من خلف جبال الأطلسي, وعلي جناح الأغنية الطربية جاءت إلي قلب ساحة الغناء العربي بثقة, مثل يمامة حانية علي القلوب ظلت ترفرف في دنيا الأغنية بأكثر من قالب ولون. حاملة بين جوانحها معاني الشجن المحبب من خلال ألبومين خليجيين شئ عادي واناراه وألبوم مصري من هنا لبكره وبعفوية تستند إلي موهبة وصفاء صوت برعت في التعبير عن ألم الحياري والمعذبين في دنيا الغرام, واستطاعت بصوتها الذي يشبه القطيفة المتسمة بالدفء أن تكون سفيرا محببا لعشاق الطرب الخليجي والمصري والمغربي علي حد سواء. إنها أسما لمنور التي خرجت من محكمة كاظم الساهر لتطل علينا من خلال ألبومها الجديد روح أسما والذي يحوي بداخله تشكيلة من رهاف الأحاسيس, وجزالة الكلمة ورقة المعني وبهاء اللحن, وهو ماجعل هذه التجربة بمثابة تدشين جديد لشكل ملامح الأغنية الخليجية المطعمة بايقاع غربي أكسبها بريقا آخاذا يخطف القلوب ويحرك الخيال. في هذا الألبوم استطاعت لمنور أن تلغي الحواجز الفاصلة بين اللهجات المغناة( خليجي مغاربي) لتحلق بنا ومعنا في آفاق المشاعر الرحبة, تعلو تارة مع حلم رومانسي جميل, وتهبط تارة أخري في رقة متناهية بقرار الصوت الخفيض لتنفض غبار لحظات الهجر والصد والاغتراب, ولتصل المنقطع بين المحبين بحبل سري يقدر علي أن يعيد البسمة والأمل وهو في ذات الوقت الباعث علي الشجن. قبل سفرها إلي بيروت للتكريم كان لفنون الأهرام هذا الحوار: في البداية أعربت أسما لمنور عن سعادتها البالغة بتكريمها أمس الجمعة بجائزة مهرجان بيروت الدولي الأولBIAF والذي يعني بتكريم الشخصيات العربية المتميزة في مجالات الفن والثقافة والاقتصاد والدراسات الإنسانية, ويقام تحت رعاية الرئيس اللبناني ميشيل سليمان,كما أعربت أيضا عن سعادتها بألبومها الجديد روح أسما الذي يتضمن14 أغنية تجمع بين اللهجتين الخليجية والمغربية,فمنذ فترة طويلة لم تفرح مثلما فرحت بردود الفعل التي أتت إليها فور طرح الألبوم,لهذا تشكر من خلال جريدة الأهرام كل جمهورها العربي في كل مكان علي مساندته لها ووقوفه بجوارها في كل عمل فني تقوم به. وأكدت أن ألبومها الجديد الذي تعاونت فيه مع فطاحل الشعر العربي في الوقت الراهن مثل الأمير تركي بن عبدالرحمن, الأمير سعود بن محمد, الأمير سعود بن عبدالله, الأنين, سعود البابطين, فيصل السديري,يعتبر نقلة في مشوارها الفني, خاصة أن أسماء هؤلاء الشعراء الذين تتعاون مع بعضهم لأول مرة مثل الشاعر الكبير سعود بن عبدالله الذي يطرح سديهات بصوته لإشعاره نظرا لشعبيته الكبيرة في الخليج, صعب أن تتجمع في ألبوم واحد لأن كلا منهم شاعر مهم جدا,ويتمني أي مطرب علي مستوي العالم العربي أن يتعاون معه, كما أنها تعاونت مع مجموعة متميزة من الملحنين أيضا مثل سهم, حسين المحضار, طارق محمد, منير حمودي, وليد الشامي, الأنين, والحمد لله رغم أن الألبوم لم يطرح رسميا في الأسواق إلا من يومين إلا أن ردود الفعل التي وصلتها كانت أكثرة من رائعة, لدرجة أن هاتفها الجوال هينج من كثرة الإتصالات التي تهنئها وتحييها علي هذا الألبوم من مختلف أنحاء العالم العربي, والحقيقة أن الجمهور العريض علي الإنترنت الذي أصبح عدده أكثر من قوة البيع والشراء أقبل علي الألبوم بلهفة قبل طرحه في الأسواق. وعن سر إطلاقها لإسم روح أسما لمنور علي الألبوم قالت: لأنني إشتغلت عليه بروحي وقلبي وإحساسي, وكل أغنية فيه تعبر عني سواء في الموسيقي أو الكلمات, وتعبرأيضا عن ذوقي في الاختيار,ومن يريد أن يتعرف علي إختياراتي وذوقي فليستمع إلي الألبوم الذي أعتبره خطوة ثانية لإثبات نفسي علي الساحة الفنية. ونفت المطربة المغربية اتهامها بالكسل وقالت: قد تكون خطواتي بطيئة لكنها مثمرة ولله الحمد و هذا هو الأهم فضلا علي أن البحث عن فكرة و عمل فني يليق بالناس ويضيف لي يأخذ وقته, و العمل الفني ليس مشروطا بالوقت, فأنا في حالة بحث دائمة والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالي, ورغم هذا قدمت قبل طرح ألبومي أكثر من عمل مهم مثل ديو خاينة مع المطرب الجميل راشد الماجد الذي لاقي نجاحا كبيرا,وبعده ديو المحكمة مع قيصر الغناء كاظم الساهرالذي حقق أيضا نجاحا كبيرا علي مستوي الوطن العربي وهذا شي أسعدني جدا و كل خطوة, الحمدلله هي تكملة و تأكيد لوجودي وأحقيتي بالوجود في الساحة الفنية خصوصا ثقة الفنان الكبير كاظم الساهر في و بالتالي إعادة التجربة بعد ديو أشكو أياما, وأشكر ربنا لأنني كنت محظوظة جدا في أن أغني موضوعين جريئين في سنة واحدة مع عملاقين مثل كاظم وراشد, وقبلها غنائي مع هرم الخليج أبوبكر سالم, وتراكم الأعمال و التعاونات مع فنانين كبار, وبعد كد و بحث و تركيز ترسخ إسم أسماء لمنور بالشكل الجيد والمشرف. وعن حرصها علي تقديم أكثر من أغنية مغربية مثل جونيمار التي كتبتها بنفسها ولحنها منير حمودي, وأغنية آجي دبا التي كتبتها ابنة بلدتها المطربة هدي سعد ولحنها عصام الشرايطي,فضلا عن أغنية روح التي تجمع ما بين الخليجي والمغربي قالت: الأغنية المغربية تحمل الكثير من الموسيقي الرائعة علي مستوي الإيقاع واللحن وجاء الوقت الذي تأخذ فيه هذه الأغنية حقها علي مستوي الوطن العربي وتحقق الانتشار الذي تستحقه, فالأغنية والموسيقي المغربية معروفة في الغرب ومن واجبي أن أقوم بنشر هذه الأغنية في الوطن العربي كوني مغربية لأن موسيقانا تستحق الانتشار كما أن الجمهور يستحق أن يسمع الشيء الطربي الجميل. وأكدت أسما أنها لا تعترف بالعنصرية في الفن فكلنا في النهاية عرب, وهمنا واحد وفرحنا واحد, وقالت إنها ستصور خلال الأيام القادمة أغنية ويل كلمات الأمير سعود بن محمد وألحان سهم وتوزيع زوجها الموزع الموهوب عصام الشرايطي الذي وزع11 أغنية, فضلا عن إشرافه علي الألبوم,وسيقوم بإخراج الكليب محمد جمعه.