منذ بداية مشواره الفنى استطاع أن يخلق لنفسه حالة غنائية خاصة تميزه عن جميع من حوله، حالة جعلت من غيابه لفترات طويلة لا يؤثر على حب جمهوره له ولا إحساسهم بصوته، انه الفنان محمد محيى الذى يعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة لألبومه الجديد والذى يخوض به تجربة الإنتاج لأول مرة. قبل أن نتكلم عن الألبوم، أين كنت طوال كل تلك السنوات الماضية؟ كنت أحاول أرصد ما يحدث حولى، يعنى تقدرى تقولى كده كنت بأتفرج وبأسمع فأنا أخر أغنية قدمتها كانت لفيلم "الكبار" من ثلاث سنوات تقريبا، وأخر ألبوم كان "مظلوم" وبعد ذلك قررت أن أبتعد لأن ما كان يحدث على الساحة الغنائية وقتها يحتم على أى مطرب يحترم فنه الإبتعاد لربما تختفى مثل تلك الموجات الغريبة التى فرضت نفسها علينا فى السنوات الأخيرة. أى موجات بالضبط؟ موجات أغانى "الهلس" وكليبات العرى التى أصبحت مع الوقت شيء عادى جدا وحاجات تانية كثيرة. وهل هذا ما دفعك لأن تنتج لنفسك؟ أنا من زمان كنت أتمنى خوض تلك التجربة لأنها ستجعلنى أكثر حرية، خاصة أننى منذ بدايتى وأنا أحاول أن أخلق لنفسى حالة غنائية خاصة والحمدلله أنا خامة صوتى ساعدتنى على ذلك، ولكن كثيرا من شركات الإنتاج التى تعاملت معها أضاعت على فرص أغنيات أنا كنت أراها جميلة جدا إلا أن وجهة نظر المنتج كانت مختلفة ، لذلك قررت أن أنتظر حتى تأتى الفرصة المناسبة لأنتج لنفسى كل ما أراه أنا مناسب لصوتى وإحساسى. ولكن ألا ترى أن مثل هذه التجربة تحمل مخاطرة كبيرة خاصة فى مثل هذه الظروف؟ أنا معك ولكنى كنت بدأت العمل على الألبوم قبل الثورة وكان لابد أن يكتمل ولكن بالنسبة للمطرب تحديدا فتجربة الإنتاج تحمل مخاطرة كبيرة فى أى وقت خاصة أنها تجعله ينشغل بأشياء ليس له أى خبرة فيها ولكن "ما باليد حيلة" وصدقينى أنا متفاءل بهذا الألبوم وبما يمكن أن يحققه مع الناس رغم كل ما يحدث حولنا ورغم كل الظروف التى تمر بها البلد. هل اختلفت اختياراتك بعد الثورة؟ أنا طوال حياتى وأنا لى خط غنائى معين لا أغيره لأننى لا أغنى إلا ما أشعر به والحمد لله أنه كان يحوذ على إعجاب الناس وتقديرهم، لذلك فلا أظن أن الثورة غيرت شيئا فى اختياراتى الفنية و لكنها غيرتنى على المستوى الشخصى، فلا أنكر أننى مثل كل الناس أصبحت أكثر وعيا بكل ما يحدث حولى فضلا عن كونى أصبحت طوال الوقت مهموما بمستقبل وطنى وأسعى جاهدا لأن أشارك فى هذا المستقبل ولو بالكلمة. و متى سيصدر الألبوم الجديد ؟ خلال الأيام القليلة القادمة انشاالله فأنا فى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة.