بدأت وزارة الثقافة المصرية الاستعدادات الفعلية لإقامة الدورة ال`36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتنهي الكثير من التخوفات من عدم عقد المهرجان هذا العام نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي تسببت في إلغاء عدد من المهرجانات والفعاليات الفنية بينها المهرجان القومي للسينما. وقالت الوزارة في بيان وصل إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن علاء عبد العزيز وزير الثقافة المصري استقبل عصر اليوم السبت الناقد أمير العمري الذي صدر قرار مساء الخميس الماضي بتعيينه رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي وهو القرار الذي تضمن موعد عقد المهرجان في الفترة من 19 إلى 26 تشرين ثان/ نوفمبر القادم.وأضاف البيان أن الوزير ناقش مع رئيس المهرجان التصورات الأولية لخروج مهرجان القاهرة السينمائي "على نحو يليق بمصر كحدث ثقافي وفني كبير وهام يعتبر على رأس أكبر التظاهرات الثقافية المصرية منذ أكثر من ربع قرن". من جانبه أكد العمري أن قبوله رئاسة المهرجان يعتبر "إعلانا فنيا صريحا لما تنطوي عليه وزارة الثقافة من انفتاح علي الطيف الثقافي المصري والعالمي ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي كمنصة تعارف على أحدث تجليات الفن السينمائي على المستويات الإقليمية والدولية". وجاء تعيين أمير العمري مفاجئا للوسط السينمائي والنقدي في مصر خاصة وأنه يقيم خارج مصر منذ سنوات إضافة إلى كونه صديقا مقربا من أحد أبرز معارضي وزير الثقافة الجديد وهو المخرج مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي المصري للسينما السابق والذي استقدمه العام الماضي لرئاسة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة. ويرى كثيرون أن اختيار العمري تحديدا لرئاسة المهرجان يعد جزءا من الصراع الدائر بين وزير الثقافة ومعارضيه الذين يعتصمون في مكتبه منذ نحو ثلاثة أسابيع متصلة للمطالبة بإقالته.ولم يعقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2011 بسبب الظروف السياسية للبلاد لكنه عاد العام الماضي وعقد دورة أحيطت بمشكلات عدة وصراع قضائي على إدارته التي انتهت بقرار عودة الإدارة القديمة لتمرير الدورة. ويعد مهرجان القاهرة السينمائي الوحيد في الشرق الأوسط المسجل رسميا في اللجنة الدولية للمهرجانات ضمن أحد عشر مهرجانا كبيرا.