هي وردة الغناء العربي وأميرته المتوجة علي عروش قلوب الجماهير, بلغت المجد منذ سنين ومازال عبقها فواحا نديا يجوب الأفاق ويشق صدر سماء النغم الغائم فتفيض أضواء المعاني بألوان قوس قزح وتنساب الكلمات من بين شفتيها شرابا سائغا يشفي قلوب العشاق والحياري, ويداعب النسائم, ويسكن الدفء في دروب الحب ووديانه الخصبة بالمشاعر علي جناح الشوق الجارف نحو بواطن الشجن المحب, وعلي الرغم من ركام الضجيج الغنائي الحالي إلا أن صوتها مازال صديقا حميما وطائرا بجناحين طليقين يجوب بلادنا بالحب ويدفعنا إلي الأمام بنبراتها وحسها الوطني الحماسي عبر عشرات الأغنيات التي لايزال صدها يتردد من حولنا, ويقودنا إلي نور الحرية, وإلي أزهارالأمل المتفتحة في غد أكثر بهجة وإشراق.من فرط حبي لهذه العظيمة مازلت أحتفظ لها بأرشيف غنائي خاص يسكن مشاعري وذاكرتي العاطفية أحن إليه كلما تجدد الشوق بداخلي, أغترف منه زادا يقويني, علي تحمل هذا الإنحدار الغنائي الذي يقودنا الآن إلي حافة هاوية سحيقة نفتقد فيها هويتنا وشخصيتنا القومية وتاريخنا الحضاري.عندما فكرت في لقاء السيدة العظيمة وردة فور طرحها لألبومها الجديد المتميز اللي ضاع من عمري,الذي يحقق نجاحا كبيرا حاليا, كنت أتساءل بيني وبين نفسي: ماذا يمكن أن أجد في هذا البستان الفسيح من ورود النغم أعظم من صوتها وفنها ؟وهل يمكن أن أقدم للناس شيئا مكتوبا أحلي مما سمعوه منها. فاليكم نص حواري معها واحكموا انتم. في البداية يهمنا معرفة كيف تبدأ مراحل تحضير الأغنية عند وردة؟ من الفكرة التي تحرك إحساسي وتستفز مشاعري فلا أستطيع غناء كلمات لا أصدقها, أو أقتنع بها, فعندئذ أشعر إنها لن تصل لوجدان الناس, ولن يصدقها الجمهور, إحساسي بالكلمة هو بداية نجاحي في التعامل مع الأغنية, ومن هنا يهمني الكلام جدا جدا, لابد أن يسمعني الملحن كلام الأغنية ووقتها أقول له أستمر أو لاتستمر. هل هناك مستشارون يحددون لك إختياراتك ؟ مستشاري الأول هو إحساسي وعقلي خاصة في الألبوم الجديد,الذي اخترت أغنياته بمزاج وتأن واشتغلت عليه علي نار هادية, لدرجة إنني اخترت الأغنيات الست التي تضمنها الألبوم من بين18 أغنية عرضت علي, لكن هذا لا يمنع أنني أستشير أحيانا من حولي مثل ابني رياض ومديرة أعمالي نجاة, وأتفاءل جدا عندما أجدهم يرددون الجملة اللحنية في أغنية جديدة أحفظها. تضمن ألبومك الجديداللي ضاع من عمري6 أغنيات فقط ألا ترين أن هذا العدد قليل ولا يتناسب مع سنوات غيابك التي أقتربت من العشر سنوات؟ صحيح: لكن كان من المفترض أن يتضمن الألبوم أغنيات أخري للملحن والموزع اللبناني الرائع بلال الزين الذي أراهن عليه بقوة, والمبدع وليد سعد, لكن للأسف وليد وبلال رفضا صيغة تعاقدات روتانا الجديدة, التي لم تناسبهما, وعلي أثرها انسحبا من الألبوم, لكني اكتشفت أن هذا العدد القليل من أغنيات الألبوم جعل الناس تحب الأغنيات أكثر وتعيد الاستماع إليها أكثر من مرة بعد انتهائها وعلي رأي المثل: رب ضارة نافعة. قدمتي علي مدي مشوارك مئات من الأغنيات الناجحة التي تعاملت فيها مع أساطين الغناء علي مستوي الكلمة واللحن ما الجديد الذي كنت تريدين تقديمه في ألبومك الجديد ؟ كنت أريد تقديم موضوعات جديدة مختلفة تمس الناس وتقترب منهم, وفي نفس الوقت تشبه تجربتي في الحياة ومامررت به,لأنني سبق أن قدمت أغنيات حققت نجاحا كبيرا لكن كان كلامها خفيفا مثل حرمت أحبك وجرب نار الغيرة, والجديد في هذا الألبوم تعاوني لأول مرة مع الملحن والموزع العبقري خالد عز الذي أتحمس له حاليا. من أجمل أغنيات الألبوم أغنية فهموني للموسيقار الراحل رياض الهمشري ماهي ظروف غنائك لهذه الأغنية؟ عرضتها علي الشركة المنتجة للألبوم من خلال خالد عز الذي قام بتوزيعها, والحقيقة إنني استمتعت بها جدا, ونادمة جدا لأنني لم أغن لرياض الهمشري- رحمه الله- وهو حي يرزق هل حماسك الشديد للفنان اللبناني مروان خوري كان وراء تعاونك معه في أغنية أمل التي تعتبر لونا جديدا علي وردة علي مستوي الكلام واللحن؟ بالتأكيد لأنه فنان موهوب جدا وراق في إحساسه وتعامله, وعندما اشتركت معه في برنامج تاراتاتا استقبلني في لبنان وعزمني علي العشاء أنا وابني رياض ويومها تم الاتفاق بيننا علي مشروع التعاون, وجاءت أغنيته بكلماتها التي تتحدث عن الملل موفقة جدا,ونالت إعجاب كثيرين. لو توقفنا عند كلامات الأغنية وقلت لك متي يزورك الملل؟ زارني كثيرا خاصة في السنتين ونصف الأخيرتين التي تعاونت فيهما مع الشركة المنتجة لألبومي الجديد. وكيف تهزمين الملل؟ بالفن والغناء لأنني أكون في قمة سعادتي وأنا أغني علي المسرح. هل يمكننا القول بأن زمن الأحبة إنقضي كما تقولين في أغنيتك الجديدة يا حب مين يشتري؟ طبعا: فالناس حاليا فاقدة للحب الحقيقي, أين الحب الذي كان يأتي مثل الشعاع الذي يضئ حياتك ويجعلك في حالة نشوة وسعادة بالغة؟الشباب هذه الأيام يتزوجون بغرض الزواج والاستقراروإنجاب أطفال فقط, وليس بدافع الحب,لهذا تكثر حالات الطلاق. ما الأغنية القريبة إلي قلب وردة من أغنيات الألبوم؟ كلها بصراحة لأنني تعبت جدا في اختيارات هذا الألبوم,بسبب ابتعادي عن الساحة لمدة عشر سنوات, وكنت مترددة وزعلت مني ناس كثيرين لكنني سأصالحهم خلال الأيام المقبلة, لأني مابحبش حد يزعل مني, وبالأمس كنت أستمع إلي أغنيات الألبوم, وفصلت وردة الفنانة عن الإنسانة فوجدت نفسي مستمتعة بالكلمات والألحان. هل اختيارات وردة في هذا الألبوم تعبر عن ذوقها الغنائي ؟ بالتأكيد وستجد رأيي في الزمن الذي نعيشه حاليا متجسدا في أغنيات الألبوم, وأي شخص سيستمع إلي هذه الأغنيات سيجد نفسه في واحدة منها بالتأكيد. ما طبيعة العلاقة الآن بينك وبين الشركة المنتجة لألبومك؟ تم فسخ التعاقد بيننا بهدوء بسبب انتهاء مدته, وبدون أية مشاكل, والحقيقة إنهم تعاملوا معي بشكل محترم, ولم تحدث معي مشكلة بشكل مباشر, وتركوا لي حرية اختيار الأغنيات دون أي تدخل. إلي أين وصل مشروع الديو الذي كان من المقرر أن تقدميه مع المطرب صابر الرباعي؟ لم أتحمس للتجربة لأنني وجدت الكلام فيه مديح لشخصي وأنا أمدح في صابر كمطرب جيد فشعرت بأن الموضوع مفتعل ففضلت أن نقدم موضوعا آخر, رغم أن اللحن كان عجبني جدا. هل الأجهزة الحديثة في الموسيقي أفسدت الإحساس في الأغنية أو بمعني آخر: زيفت الأصوات وقدمت لنا غناء بلا طعم؟ نعم بلاشك بل إنها جعلت أيضا أناسا يغنون ليس لهم علاقة بالغناء من الأصل. لماذا أصبح للفيديو كليب كل هذه السطوة والسيطرة, بل له الكلمة العليا في نجاح الأغنية حاليا ؟ لأننا أصبحنا نري الأغنية ولا نسمعها, وبهذه المناسبة أذكر أن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب كان له فلسفة خاصة لم استوعبها إلا مؤخرا وتتلخص هذه الفلسفة في أنه عندما كان يحب أن يختبر صوتا جديدا أويقول رأيه فيه كان يحب الاستماع إليه دون أن يراه, ولو كان هذا الصوت يغني في التليفزيون كان يحب أن يغمض عينيه ويستمع إليه. كيف ترصدين ذوق الناس لتقدم لهم ما يرضون عنه ويتقبلونه؟ ضاحكة هذا سر الصنعة واستكملت بابتسامتها المميزة قائلة: يمكن موهبة من عند ربنا, لكنني أعيش مع الناس وأحس بهم, وأرصد ذوقهم من خلال نجاح وفشل أغنيات زملائي المطربين, بمعني أنني أقترب من اللون الغنائي الذي أحبه الناس من جانب زملائي وأبتعد عن الذي لم يحقق النجاح. هل بوصلة ذوق الناس لم تعد محددة أو مضبوطة أو يمكن قياسها؟ هذا صحيح خاصة في مصر بعد ثورة25 يناير, خشيت أن يكون اهتمام الناس قل بالغناء وانشغلوا بالسياسة أكثر, لكنني اكتشفت مع طرح الألبوم أنهم كانوا بحاجة ماسة إلي أغنيات حلوة دسمة بشرط أن تكون مدتها قصيرة, وتلك طبيعة العصر. بمناسبة ذكري حرب6 أكتوبر التي مرت علينا بالأمس ونعيش أجواءها حاليا لماذا لم يعد يهزنا الغناء للوطن كما كان يحدث في الماضي؟ أقولها بصراحة: هذايرجع إلي زهق الناس من الأغاني الوطنية الكثيرة التي تعرض حاليا وتفتقد للصدق, وأعتقد أن المطربين سارعوا بالغناء لثورة25 ينايرلإثبات تواجدهم ويقولون إننا ثائرون, عكس ما كان يحدث في الماضي حيث كان الصدق والإيمان بالوطن والوحدة العربية هو ما يحركنا, لهذا عاشت أغنياتي الوطنية مثل: الوطن الأكبر, والجيل الصاعد, وثلاثة أخوة في دير ياسين والتي غنيتها لفلسطين, وعلي الربابة التي تعتبر أغنية6 أكتوبر والتي تتردد حتي اليوم بقوة وكأنها تم تلحينها بالأمس, وغيرها من الأغنيات التي قدمتها أو التي قدمها جيلي ومازالت تتردد حتي اليوم, وبصراحة أكثر: لم يلفت انتباهي أغنية وطنية تم تلحينها مؤخرا باستثناء أغنية أزاي لمحمد منير,ويا بلادي لرامي جمال والتي يرجع فضل تلحينها لبليغ حمدي. ما رأيك في الثورات العربية الحالية؟ رائعة وأنا معها, وسعيدة بها وبحرية التعبير, لأنها كشفت لنا عن شباب واع ومحترم ولديه أفكار وخيال يمكن أن تغير من شكل الحياة, ولابد من إعطائهم الفرصة كاملة لتحقيق هذه الأفكار والأحلام, ومؤخرا كنت في برنامج ستار أكاديمي وكانت الثورات العربية في أوج اندلاعها فقلت: يجب علي المسئولين في كل البلاد العربية أن يسمعوا الشباب, ويتحدثوا معهم ويحققوا لهم مطالبهم, ويكونوا صرحاء معهم ويوضحون لهم الحقائق كاملة دون زيف أو خداع ولا كلام معسول. ما هي المواصفات التي تتمنيها في رئيس مصر القادم ؟ أتمني يكون دما جديدا وألا يكون من الوجوه القديمة, وأن يكون الأفضل والأقدر علي قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها, وأرجو اختيار رئيس شاب, فلا يعقل أن يظل الاختيار محصورا بين من تجاوزوا السبعين من العمر. ما الذي تحلمين به لمصر؟ أحلم أن تعود القاهرة أجمل مدينة في الدنيا كما كانت, وكما عشتها عندما كانت النظافة أحد أهم سماتها, وشوارعها ومحلاتها تتميز بالجمال والرقي, وناسها يتميزون بالشياكة سواء كانوا رجالا أو نساء, مصر تحتاج لأموال كثيرة حتي تعود لجمالها, وأتمني أن تعود تلك الأموال التي نهبت منها ليعود الجمال لها مرة ثانية, لأن مصر بتاريخها وحضاراتها تستحق أن تكون علي القمة.. هذا قدرها. لو توقفنا عند مشوارك وسألتك عن الملحن الذي شعرت أنه تعامل بحرفية مع طبقات صوتك وحدث نوع من الهارموني بين ألحانه وحنجرتك؟ بليغ حمدي بالتأكيد, والموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذي استغل كل أمكانيات صوتي, بصراحة كان بيفسحني بين النغمات من سيكا إلي بياتي إلي نهاوند, كما أن العمل معه كان متعة خاصة لي لأنني كنت استمتع بصوته وهو يقوم بتحفيظ الأغنية, وبعد ذلك جاء صلاح الشرنوبي ووليد سعد, وحاليا بلال الزين الذي سأموت إذا لم أغن له. ما أجمل أغنية لحنها لك بليغ حمدي؟ أغنية خليك هنا أعتبرها القمة الشاهقة في مشوارنا معا لأن بليغ وضع فيها كل جديد غير موجود وقتها في الغناء. لحن لك أساطين النغم, هل مازال يوجد ملحن تتمني التعاون معه؟ لقد قلتها من لحظات: بلال الزين, وأستكملت ضاحكة: كل الحديث عن بلال الزين. هل هناك أغنية لمطرب أو مطربة تمنيت أن تضعي توقيع حنجرتك عليها؟ أغنية أي دمعة حزن لا لعبدالحليم حافظ, لدرجة إنني كنت أكشر عندما كان يلحنها بليغ في منزلنا, وكشرت أكثر عندما كان يحفظها لعبدالحليم حافظ. لو قمنا بعمل اسطوانة ذهبية تشمل عشر أغنيات تمثل مشوار العظيمة وردة: ما هي الأغنيات التي تضعينها في هذه الأسطوانة؟ أجابت بثقة: لعبة الأيام, هقولك حاجة, خليك هنا, لاتقولي ضاع حبي من يدي, أحضنوا الأيام, بعمري كله حبيتك, في يوم وليلة, حكايتي مع الزمن, قبل النهارده, وأخيرا بحر الحب. هل زحام الساحة الغنائية بالأصوات في مصلحة الأغنية أم ضدها؟ ضدها علي طول الخط, لأن هذه الزحمة تضر بالأغنية, فمثلا لم أشعر وأنا في الشركة التي أنتجت ألبومي الأخير إنني استثناء أومتميزة, شعرت أنني مثلي ممثل أي مطربة موجودة في الشركة, عكس ما كان يحدث لي في الماضي حيث كنت دلوعة الشركات التي تعاونت معها سواء صوت الفن أو موريفون أو عالم الفن. هل الشركة المنتجة التي تعاونت معها مؤخرا لم تقدر قيمة ومشوار وردة؟ صحيح رغم إنهم مؤدبين جدا وأعطوني حقي ككلام. إذا وضعنا واقع الغناء اليوم تحت الميكرسكوب فماذا سنري فيه؟ بألم شديدة: سنجد أنه مريض وعنده حرارة. وكيف نعالجه؟ بالابتعاد عن التفكير في الماديات التي أصبحت تسيطر علي تفكير كل العاملين في مجال الأغنية, وأن تعود حفلات ليالي التليفزيون و أضواء المدينة لأن هذه الحفلات كانت دائما فرصة جيدة للمطربين الجدد الذين ليست لديهم شركات إنتاج. هل في يوم ما تمنيت أن تكوني إبنة العصر الحالي وتحصلين علي ملايين الدولارات؟ إطلاقا أنا سعيدة بالزمن الراقي الذي عشت فيه, حتي لو كنت أخذت ملاليم, لأنني عاصرت من خلاله كل العمالقة, وكان يتميز بالاحترام والحب الحقيقي, والصداقات القوية, والناس كانت قلوبها صافية ويخافون علي بعض, وأحمد الله أنني مازالت قادرة علي العيش في العصر الحالي بكل سلبياته. هل الموهبة وحدها قادرة أو تكفي لنجاح فنان؟ بالطبع لا, فلابد أن يلازمها ذكاء. وذكاء الفنان يتمثل في ماذا من وجهة نظرك ؟ في اختياراته الغنائية والمكان الذي يغني فيه, وأحترام الوقت الذي نعيشه. ما رأيك في هوجة العالمية التي يسعي مطربو الزمن الحالي للوصول إليها؟ موضة ولم يصل أحد للعالمية لأن العالميين مش واخدين بالهم منا, ولم نلفت نظرهم, وهم بالأساس لايهتمون بنا, نحن فقط الذين نهتم بهم ونركز معهم, ونضعهم أمام أعيننا, و ياريت المطربيين العالميين الذين نصب اهتمامنا عليهم يقدمون فنا!. متي يعلن المطرب إعتزاله الغناء؟ عندما يشعر إنه داخليا لم يعد يستطيع العطاء ولم يعد لديه جديد. هل يمكن أن نقترب من وردة الإنسانة لنعرف من أين تأتيك البهجة؟ من الكلمة الحلوة والحنان وهذا يوفره لي ابني رياض وزوجته وحفيدي. وما الذي يحزنك؟ الفقرعندما أجد شحاذين في الطرق لا يجدون قوت يومهم ساعتها أخجل أنني أركب سيارة, وأعيش حياة مختلفة عنهم, وأكره الهنا الذي أعيش فيه, لهذا لا أخرج كثيرا حتي لا أري هؤلاء,لأنني أحزن كثيرا علي حال هؤلاء البسطاء, ولا يصح أبدا وجودهم في مصر,لأن مصر دولة غنية, يمكن أن تكفل لهم عيشا كريما. هل تتابعين السينما؟ أتابع التليفزيون أكثر, لكني أشاهد الأفلام السينمائية عندما تعرض في التليفزيون, أحب الوسيم أحمد عز, وهند صبري, ومنة شلبي, وعبلة كامل تبكيني, وباموت في أحمد السقا, أما غادة عبدالرازق بصراحة بتنور الشاشة,وتسبب لي حالة سعادة بالغة بظهورها وطلتها ولا أدري السر وراء ذلك؟! لمن تعطين أذنك من المطربين الموجودين حاليا؟ لصابر الرباعي وفضل شاكر ومروان خوري وجورج وسوف وآمال ماهر وشيرين وأنغام وأصالة. كثير من المطربين أعادوا أغنياتك, تري من أفضل مطرب أعاد بصوته أغنيات وردة؟ فضل شاكر لأن إحساسه يجنن. مع من تفضفض وردة بهمومها؟ مع نجاة مديرة أعمالي. هل أصدقاء وردة كثيرون؟ لا قليلون جدا ومنهم: نبيلة عبيد وفيفي عبده ما شروطك في إختيار صديق؟ أن يكون وفيا, وأذكر أنني عندما مرضت لم يسأل عني سوي فيفي عبده ونبيلة عبيد وعائلة الشابوري والراحل كمال الطويل وابنه زياد,وكان اتصالهما لي مفاجأة حقيقية. هل تمنيتي الإنجاب من بليغ حمدي؟ بسرعة لم تنتظر استكمال السؤال: بالتأكيد, كنت أتمني الإنجاب منه لأنه كان يريد الإنجاب مني أيضا, وبالفعل حدث حمل ثلاث مرات وفي آخر مرة كان عمر البيبي خمسة أشهر, لكن إرادة الله فوق كل شئ, حيث كان الحمل لا يثبت, وفي آخر مرة ترددت شائعات كثيرة إنني الذي أجهضت نفسي وهذا كله غير صحيح, بل علي العكس كنت أتمني إنجاب ولد تحديدا لبليغ, وبالفعل أشتغلت له تريكو, لكن الصحافة وبعض الناس ظلموني- منهم لله وحسبي الله ونعم الوكيل- كما ظلموني أيضا يوم مباراة مصر والجزائر واختلقوا كلمات وشائعات لم تحدث- يعلم الله-! فعندما سألوني ووقتها كنت في الجزائر: هل تتمنين الفوز للجزائر فقلت بالتأكيد, لكن لو فازت مصر سأكون سعيدة أيضا, والأفضل يستحق الفوز, فتم فبركة كلامي وأخذوا نصف الكلام علي طريقة ولا تقربوا الصلاة! ما الذي يقلقك كفنانة؟ الزمن.. لأنني أخاف جدا من الزمن, ومن الموت, أخاف أن أموت دون أن أقدم كل ما عندي, فمازال لدي الكثير لم أقدمه! ما الذي لا يعجبك في وردة؟ إنفعالها الشديد.
