تفشت ظاهرة الباعة الجائلين فى مناطق عدة و بصورة متزايدة و بخاصة أمام محطات مترو الأنفاق ، و معى تزايد الباعة السريحة ازدادت نسب مضايقة المواطنين و التعدى على الأرصفة و تكدس حركة المرور امام محطات المترو ، ذلك المرفق الحيوى الذى يعد واجهة حضارية لمصر . مصر الجديدة قامت بجولة حول محطات المترولتضع بيد يدى القارىء خطورة تلك الظاهرة التى باتت تهدد بتحويل القاهرة كلها الى سوق عشوائى كبير .. فى البداية يقول احمد مرسى موظف ان الباعه الجائلين اصبحوا احد معالم المنطقه حيث انهم فى كل مكان ولاوجود لاى مسئوليه لديهم حيث تنتشر اعمال التحرش فى الطرقات الضيقه التى احتلها الباعه الجائلين امام مترو دار السلام ولذلك لرادع لهم اطلاقا حيث أمن المترو غير متواجد بالمرة . و يضيف ذكى رفعت مدرس ان حى دار السلام غائب تماما عن اداء دوره فى الرقابه على هذه الاسواق العشوائيه التى تنتشر امام المترو وفى كل شوارع الحى ً . " أغلبها مسروقة " يوضح سمير علي – مهندس – أن أغلب البضاعة مسروقة ولايوجد من يراقب سير هذه البضاعة بين الباعة مما يعرض الناس للنصب وعدم التيقن من جوده هذه البضاعه . ويري حسين السيد - عامل نظافة – أن من الصعب إزالة هولاء البائعين ، فكل شخص فيهم يجلس ويفرش بضاعته أما باب المترو ويعتبر المكان مكانه وأنه أصبح ملكه . يقول - علي حسن – مصور – بأنه لابد من إتخاذ إجرات صارمة من الأجهزة التنفيذية والمسئولة بالمحافظة لإزالة الأسواق العشوائية وإفتراش الباعة الجائلين امام محطات المترو لأن المنظر مقزز والمترو واجهة حضارية لمصر . وعبر سيد محمد موظف -على أن مدخل المترو أصبح حلقة سمك ، فأصبح الكثير من الباعة يفترشون بصناديق أسماك مجهولة المصدر في الكثير من المحطات بالقاهرة في العتبة ودار السلام والملك الصالح والمرج والمطريه وغيرها من محطات أصبحت سوق سمك متسع . ويضيف احمد مرعى موظف :ان وجود الباعة السريحة بجانب المترو يؤدى الى تعطيل المصالح بسبب الزحمه التى تحدث حيث تحول الطريق المؤدى الى المترو الى سوق تجارى كبير وياتى اليه ناس للشراء فيسبب ذلك زحمه خانقه فى الطرق المؤديه الى المترو . ويضيف حسن شوقى محامى ان هؤلاء الباعه يستغلون التقصير الكبير فى حى دار السلام الذى لايقوم بواجبه على الاطلاق فالمنطقه ليس بها اى علاقه بالقانون او اى شى بل ان الباعه يفرضون اسلوب البلطجه على من يعترض عليهم . ويدافع احمد موسى احد الباعه الجائلين من - مصر القديمة – عن البيع امام المترو :احنا هنروح فين ده مكان اكل عيشى ولو مشيت من هنا انا هأكل ولادى منين ومش لاقي أي مكان غير ده وباقي الأماكن بيحتلها بلطجية البائعين في الاسواق المرخص لها وبعدين مصر اتغيرت كتير بعد الثورة بقينا حاسين بالامان لانى بدور على اكل عيشى فى اى مكان وافرش فى الشارع وانا مش خايف زى زمان . ويضيف احمد حسين بائع عشوائى انا قدمت على كشك من اربع سنين لكن طلبى اترفض لان هناك حظر على تراخيص منذ 2004 احنا نروح فين واشتغل ايه ده اكل عيشى الوحيد ولو مشونى انا هاكل عيالى منين حرام كده . انا عندى اربعه بنات وكلهم فى سن الجواز اعمل ايه (يعنى ده احسن ولا انزل اشحت فى اشارات المرور ) حملات مكثفة أوضح المهندس مختار الحملاوى نائب محافظ القاهره للمنطقة الشرقية ان اغلب الاشغالات تتركز فى محطات المرج القديمه والجديده والمطريه وعين شمس ونعمل من خلال الاحياء بالتنسيق مع شرطه المرافق لعمل حملات يومية على الباعه الجائلين لازالتهم وهناك تنسيق مع هيئه تشغيل المترو لرفع الاشغالات بصفه مستمره واضاف انه جارى توفير ساحات انتظار لخدمه المترددين على المترو وسيتم تحديدا توفيرها فى المرج وعين شمس وان تكون قريبة لتشغيلها وقد انتهت المحافظه من عمل ساحه انتظار امام محطه المرج الجديده وأن هناك اقتراحات لتوفير سويقات للباعه الجائلين فى مختلف الاحياء حتى تنتهى تلك المشكله . على مستوى أخر أكد حى دار السلام ان هناك خطه تهدف الى القضاء على الباعه الجائلين تكون النواه انشاء سوق تجارى فى المنطقه الواقعه مابين مترو دار السلام ومترو حدائق المعادى حيث سيعمل على استغلال سور مترو الانفاق مابين محطتى دار السلام وحدائق المعادى وانشاء سوق تجارى كبير للعمل به على القضاء على الباعه العشوائيين الذين ينتشرون فى الحى ، حيث سنستغل الشارع لعمل450 محل يكونوا هم البدايه لحل مشكله الباعه العشوائيين الذين تكثر بهم المنطقه بالاضافه الى وجود بارك للسيارات سيترك كما هو حتى لا يستطيع اى محل ان يخالف عن طريق البروزات وهذا سيعمل على القضاء تدريجيا على الباعه الجائلين فى الحى وعمل اسواق مرخصه فى الحى لكى يتم الانضباط فى المنطقه . وأكد حى الوايلى على ان الباعه الجائلين الموجودين داخل نطاق محطه المترو ليست من اختصاص الحى انما هم من اختصاص جهاز تشغيل مترو الانفاق وشرطه مباحث النقل الخاصه بمترو الانفاق اما فى خارج المحطه نقوم بحملات مستمره بالتعاون مع شرطه المرافق ويتم خلالها رفع الاشغالات ومصادرتها كمحاوله للحد من انتشار الباعه فى الشوارع ، و ان الاشغالات معظمها باعه جائلين يتوافدون من خارج نطاق الحى ويبدا نشاطهم من بدايه حضور الموظفين الى نهايه اليوم.
