فشل تنظيم الإخوان فى أن يترك بصمة تعبر عن موقفة فى ذكرى الثورة، حيث ظهر بحشوده الضعيفة المتناثرة فى أماكن عديدة تصدت لها قوات الأمن ونجحت فى تفريقها فى المهندسين وحلون وغيرها من المناطق .. تأتى هذه المشاهد لتبرهن على حالة الوهن التى أصابت هذا التنظيم والذى صدع رؤوسنا طيلة الأيام الماضية بقدرته على استرداد ما خسره خلال ذكرى الثورة .. وأصبح واضحا أن الجماعة الموصومة بالإرهاب سوف تظل تدفع ثمن أخطائها من دماء شبابها وانصارها الذين يتساقطون فى كل مسيرة تلجأ للعنف والاشتباك مع الأمن . كان آخرها فى مليونية التحدى الثورى أمس التى سقط فيها نحو 15 شخصا وإصابة العشرات .. كان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد حدد النقاط الرئيسية للتجمع والاحتشاد اليوم بالقاهرة الكبرى في الأماكن التالية: مسجد صهيب الرومي بالشرابية، مسجد التقوى شبرا الخيمة (كوبري عرابي)، مسجد القدس بالمرج ش عين شمس، مسجد نور المحمدية بميدان المطرية، مسجد حمزة - بميدان النعام جانب التوحيد و النور، مسجد العزيز بالله بالزيتون، مسجد السلام بالحي العاشر مدينة نصر ، مسجد الفتح بالخلفاوي، مسجد الحمد بالتجمع الخامس، مسجد المهدي بمدينة السلام (شارع الأربعين)، مسجد المراغي بحلوان، مسجد الاستقامة بالجيزة، مسجد الأمين بحدائق حلوان، مسجد الريان بالمعادي، مسجد أبو بكر الصديق بدار السلام، مسجد الكريم بدار السلام، مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، مسجد السيدة زينب، مسجد النور بالعباسية، مسجد التوحيد بغمرة، مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، مسجد أسد بن الفرات بالدقي، مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية، مسجد خالد بن الوليد بالكيت كات، مسجد مصطفى محمود بالمهندسين .. ونجحت قوات الأمن فى تفريق مظاهرات الإخوان بالغاز المسيل للدموع فى المهندسين وحلوان والهرم والجيزة، كما وقعت اشتباكات مع الأهالى فى مناطق متفرقة. وكان تحالف الشرعية قد واصل خداع أنصاره ببيان نشره منذ ساعات معلقا فيه على ما أنجزته الجماعة فى مليونية الأمس . قال البيان أن "المشهد كان واضحا اليوم ، حشودنا المليونية السلمية تحدت التفجيرات الجبانة ، و إرهاب الانقلاب ، في بداية مبشرة لأسبوع التحدي الثوري ، وتجددت الحقيقة أمام الجميع : مصر ترزح تحت حكم عصابة غادرة فاشلة في كل شيء ، حتي في حماية مقرات الأمن ، وناجحة في كل ما يغضب الله ، عزوجل ، حتي اختلط اليوم دماء المصريين ، من مسلميين ومسيحيين وجنود من ضحايا سلطة التفجيرات والإرهاب. وزعم البيان أن " دماء الشهداء لن تذهب هدرا والقصاص قادم بأسرع مما يتخيل الانقلابيون القتلة ، ولكن مقاومتنا السلمية المبدعة مداد تحقيق مطالب الشهداء وطريق القصاص لهم ، فتمسكوا بها ، وواصلوا قيادة حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير ، جنبا الي جنب كل الأحرار ومناهضي الإنقلاب الجدد ، وارفعوا اعلام مصر وصور الشهداء ، ولا تدخلوا في جدل حول الشعارات والهتافات ، ووحدوا الصف فان توحيد الصف من بشارات نجاح الثورة المرتقب". وواصل البيان تحريضه لأنصاره لافتا إلى أن "القيادة لكم ميدانيا ، فقودوا الجماهير الثائرة الي ما يحقق الاهداف ، ويعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب نقاط رئيسية للتجمع والاحتشاد غدا السبت 25 يناير بعد صلاة الظهر ، مع مراعاة التطورات ، وفق ما يتراءى لكم على الأرض ، ولتكتبوا بمداد الثورة أيام غضب حاسمات".