قالت مصادر أمنية وشهود عيان برفح المصرية ان منزل لاحد الاقباط برفح تعرض لاطلاق الرصاص بالاسلحة الآلية بعد ساعات من زيارة الرئيس محمد مرسي للعريش وطمأنه الاسر القبطية التي طالبت بالرحيل عن المدينة بعد تلقيها تهديدات بالقتل، ولم يسفر الحادث عن وقوع اي اصابات. وهذا هو ثاني حادث من نوعه لاطلاق الرصاص على الاقباط برفح بعد تلقيهم التهديدات لاجبارهم على الرحيل. وقالت مصادر أمنية أن ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون شاحنة صغيرة اطلقوا الرصاص على منزل المواطن القبطي مجدي نيروز الذي بقطن بحي الصفا برفح وأن المهاجمين فروا بسرعة من المكان الذي طوقته العربات المدرعة التابعة لقوات الجيش. وقال مصدر أمني، تم على الفور عمل تمشيط للمنطقة بحثا عن المهاجمين الا انهم اختفوا بسرعة كبيرة. واضاف انه تم معاينة المنزل وتبين ان طلقتين اصابتا المنزل بالفعل. وتابع ان المهاجمين استخدموا الاسلحة الآلية بصورة خاطفة في اطلاق الرصاص على المنزل في محاولة لاخافة الاقباط برفح واجبارهم على ترك المدينة. وألغت كنيسة العريش قداس الاحد احتجاجا على استمرار تعرض الاسر القبطية للتهديد مرة أخرى. وقالت السيدة مريم بديع «49 عاما» والتي تم اطلاق الرصاص على منزلها: مع اذان الفجر سمعنا صوت اطلاق رصاص على منزلنا من الخارج ، اسرعنا لاستطلاع الامر فوجدنا عدة رصاصات اصابت المنزل من الخارج. واضافت ان جميع الاقباط برفح لديهم حالة من الرعب الآن بعد تكرار التهديدات، مشيرة إلى أنهم أصبحوا لا يتحركون من المنزل بسبب التهديدات. وكانت 7 اسرة قبطية برفح قد طالبت الرحيل خوفا على حياتها بعد تعرضها للفتل في حالة عدم تركها المدينة بعد تلقيها تهديدات الا انها تراجعت عن الامر بعد تعهد اجهزة الامن المصرية بحمايتهم من أي اعتداء. وعززت قوات الجيش من تواجدها داخل رفح وامام منازل الاقباط الا ان ذلك لم يمنع من تكرار الاعتداء. وفتح رجلان مسلحان على دراجة نارية النار على متجر يملكه قبطي في رفح يوم الاربعاء قبل الماضي لكن لم يصب. وطمأن الرئيس المصري محمد مرسي الاقباط خلال زيارته أمس الى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء وأعلن ان الدولة ملتزمة بحماية الاقباط ويقول محللون ان اسلاميين يحتمل انهم على صلة بتنظيم القاعدة اصبح لهم وجود قوي في المنطقة. وعبرت اسرائيل عن مخاوفها بشأن الامن في سيناء حيث وقعت اربع هجمات عبر الحدود على الاقل منذ سقوط مبارك في فبراير شباط 2011. وتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي باستعادة الامن والنظام. لكن محاولات بسط السيطرة تواجه صعوبة بسبب العداء القديم بين القبائل البدوية بالمنطقة وبين الحكومة المركزية في القاهرة.