- مدينة الكوارث .. لقب أطلقه الأهالي على العياط - ملاحظ السكة الحديد: إذا كانت عربة البريد محملة بالركاب لكانت الإصابات تخطت المائة - عمال بالمحطة: أول من يتوافد لمكان الحادث هم النشالين والحرامية حادث مأساوي جديد شهدته قضبان السكة الحديد بمدينة العياط بجنوب الجيزة، حيث لقى 4 مجندين وموظف بالبريد مصرعهم في حادث انقلاب قطار قادمًا من محطة مصر في اتجاه محافظة أسوان بمدينة بليده، وأصيب 27 آخرين نتيجة الإهمال. وأسفرت التحقيقات إلى أنه أثناء مرور القطار رقم 80 القادم من القاهرة إلى أسوان قام بالمرور بتحويله غير مخصصه للعبور عليها مما أسفر عن انقلاب جرار القطار وأعقبه انقلاب عربيتين أخريين. وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف ورجال الأمن إلى مكان الحادث وتم نقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات، كما أنتقل فريق من النيابة لمعاينة مكان الحادث والاستماع إلى أقوال المصابين وشهود العيان، وتسبب الحادث في تعطيل حركة سير القطارات لمدة 3 ساعات حتى عادت الحركة للانتظام من جديد. انتقلت "بوابة الشباب" إلى مكان الحادث للمتابعة ورصد المشهد العام، حيث يوجد ثلاث أمناء شرطة بجوار القطار لحمايته من السرقة، ومجموعة من الموظفين بهيئة السكة الحديد يفترشون الأرض يتحدثون عن الواقعه الأليمة. ويروي ملاحظ صيانة السكة الحديد بالعياط "سيد أحمد دياب" تفاصيل الحادث قائلاً:" القطار كان قادما من القاهرة متجهاً لأسوان، وزاد السائق من سرعته عندما اقترب من محطة البليده، لأن طريقه كانت إشارته خضراء، فقام السائق بالمرور بتحويله غير مخصصة له بالخطأ، ولم يتمكن من السيطرة على القطار، فانقلب الجرار وأعقبه انقلاب العربة الثانية والثالثة. وأضاف الملاحظ ان الحادثة وقعت في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وأن القطار كان سليم ولا يوجد به اعطال او اهمال، وكانت اعداد الضحايا تتراوح ما بين 5 إلي 7، واعداد المصابين بين 30 إلي 40 مصاب. وتابع سيد أحمد دياب :" إذا كانت عربة البريد محملة بالركاب لكانت الاصابات تخطت المائه وأكثر، واكثر المشاهد مأسويه انتشال جثة موظف البريد وكان محضتن الورق وكأنه يضحي بحياته من أجله. وعن سبب ازدياد حوادث القطارات بمنطقة العياط، سؤال يجيب عنه "عبد العزيز عبد التواب" ملاحظ صيانة المحطة قائلاً :" تطلق الاهالي علي منطقة العياط، منطقة الكوارث نظرا لما تشهده المنطقة من حوادث مستمرة خاصة في فترة العيد، وتزاد حوادث القطارات بسبب منطقة تسمي "المرازيق" حيث يسير القطار بشكل طبيعي وبسرعته العادية إلي ان يصل الى تلك المنطقة، فيبدأ سائق القطار بالسير بسرعه 120 كيلو في الساعه، وتلك تعد سرعه انتحارية لأن السكة هنا لا تستحمل الا سرعه 80 كيلو في الساعه، فبالتالي لايستطيع السائق السيطرة على القطار في التحويلات ". ويتابع عبد العزيز حديثه قائلا:" اناشد وزير النقل بتحديد سرعه محددة لسير القطار تتراوح بين 80 إلي 100 كيلو، لعدم تكرار حوادث القطارات بالمنطقة، مش لازم نمشي بسرعه 120 ونتباهي امام العالم اننا في قمة الدول التي تسير بتلك السرعه، السكك والمزلقانات كلها بايظة ومفيهاش تطوير، والقطار لو متقلبش من السكة هيتقلب من المزلقان". واوضح عبد العزيز ان السكة الحديد لا تقوي علي حمل قطار يسير بسرعه 120 كيلو في الساعه ويلزمها اعادة ترميم من البداية وبالتحديد في الوجه القبلي. كما اقترح الملاحظ فكرة للحد والقضاء على الحوادث المتكررة وهي انشاء كباري للسيارات والمارة بدلا من المزلقانات، وهذه طريقة متبعه في معظم دول العالم. واضاف عبد العزيز عبد التواب ان حركة القطارات عادت لطبيعتها بعد إزاحة القطار المنكوب من السكة وفي انتظار إصلاحه بعد عطلة العيد، كما انتشر رجال الامن في المحطة للحفاظ على القطار وعدم السماح للنشالين بسرقه شيء منه، خصوصاً ان اول من يتوافد لمكان الحادث النشالين وليس رجال الاسعاف او الامن او غيرهم.