الفوضى والعشوائية هما السمة الرئيسية لشوارع وسط البلد الآن، فمنذ عام ونصف وفى ظل الغياب الأمنى ودور الأجهزة الرقابية بالدولة تحولت أرصفة شوارع وسط العاصمة إلى سوق كبير. المشكلة هنا لم تقف عند تشويه المنظر الحضارى للتراث المعمارى الفريد لأحياء وسط البلد بل تسبب هؤلاء البائعون فى إعاقة وتعطيل حركة المرور يوميا. ومنذ فترة قصيرة صرح الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة بأن المحافظة ستسعى جاهدة لإزالة هؤلاء الباعة الجائلين وتوفير اماكن أخرى لهم ، لتسيير حركة المرور كما وعد الرئيس فى برنامج ال 100 يوم الأولى ، لمعرفة مصير هؤلاء الباعة وإلى أين سينقلون؟ بوابة الشباب قامت بالإتصال باللواء سيف الإسلام عبد البارى نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية والذى قال: بالفعل بعد الثورة مباشرة وفى الفترة التى غاب فيها الأمن استفحل الباعة الجائلين فى وسط البلد ، وتزايدت أعدادهم بشكل كبير حتى تسبب هذا فى عدة أزمات أهمها تعطيل وإعاقة حركة المرور ، وإنتشار أعمال البلطجة بسبب المشاجرات التى تتم بين الباعة وبعضهم البعض ، فكان علينا إيجاد حل سريع وفورى لهذه المشكلة ، مع مراعاة البعد الإجتماعى فمن هؤلاء الباعة شباب يحتاج إلى هذه الوقفة حتى يستطيع أن يتكسب قوت يومه ، ففكرنا فى فكرة سوق اليوم الواحد وهى أن تحدد شوارع وأحياء معينة كل يوم يسمح فيها بوقوف الباعة الجائلين ، وسوف نبدأ فى تطبيق المرحلة الأولى من هذا المشروع يوم الخميس القادم ، بخمس مناطق سوف يعلن عنهم غدا أو بعد غد ، وبعد ذلك سوف نصمم جدول بالايام والمناطق التى سيسمح فيها بالبيع ، ومن سيخالف هذا الجدول ويقف فى الأماكن غير المسموح فيها بالبيع والوقوف سوف تصادر بضاعته ويحصل منعه غرامة ، وبهذا الحل نكون أرضينا جميع الأطراف ، فلم نقطع رزق أحد وفى نفس الوقت قمنا بحل أزمة المرور ونظمنا عملية البيع والشراء لهؤلاء الباعة بشكل حضارى ومتميز.