملة دعم حمدين صباحى .