طالب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي »جلعاد أردان» بمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من العودة إلي الأراضي الفلسطينية وذلك عندما يغادر البلاد في زيارة خارجية. وقال أردان في مقابلة إذاعية إنه »علي الحكومة الإسرائيلية أن تدرس هذا الخيار». ووصفت حركة »فتح» تصريحات أردان بأنها »إرهاب دولة». وحذرت الحركة إسرائيل من القيام بأي إجراء قد يمس عباس لأن ذلك سيتسبب في »تفجير شامل للأوضاع، ولن تقدر دولة الاحتلال علي احتواء تداعياته وآثاره ». وأضافت فتح أن تصدي عباس ل»صفقة القرن»، ورفضه تصفية قضية اللاجئين والقدسالمحتلة »دفعت ذوي العقلية والنهج الإرهابي في دولة الاحتلال إلي الجهر برغبتهم في اغتيال الرئيس أبو مازن معنويا وسياسيا كمقدمة لاغتياله عمليا».. كما صرح أردان بأن خطط إعادة احتلال قطاع غزة جاهزة وتم عرضها أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر. وهدد أردان حركة حماس بعودة سياسة التصفيات والاغتيالات إذا لم تلتزم الحركة بتهدئة الوضع وعدم التصعيد. وحاصرت قوات الاحتلال عددا من المصلين والحراس داخل مسجد قبة الصخرة، بعدما منعوا اقتحام أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية للمسجد. وشهد محيط المسجد حالة من التوتر مع احتشاد الفلسطينيين هناك للضغط علي قوات الاحتلال لفك حصار المصلين. كما اقتحم 90 مستوطنا يهوديا المسجد الأقصي وسط حراسة مشددة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صباح أمس عن استشهاد الطفل الفلسطيني » عبد الرءوف إسماعيل محمد صالح» (14 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها خلال احتجاجات مسيرة العودة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل يوم الجمعة الماضي. ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال إلي 243، معظمهم خلال مسيرات العودة التي بدات في 30 مارس الماضي فيما قتل آخرون بقذائف دبابات أو غارات طائرات إسرائيلية.