عادت الجماعات الإرهابية بشمال سيناء للهجوم مرة أخرى على منازل المسيحيين المتواجدة بالمحافظة،هذا على حسب ما أكده شهود العيان هناك والسيدة مريم بديع التى تعرض منزلها ليلة أمس لإطلاق العديد من الأعيرة النارية. وتروى مريم بديع تفاصيل هذه الليلة وتقول: في أثناء جلوسى مع أبنائى داخل المنزل ليلا سمعنا العديد من أصوات طلقات الرصاص ، وكان الضرب بشكل مكثف وبدأ صوت الرصاص يقترب من المنزل،ووقتها أصابني أنا وأبنائي الفزع ولم أفكر فى شئ غير أنى أسرع إليهم واحتضنهم جميعا،والخوف بدأ يزداد عندما وجدنا الرصاص يضرب بشكل عشوائى على جميع جوانب المنزل وزجاج النوافذ والشرفات ينكسر،وفجاة ودون مقدمات وجدنا صمت تام لأصوات الرصاص،وهنا زاد خوفنا وتوترنا أكثر فتخيلنا أن هؤلاء الإرهابيين أوقفوا إطلاق النيران ليقتحموا المنزل،ولم يغب عنا شبح الخوف حتى وجدنا مدرعات القوات المسلحة وعدد من رجال الشرطة المدنية يطوقون المنزل ،ويبلغونا بأسفهم لما حدث ويؤكدون أن هذا لم يكن هم المقصدين به بل كانت هناك مطاردة بين قوات الجيش والشرطة وبعض العناصر الإجرامية ، وحسب كلامهم فإن بعض الطلقات التى اطلقها المجرمون اصابت المنزل بشكل عشوائى . وتنفى مريم بديع ما تصرح به الأجهزة الأمنية وتقول" هذاماتقوله الأجهزة الأمنية ،لكنى أعتقد أن إطلاق النيران على المنزل كان متعمداً من قبل هؤلاء المجرمين"،وتضيف أنها حتى اليوم ورغم الحراسة المشددة التى تحيط بمنزلها إلا أنها خائفة هى وباقى أفراد أسرتها،فهى لم تذهب إلى عملها بمرفق مياه رفح كما أنها منعت أبنائها من الذهاب إلى المدرسة. ويؤكد شهود العيان أن المجرمين كانوا يستخدمون الأسلحة الألية فى إطلاق النيران على المنزل وكان تصويبهم يتم بشكل عشوائى وكأنهم يريدون " بث الرعب " فقط . وفى وقت سابق قررت 7 أسر مسيحية الهجرة من المدينة بعد تلقيهم تهديدات من قبل الجماعات الإرهابية هناك بترك المدينة ،لكن ماجعلهم يتراجعون عن القرار بشكل مؤقت هو طمأنة الأجهزة الأمنية لهم وتشديد الحراسة على منازلهم ومتاجرهم خاصة بعد زيارة الرئيس مرسى لشمال سيناء يوم الجمعة الماضى لتفقد سير العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة هناك للقضاء على البؤر الإجرامية والارهابية،وطمأنة الأسر المسيحية التى تعيش بشمال سيناء على حياتهم ووعده لهم بأن سلامتهم وأمنهم نصب أعينه وفى رقبته. وفى إتصال هاتفى لبوابة الشباب بالشيخ محمد سالم من قبيلة الرملات وأحد سكان مدينة رفح قال:حتى الأن لم يتأكد هذا الخبر لدينا،فجميع السكان هنا منقسمون ويظل الخبر فى ضوء الشائعة فالبعض يقول كان هناك إطلاق للرصاص بالفعل والبعض الأخر ينفى ويقول أنهم لم يسمعوا فى هذا التوقيت أى صوت لإطلاق الرصاص، وما يؤكد صحة رواية عدم إطلاق النيران على منزل الأسرة المسيحية هو نفى القوات المسلحة والداخلية لأن يكون تم إطلاق النيران على أحد منازل المسيحيين فى رفح وإعادة تهديدهم ،وأن المدرعات الواقفة هناك هو إجراء أمنى عادى لحماية الأسر ال 7 التى تم تهديهم بالهجرة من رفح منذ أسبوع.