هل لابد أن تبدأ حرية المجتمع من حرية إرتداء المايوه على الشاطىء؟ الآن دخل المايوه فى حلبة الصراع الفكرى بين العلمانيين والتيارات الإسلامية فبينما يصر العلمانيون والليبراليون على مبدأ الحرية الفردية وأن يكون كل واحد حر فى طريقة ملابسه مهما كانت فإن الإسلاميين يتمسكون بموقفهم ووصل الأمر مؤخرا إلى حد رفض السلفيين مطلقا لما يسمى بالمايوه الإسلامى أو الشرعى باعتباره غير كاف لستر جسد المرأة .. كان المايوه الإسلامى قد ظهر منذ سنوات على البلاجات مما شجع الكثير من الملتزمين للذهاب إلى المصايف وفى هذا العام استطاعت الصين أن تدخل كطرف فى الصراع فأنتجت أنواع جديدة من المايوهات الشرعية أو الإسلامية وظهرت فى محلات ملابس البحر بألوان مختلفة منها الأسود والمشجر والبنفسجى فى مقابل المايوه العلمانى أو البكينى المتحرر من كل التقاليد.. وإذا كان المايوه الإسلامى يعبر عن مطلب المتلزمين المعتدلين فماذا عن موقف السلفيين من المايوه بعدما تردد كلام حول ما يسمى بالمايوه السلفى؟ يقول الدكتور كامل محمد عبد الجواد عضو مؤسس بحزب النور السلفى: من حيث المبدأ أنا لم أسمع عن حاجة اسمها المايوه السلفى وما حدث أنه منذ فترة ظهرت فكرة المايوه الإسلامى ونحن رفضناه لأننا لا نسمك العصا من المنتصف ، فمن المعروف أن اللباس الشرعى للمرأة له شروط منها ألا يشف وألا يصف والأصل فى الشىء منع الفتنة ومن ناحية أخرى نحن لسنا مطالبين شرعاً بالبحث عن بدائل شرعية لكل شىء بمعنى أنه ليس مطلوباً منا مثلا أن نقوم بتوفير أغانى إسلامية كبديل للأغانى الراقصة أيضا ليس هناك شىء اسمه مايوه ونحن كسلفيين لسنا "إمعة" ولسنا تابعين لأحد ولا نذوب فى شخصية أحد وإنما هناك تقاليد وضوابط شرعية حاكمة فى الموضوع . ومع ذلك إذا كانت المرأة ستأمن نظر الآخرين وترتدى اللباس الشرعى فما المانع من الترفيه والترويح عن النفس طالما أنه لا يوجد اختلاط ولا يوجد ما يجرح المشاعر والمهم أن ترتدى المرأة الملابس الشرعية التى تتوافق مع ضوابط الشرع والتقاليد والصح والغلط والحلال والحرام .أما فيما يتعلق بمبدأ الحرية عند العلمانيين والليبراليين فإن الحرية عند السلف هى الحرية المقيدة بضوابط الشرع فهى ليست حرية مطلقة وإنما انت حر ما لم تضر وفى إطار من أحكام الشريعة . وفى محلات ملابس البحر ازداد الإقبال هذا العام على المايوه الإسلامى التقليدى ويقبل عليه المعتدلون والمتلزمون دون السلفيين حيث يقول محمود عبده تاجر ملابس بحر فى وكالة البلح: المايوه الإسلامى الصينى شغال فى السوق وزبائنه ناس عاديون وليس شرطا أن يكونوا من المشائخ لأنه أفضل فى حاجات كثيرة أهمها مراعاة الحياء والحشمة.
