يواصل نحو 20 شابا في حى الأربعين بالسويس اعتصامهم بشكل يومى ، حيث توجد ثلاث خيام ومظلة بسيطة ..اما مئات الشباب المعتصمين هناك فلا ينتمون لاى جبهات وإنما يعتبرون انفسهم ولاد بلد وحق الشهداء فى رقبتهم . تصوير : محمد لطفى ويبلغ عدد شهداء السويس المسجلون فى المحاضر الرسمية نحو 27 شهيدا مسجل منهم فى المحاضر الرسمية 17 شهيدا فقط وهؤلاء هم مثار الأزمة فى السويس .. المعتصمون فى الميدان يعتبرون ان السوايسة هم اول من فجروا شرارة الثورة وانهم اول من نفذوها وهذه النغمة تظهر بوضوح فى جميع اللافتات والتى تبدو مختلفة إلى حد كبير عن لافتات ومنشورات ميدان التحرير : أما مطالب المعتصمين فقد تحددت فى التالي : محاكمة عاجلة وعلنية لقتلة الشهداء التحقيق فى البلاغات ضد الفاسدين ورموز النظام السابق اقالة المحامى العام بالسويس لتباطئه فى نظر بلاغات القتل والفساد تطهير وزارة الداخلية وضع حد ادنى للأجور خطة عاجلة لتشغيل الشباب وقفة حقيقية مع الأسعار يقول مصطفى محمد محمد(26 سنة) احد الشباب المعتصمين : غدا سيتم تنظيم مليونية جديدة فى ميدان الأربعين تحت مسمى غضب القنال ، ونحن لا نسعى الاضرار بمصالح مصر مثلما قالوا فى وسائل الإعلام حول تهديداتنا بإغلاق قناة السويس حيث كان الهدف من ذلك فقط ان يصل صوتنا للعالم والاعتصام الذى كان موجودا هناك على شط القنال انتهى والحياة عادت لطبيعتها لكن لو تهاونوا فى دم الشهداء وتراجعوا عن القصاص فسوف يرون الغضب بجد وقناة السويس ليست فقط التى امامنا فهناك شركات البترول وإذا اغلقناها الدنيا ممكن تولع فنحن فقط نضغط على الراى العام .. والمظاهرات سلمية ولا تهدف لى تخريب ونحن لسنا بلطجية ولكن كل الحكاية اننا عايزين حق الشهداء والمصابين . وبخلاف قسم الأربعين كان عدداً من الشباب قد أضربوا عن الطعام امس الأول وحتى أمس امام قسم شرطة السويس ولكن المحافظ تدخل وتم فض الاعتصام بعد ان وقع اشتباك بسيط بينهم وبين الشرطة ، وقد تعرض عدد من هؤلاء الشباب للضرب والتعذيب والإهانة من الشرطة ، وعندما تدخل المحافظ تم فض الاعتصام وعادت الحياة لطبيعتها امام القسم . اما القوى السياسية النشطة فى السويس وخاصة كتلة شباب السويس فقد اعلنت عن قبولها بمبدأ التهدئة فى هذه الفترة ، خاصة بعد الأيام العصيبة التى عاشتها المدينة طيلة الأيام الماضية حتى عاد الهدوء النسبى إليها اليوم . وقد اختفت الشرطة تماما من الشوارع فى الايام الماضية وحتى اليوم حتى لا يحدث احتكاك بينهم وبين المواطنين ، حيث تقوم قوات الجيش بمهمة تأمين كافة المقرات والمنشآت الحيوية بما فيها المستشفيات والبنوك ومراكز الشرطة وإدارات المرور والمصالح الحكومية والشركات ومجرى قناة السويس بجميع اداراته ، كما تتواجد قوات الجيش الميدانى بكثافة غير عادية فى الشوارع الرئيسية بالمدينة خاصة فى ظل تهديدات بعودة الانفلات وسيطرة البلطجية على المدينة حيث يمكن القول أن الأمن فى المدينة مستتب . ومليونية غدا ستكون فقط فى ميدان الأربعين دون ان تتحرك إلى القناة ، وسوف يشارك فى المليونية أهالى الشهداء للتعبير عن غضبهم إزاء تأخر المحاكمات ، حيث تقول اخت الشهيد فرج عبد الفتاح شهيد جمعة الغضب ان المسألة بالنسبة لأهالى الشهداء " يا إما قاتل وأو مقتول " ونحن لن نتنازل عن دماء شهدائنا . وكفاية انهم يستفزوا مشاعرنا فى المحاكمات . أقرأ أيضاً : صحافة المدينة الرسمية: السوايسة عايشين فى نكد !