(ضباط يستخدمون العنف والصواعق الكهربائية ضد عدد من المتهمين في قسم الكردي التابع لقرية منية نصر بمحافظة الدقهلية في أثناء الاستجواب ) كان هذا هو محتوي الفيديو الذي سربه ناشطون أمس علي موقع اليوتيوب. وقد أكد مصدر أمني لبوابة الشباب أن هذا الفيديو يعود تاريخه إلي شهر يوليو الماضي ، وهو وقت ضبط هؤلاء المتهمين في واقعة حيازة سلاح وترويع المواطنين ، وأكد المصدر أن مديرية أمن الدقهلية والجيش قاموا بحملة أمنية، تمكنوا خلالها من إلقاء القبض على كل من "حسن .ح. م. ح" (35 سنة) عاطل مسجل شقى خطر تحت رقم 19104 فئة ب سرقات عامل وشقيقة "السيد .ح" له كارت معلومات تحت رقم 2490 / 13 / 2 متنوع ويقيمان بقرية برمبال القديمة مركز منية منية النصر وبحوزتهما 4 طبنجة و2 بندقية خرطوش وخزينة إلى و5 طلقات 9 مللى و62 طلقة آلى و4 طلقات خرطوش ومبلغ مالى 8 آلاف، واعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار بها.. تم تحرير محضر تحت رقم 2 جنايات عسكرية قسم الكردى وأضاف أن الفيديو التقطه أحد أمناء الشرطة داخل القسم كما هو معتاد في حالات استجواب المتهمين كنوع من التسلية من الضباط والأمناء وأن المتهمين تمت محاكمتهم أمام محكمة عسكرية . وفي استجابة سريعة لما نشر علي الانترنت أمر المشير محمد حسين طنطاوي باحالة الواقعة إلي القضاء العسكري والتحقيق مع الضباط ومعاقبتهم إذا ثبت تورطهم في الأمر ، وأحال اللواء عادل المرسي رئيس هيئة القضاء العسكرى اليوم واقعة اعتداء الضباط إلى التحقيق الفورى فى النيابة العسكرية ، وأفاد مصدر عسكرى مسئول اليوم أن رئيس هيئة القضاء العسكرى تلقى بلاغات بقيام عدد من الضباط بالاعتداء على بعض المتهمين بالإتجار بالأسلحة والذخائر فى قسم شرطة الكردى التابعة لمدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية، فقرر على الفور استدعاء الضباط للمثول أمام النيابة العسكرية للتحقيق فى هذا الشأن ، وأعتبر رئيس هيئة القضاء العسكري ما نشر على المواقع الالكترونية بمثابة بلاغ رسمى فتقرر فتح تحقيق واستدعاء كل من وردت أسماؤهم أو صورهم فى هذا الفيديو, مؤكداً أن المؤسسة العسكرية لا يمكن أن تسمح بحدوث أى تجاوز أو تعدى على أى انسان حتى لو كان متهماً . ومن ناحية أخري ، أكد الناشط الحقوقي مالك عدلي فى تصريح خاص لبوابة الشباب أن مركز هشام مبارك سوف يقوم بتقديم بلاغ للنائب العام بشأن الفيديو وأنه لا يجوز تحويل واقعة اعتداء علي مدنيين إلي قضاء عسكري لأن القضاء العسكري لا يمكن للمحامين الطعن علي قراراته أو النظر في أوراق القضية ، وأكد أن أشهر قضايا التعذيب في مصر بدأت بفيديو يسرب علي الانترنت مثلما حدث مع عماد الكبير او خالد سعيد ، وقال إنه لا يهم شخصية المتهمين أو طبيعة اتهامهم .. ولكن الأهم هو تصويرهم وهم يستعملون الصواعق الكهربائية في استجوابهم .