ضابط الجيش قتل 7 نساء والقى جثثهن فى أشهر مزارات قبرص إقالة قائد الشرطة ووزير العدل بعد تجاهل بلاغات اختفاء الضحايا ما شعورك عندما تلتقط صورة تنضم الى البوم ذكرياتك فى إحدى زياراتك السياحية فتكتشف ان خلفيتها تحمل كواليس جريمة قتل بشعة لتصبح صورتك حديثاً للعالم بأكمله؟ هكذا تحولت صور السائحين امام اشهر معالم قبرص الى أدلة على جرائم قاتل محترف اختار ضحاياه بشكل متشابه دون ان يلحظ أحد ليقرر إخفاء جثث ضحاياه فى حقائب سفر ضخمة ويتركها لمياه البحيرات الساحرة، تحملها مياه البحيرة ويلتقط السائحون صورا يكتشفون بعدها انها من ابشع الصور التى التقطوها في حياتهم، ويزداد الامر سوءا لدى السائح الالماني الذي اكتشف بالمصادفة جثة إحدى الضحايا ليصبح الخيط الاول فى الكشف عن سلسلة جرائم قاتل محترف. جرائم بشعة وقعت أحداثها فى اكثر الدول هدوءًا فى اوروبا، فتوصف قبرص بالدولة الآمنة التى تشهد اقل معدلات الجريمة فى العالم لتعد المزار السياحي الاقرب لسكان اوروبا وغيرها، ولكن يبدو ان خريطة الجريمة لتلك الدولة تغيرت بشكل مفاجئ لتعتلي الجزيرة القبرصية عناوين الصحف الاوروبية بعد رصد واحدة من ابشع الجرائم التى يرتكبها القتلة المحترفين حول العالم على مدار ثلاث سنوات حيث تختفي امرأة وراء الاخرى دون ان يلحظ احد ليكشف سائح الماني بالمصادفة جثة على سطح البحيرة الحمراء ميتسيرو بالعاصمة نيقوسيا حيث يبلغ عمقها 150 مترا وطفت على سطحها الجثة بعد ان كانت تغمرها مياه الامطار، وتوالت عمليات البحث لتعثر الشرطة على جثث النساء بالمصادفة وتكشف ان هناك روابط مشتركة تجمع بينهن جميعا ليتحول الامر الى صدمات متتالية للجميع. ضحايا السفاح عثرت الشرطة القبرصية على جثث 5 نساء وطفلتين، وتستمر رحلات البحث عن جثث إضافية فى قضية اعتبرتها الشرطة اول سلسلة جرائم يرتكبها سفاح او قاتل محترف فى تاريخ قبرص، توالت رحلات البحث الصادمة للعثور على حقائب سفر ضخمة تحتوي على جثث متحللة وكتل من الاسمنت فى البحيرة الحمراء بجنوب غرب العاصمة نيقوسيا، وكشفت الشرطة عن هوية عدد من الضحايا فصاحبة اول جثة تم العثور عليها هى الفلبينية ماري روز تيبورسيو وعمرها 38 عاما ويعتقد ان ابنتها سييرا لقت مصرعها هى الاخرى بعد إختفائها، وكشفت عمليات البحث عن جثة امرأة ثانية تدعى آريان بالاناس، وهى فلبينية ايضاً عمرها 28 عاما، وتحمل صاحبة الجثة الثالثة الجنسية النيبالية، وهى ماريكار فالتيز -31 سنة- وكذلك تم العثور على جثة طفلة تدعى ايلينا ناتاليا -8 سنوات- وهى ابنة اول ضحايا السفاح وهى الرومانية ليفيا فلورينتينا -36 سنة- حيث كشف الطب الشرعي عن مقتلها منذ عام 2016، وعثرت الشرطة على جثتها اسفل بحيرة سامة قرب منجم مهجور بجنوب العاصمة. الضابط المتهم هوية السفاح كانت الصدمة الاكبر فهو ضابط فى الجيش القبرصي يدعى نيكوس ميتاكساس وعمره 35 عاما وتم تحديد هويته منذ العثور على الجثة الاولي منذ اسابيع قليلة واعتقد الجميع فى البداية انه وراء جريمة قتل واحدة الا انه اعترف بإرتكاب سلسلة جرائم راحت ضحيتها خمس نساء وطفلتين، ويبدو ان إختياره كان يقع على الاجنبيات من اصول آسيوية او من رومانيا، واعترف المتهم انه كان يختار ضحاياه ويقتلهن بنفس الطريقة ثم يخفي جثثهن ويلقيها داخل البحيرة الحمراء ميتسيرو بالعاصمة القبرصيةنيقوسيا وهى المزار السياحي الاشهر كما تتسم بمياهها شديدة الحموضة والتى اعتقد القاتل انها ستسرع بتحليل الجثث وإخفاء امره، كما اخفى جثة أخرى فى بحيرة ميمي فى منطقة كسيليانتوس المجاورة للمناجم حيث عثرت الشرطة على جثة واحدة بذلك المكان. يمثل الضابط المتهم امام المحكمة دون الاستعانة بمحامي خاص وكشف رئيس قسم التحقيق الجنائي امام محكمة منطقة نيقوسيا عن تلقي بلاغات إختفاء واغتصاب اجنبيات ومراهقات، وخضع للتحقيقات بعد تقدم فتاة فلبينية عمرها 19 سنة بشكوى ضد المتهم تتهمه بإغتصابها وعند استجوابه من قبل، نفي التهمة الا ان المدعية شايلوس اكدت انها تعرفت عليه عبر الانترنت فى 2016 حيث تفاعلت مع اعلان يطلب عارضة ازياء وآتت لحضور جلسة تصوير، حيث يبدو انها كانت طريقة المتهم لإستدراج ضحاياه عبر الانترنت. استقالة الكبار اتسبب الكشف عن تفاصيل الحادث غضب الرأى العام فى قبرص حيث تلقت الشرطة اتهامات بالاهمال والتقاعس عن اداء مهامها ليصدر الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس قراراً بإقالة قائد الشرطة زخاريس خريسوستومو بالاضافة الى إعلان وزير العدل استقالته على خلفية القضية حيث اعترفت السلطات بتلقي بلاغات حول اختفاء النساء والفتيات وتم إبلاغ دائرة الهجرة بإختفاء عدد منهن دون اتخاذ اجراءات او ردود افعال تجاه إختفائهن فى إهمال جسيم تسبب فى المزيد من الجرائم، واستمعت الشرطة الى شهادات ما يصل الى 350 شخصا بالاضافة الى طلب مساعدة خبراء بريطانيين فى التحقيق، وسارع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإسترجاع صورهم اثناء زيارتهم للبحيرات الشهيرة فاستعادت نجمة اليوتيوب الشهيرة سارة فانك صورها التى فوجئت عند رؤيتها بوجود حقيبة ضخمة وراءها لتؤكد للجميع ان حقائب الجثث كانت خلفية لصورها الافضل على الاطلاق.