بمشاعر غاضبة وهتافات ثائرة يواصل الآلاف من المتظاهرين احتشادهم فى ميدان التحرير اليوم للمشاركة فى فعاليات التصعيد ضد نظام الرئيس محمد مرسى قبل يومين من إنطلاق مسيرات 30 يونيو .. هذا وقد أقام المتظاهرون عشرات الخيام بمناطق متفرقة من ميدان التحرير الذى تم إغلاقه بالكامل ووضع تحت حماية شباب اللجان الشعبية.. وردد المتظاهرون هتافات عديدة ضد جماعة الإخوان المسلمين وأكد المتظاهرون فى هتافاتهم إلى أن الثورة ستحكم يوم 30 فى هتاف " يوم 30 العصر الثورة هاتحكم مصر". وقد تحركت نحو التحرير عدة مسيرات قادمة من دوران شبرا ومسجد مصطفى محمود والسيدة زينب والأزهر حيث شهد التحرير عقب صلاة الجمعة أعدادا قليلة لكنها أخذت فى الازدياد مع استمرار تدفق المسيرات .. وقال مظهر شاهين فى خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم أن من يريد أن يقيم مشروعا إسلاميا فليعمل بعمل النبى محمد صلى الله عليه وسلم لكنهم يخالفون ما يقولون وهناك فارق بين المشروع الإسلامى وأى مشروعات شيطانية أخرى فالمشروع الإسلامى يقتضى الصدق والأمانة والمشاركة والمصالحة ثم العمل وليس الكلام .. إن حقن دماء المسلمين ضرورة وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وأنتم لا تمثلون الإسلام والمعارضة ليست كفارا .. . وأضاف لن نقبل بالعنف أبدا ولن نقبل بقطرة دم واحدة حتى لو من أجساد من يخالفوننا فى الرأى .. وبيننا وبينكم كتاب الله وسنة ورسوله وسوف ندافع عن الإسلام الحقيقي وندافع عن الوطن بأرواحنا ولن نقبل أن يشق أحد عصا هذا الشعب وجيشه، وعلى الجيش أن يتحمل مسئولياته من الآن. وأشار شاهين إلى أن الإخوان المسلمين هم من يحاولون تحويل المعركة السياسية إلى معركة بين الإسلام والكفر وقالوا فى ذلك ما قالوا من تكفير المعارضين ومنهم من قال أن قتلاهم فى الجنة وقتلى المعارضة فى النار وكلها أقوال تخالف صحيح الإسلام وتخالف المنطق وتخالف الواقع. . . وأضاف شاهين أن مصر الآن بين مفترق طرق بين أن تكون أو لا تكون ومصر بكل انتماءاتها ستظل بلد الأمن والأمان والحضارة لكن الحرب الأهلية والدماء والحرق هو سبيل إفشال هذه الثورة وهناك من هو على أتم استعداد لأن يجلس على أنقاض هذا الوطن ولذلك سنواجه الحرق بالإطفاء ونواجه الدم بالبناء ولن نقبل بالعنف أبدا ولن نمد يدنا لنقتل من يخالف أراءنا بل سنسلم له أرواحنا وأجسادنا .. وإن هناك فارق بين من قبلتهم البيت الحرام وبين من قبلتهم البيت الأبيض وبين من يريد الكرامة لهذا الوطن وبين من يريد الكرسى. . . .