أثار تقبيل النائب السابق في البرلمان المنحل محمد أبو حامد يد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، غضب العديد من القوى الإسلامية، التي اعتبرته آثما على فعله، بعد أن سربت الكنيسة الأرثوذكسية خبر زيارته لأحد أديرتها. وقال رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، الشيخ على محمود أبو الحسن، إن تقبيل أبو حامد يد البابا إثم مبين، يستوجب التوبة. وأضاف: "يجوز فقط تقبيل يد الأب والأم والعالم العامل، والحاكم المسلم العادل، أما ما فعله أبو حامد فهو نفاق ليس من تعاليم الإسلام ولا الشريعة وهو آثم، وإن برر فعلته بأن البابا قامة وطنية أو دينية، لأنه خالف شريعة الإسلام، وكفارة إثمه التوبة". من جهته، قال أبو حامد، إنه زار البابا تواضروس الثانى، في دير الأنبا بيشوي ليقدم له التهنئة وقبل يده، باعتباره قامة دينية ووطنية، وأضاف "كل من له منزلة يمكن أن تقبل يديه، تقديرا لمكانه البابا الدينية واحتراما وتوقيرا له قبلت يده". ورفض أبو حامد ما اعتبره البعض "مزايدة"، خصوصا أنه لم تكن هناك أي وسائل إعلام حاضرة لتنقل المشهد، وكانت الزيارة عادية. وأوضح أنه "لا يوجد ما يستدعي القول بأني استفدت من ذلك الفعل، وأنا لا أبالي بأي رأي يعارضني في ما قمت به". وأشار الشيخ يوسف البدري إلى أن "ما فعله أبو حامد يعرض عقيدته للخطر، إذ توجه لجهة أخرى هي عند كل مسلم غير صحيحة، بأن ينحني أمام أحد رموزها ليقبل يده. وطالبه بالتوبة أمام الناس الذين قبل يد البابا في وجودهم، حتى لا يكون فتنة لغيره من المسلمين". يذكر أن أبو حامد أثار جدلا في السابق عندما انتشرت صوره والفيديوهات الخاصة بتقبيله يد البابا الراحل شنودة الثالث. وعمل أبو حامد محفظا للقرآن من قبل في مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة قبل انخراطه في العمل السياسي عقب ثورة 25 يناير 2011، وكان ضمن لجان الحكماء ومن الدعاة الأساسيين لتكوين حزب المصريين الأحرار. ومن ناحية أخري ، هاجم محمد أبوحامد الجماعات الإسلامية والجماعة السلفية بسبب انتقادهم له لتقبيل يد البابا ''تواضروس الثاني''، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عند لقائه به بدير الأنبا بشوي ، وقال ''أبوحامد'' خلال مداخلته هاتفية ببرنامج ''صح النوم''، على قناة التحرير: ''تشرفت بمقابلة البابا ''تواضروس الثاني''، وشرُفت بتقبيل يديه وكل مرة هقابله فيها هقبل يديه، لأنه قيمة دينية وقيمة وطنية يعتز بها كل مصري''. وأضاف أن ''المجموعات السلفية'' و''المجموعات الجهادية'' نسوا عندما كانت تُعقد مؤتمرات إسلامية عالمية قبل ثورة 25 يناير بشهر واحد، غرضها التحذير من فكر هذه المجموعات، وبيان تأثير فكرها السلبي على الدين والمجتمع - على حد قوله. وأشار ''أبوحامد'' إلى ضرورة محاسبة من سمح لتلك الجماعات بالحديث الآن وأسقط عنهم عقوبات بالمؤبد والإعدام، وسمح ل 3 آلاف شخص كانوا موضوعين على قائمة ترقب الوصول بدخول مصر قادمين من أفغانستان والشيشان ومناطق أخرى يدعون فيها الجهاد. وتابع: هؤلاء هم أجهل الناس بالدين فهم لا يمثلون الإسلام، ومن يريد الدفاع عن الإسلام عليه أن يُسكت صوت هؤلاء الذين يسيئون للدين. الفيديو