الشتائم والألفاظ الخارجة والإيحاءات المبتذلة هى موضة برامج و دراما شهر رمضان هذا العام ، وإن كانت هناك بعض الإستثناءات فإنها قليلة جدا على عكس ما هو مفترض .. فهل هذا بالفعل يعكس المرحلة التى نعيشها وما وصلت إليه الأخلاق من حالة متدنية أم أنها مجرد طريقة لجذب الجمهور للمشاهدة ؟! .. تحدثنا مع د.صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الذى أبدى حزنه الشديد على ما وصل إليه حال الإعلام وما نشاهده حاليا فى برامج ومسلسلات خلال شهر رمضان ويقول : فوجئت بكم هائل من الشتائم والألفاظ الخارجة الغير مبررة على الإطلاق فى البرامج والمسلسلات على حد سواء ولا أدرى سبب واضح لهذا فالسياق لا يستدعى الشتائم ومع ذلك تسمع من الألفاظ ما لا نسمعه سوى فى الشارع وهذا ليس ف المسلسلات فقط بل أيضا مقدمى وضيوف البرامج هذا العام أصبحوا أكثر جرأة وعدم حياء فهناك إحدى المذيعات التى تتعمد إطلاق أسئلة بأسلوب ولهجة غير مهذبة على الإطلاق وتحمل إيحاءات ومعانى غير محترمة رغم أن ضيوفها كلهم من الرجال !بالإضافة إلى الأداء الخليع والمعانى الخادشة للحياء . ويضيف د.صفوت أنه تعجب تماما من السماح بإذاعة مثل هذه البرامج والمسلسلات التى تحتوى على مشاهد عرى مبتذلة فهناك خطأ كبير فى الإنتاج لأننا للأسف بهذا الأسلوب نهبط بمستوى المسلسلات المصرية ولن نستطع أن نرقى بها ثانية . ويؤكد د.صفوت على أن كل عناصر العمل الفنى والإعلامى عليهم مسئولية كبيرة فى هذا فالكل مخطىء والكل مسئول بدءا من كاتب السيناريو الذى سمح لنفسه بإستخدام ألفاظ خارجة فى كتاباته وإنتهاءا بالممثل والمخرج والمنتج .. ويناشد د.صفوت كل العاملين فى مجال الإعلام والإنتاج التليفزيونى أن يتقوا الله فى المشاهدين وأن يكونا أكثر رقيا فإستخدام لغة البلطجية ليست فنا على الإطلاق .. وكانت للكاتبة والناقدة الفنية "ماجدة خير الله " وجهة نظر مختلفة تماما فى هذا الصدد ، تقول : " اللى مش عاجبه ميتفرجش "حيث تؤكد أننا لا نستطيع ان نفصل الأعمال الدرامية عن الواقع الذى نعيشه وبصراحة نحن الآن نعيش فى زمن نسمع فيه الشتائم والألفاظ الخارجة يوميا لأنها ببساطة لم تعد قاصرة على فئة إجتماعية معينة وبالتالى لا يمكننا أن نظل طوال الوقت نردد عبارات "العادات والتقاليد " لأننا بالفعل نعيش فى هذه الظروف .وأن الواقع يفرض علينا التعامل معها . وتوضح أن ما ينتقده البعض من شتائم وإيحاءات نسمع أكثر منه فى الواقع كما أنه ياتى فى الأعمال الفنية فى سياقه الدرامى فعلينا ألا نأخذ كل كلمة نسمعها بمفردها وإنما علينا أن نضعها فى سياقها وبالتالى سوف نتقبلها .وتضيف أننا إذا كننا خائفين على الأطفال والشباب الذى يسمع ويشاهد هذه الأعمال فعلينا أن نسمعهم وهم يتحدثون مع أصدقائهم لأننا سنفاجىء بألفاظ لا نتوقعها منهم ! مسلسلات رمضان مسلسلات رمضان مسلسلات رمضان