لا يحب أن يطلق عليه "كاتب ساخر"، ويتقبل النقد بعيدا عن الاستظراف والمتعصبين .. وفي نفس الوقت لا يرضي عن تجاربه على الرغم من نجاحها.. وهى دي دماغ عمر طاهر! تصوير: أميرة عبد المنعم لماذا قلت من قبل أنك لا تحب أن يطلق عليك أحد "كاتب الساخر" ؟ لأن هذا الوصف يحددني في حاجة معينة، وبحس إنه اختزال لحاجات كثيرة أقوم بها، فأنا بجانب أني كاتب لدي دواوين شعر، وأترجم وعندي أرشيف صحافة يصل لثلاث آلاف صفحة ومقالات كثيرة ، وكتبت للسينما والراديو وعملت كارتون. إذن فلو طلبنا منك تعريفا لنفسك.. فماذا تقول؟ حتى الآن لا أعرف تعريفاً لنفسي، ولكي أعرف من أنا ممكن بعد سن الخمسين، لأن ساعتها ستكون عندي تجارب كثيرة جدا وحياة كبيرة، وفيه ناس ماتت قبل ما تعرف من هي. كيف ترى تجاربك إذن؟ في الكتابة أشعر بأني لم أفعل شيئاً ، ولست راضيا عما انجزته بنسبة 100%، فيما عدا قصائد ومقالات معينة، أما الشعر فقطعت شوطاً جيداً فيه ، وعملت ما كنت أريده، وبالنسبة لكتابة الأغاني والسينما فأنا أكتب فيهم لما يكون عندي مزاج، وليس لي طموح فيهم، وبحب تطلع الحاجة من تحت يدي لا أحد يمسك عليّ فيها غلطات، فلا أريد أن يوجه لي أحد " نقد بايخ " ، ولا أحد يقول أني تافه أو (بهجص) أو دمي تقيل. بالمناسبة .. هل صحيح أنك لا تقبل النقد؟ لا خالص، ولكن فيه ناس يرسلوا لي تعليقات يغلب عليها طابع الاستظراف أو الجهل، أو شخص يتكلم عن شخصي وليس عملي، ولكن أحيانا تأتيني ملاحظات أخذ بها وتفرق معي في شغلي، هذا بجانب المتعصبين. وما هي حكايتك مع المتعصبين؟ أنا في (البلاك ليست) بالنسبة لثلاث جماهير، جمهور الأهلي وتامر حسني والبرادعي، فالأهلي مشكلتي مع جمهوره أنه متعصب للدرجة التي تصل بهم إنهم ممكن يولعوا في الشخص المختلف معهم، وبالنسبة للبرادعي فمشكلتي مع جمهوره أيضا التعصب الأعمي، فهم لا يقبلون أي نقد أو مناقشة، أما تامر حسني فأري أنه مجتهد وناجح، ولكنه لم يفعل شيئاً يستحق كل هذه الدوشة ولا حكاية نجم الجيل والهيصة، وبيتحدي عمرو دياب بالرغم إن في جيله ناس أهم منه مثل حماقي والذي يقدم مزيكا بجد مفيهاش(خليها تاكلك) وفيه رامي صبري وأحمد سعد ولؤي، ففيه ناس فعلا أهم من تامر. نعود لتجاربك.. فسوبر هنيدي يراه البعض من أهم تجاربك..فماذا عنه؟ كان تجربة لطيفة، وأنا من زمان بحس طول الوقت إني بفكر كارتون، وبفكر بطريقة الكارتون، فبدور على الحاجات التي ما بعد الطبيعي ، وبحب الحاجة اللي فيها خيال، حتى لما عملت سينما اشتغلت من هذا المنطق، وقدمت فكرة العفريت وهذا الكلام. لماذا لا تخوض تجربة تقديم البرامج؟ أريد فكرة جيدة، ولا أريد أن أعمل الاستايل الذي يقدمه كل الناس، ويكون البرنامج عبارة عن كام ضيف على كام اتصال. هل توجد تجربة تتمني أن تخوضها؟ نفسي أكتب فيلماً وأخرجه، هذا مشروع نفسي أحققه. تجربة الزواج لأي مدي أفادتك؟ بقي فيه نقط نظام في حياتي، فأنا نموذج للعشوائية، فأنا أعمل في كل الاتجاهات وحاجات ليس لها علاقة ببعض، فأصبح لدي استقرار. وهل فعلا جاء عليك وقت مكانش ليك مزاج تشغتل فيه؟؟ حصل فعلا، وقعدت في البيت أكثر من سنتين وابتعدت عن الشغل ، وعملت فقط ديوان شعر كما عملت في الترجمة، وجاءتني إنذارات ورفد ومشاكل، فكانت مرحلة من الزهق، لدرجة أن الأستاذة سناء البيسي كانت رئيسة التحرير لمجلة نص الدنيا ، وأرسلت لي جواب على شئون العاملين ونسخة على البيت، وقالت فيه (الأستاذ عمر طاهر حالة ميئوس منها). من أين تأتي بأفكارك؟ ما نعيشه مادة ضخمة جدا، فأنا لا أبتكر شيئاً من الخيال، ولكن الحياة مليئة بالأفكار. البعض يطلق عليك لقب الكاتب الصايع..فما تعليقك؟ الصياعة ليست شتيمة الآن، فبعد ما كانت صيغة اتهام أصبحت شهادة تقدير، فالصين بلد صايعة وأبو تريكة لاعب صايع، فبقت دليل على أني متمرمط في الشارع وعارف ما الذي يعجب الناس، فبالمفهوم الجديد للصياعة أنا فعلا صايع، وهي حاجة تفرح. هل تهوي الحديث في السياسة؟ كل حاجة في حياتنا سياسة، وأنا بتكلم فيها من هذا المنطلق، ولكن لا أتحدث من منطلق الحكومة والنظام.